وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية يأمل بنجاح الحوار ويقر بوجود صعوبات وملفات شائكة

نشر بتاريخ: 06/02/2007 ( آخر تحديث: 06/02/2007 الساعة: 12:46 )
غزة - معا - اقر رئيس الوزراء اسماعيل هنية، اثناء مغادرته قطاع غزة، متجهاً إلى مكة اليوم الثلاثاء، الموافق 6 شباط، بوجود ملفات كثيرة وشائكة أمام المتحاورين معرباً عن أمله بالتوصل إلى اتفاق إذا ا خلصت النوايا.

وقال هنية:" نأمل أن ننجح ونعود لشعبنا باتفاق يضمد الجراح وينهي الاحتقان والتأزم ويرسخ الشراكة ويعيد من جديد بوصلة هذا الشعب تجاه أرضه ومعركته الحقيقية مع الاحتلال".

وحول اللقاء المزمع عقده مساء اليوم الثلاثاء في مكة مع حركة فتح:
------------------------------------------------------------------------
وعد هنية الشعب الفلسطيني ببذل قصارى جهده لإنجاح الحوار، والسعي بكل ما أوتي من قوة من اجل التوصل إلى اتفاق فلسطيني - فلسطيني، على اساس تشكيل حكومة الوحدة وفق وثيقة الوفاق الوطني.

واعترف رئيس الوزراء بوجود عدد من الملفات الشائكة والمعقدة أمام المتحاورين، قائلا:" سيتم معالجتها إذا ما توفرت الارادة القوية والنوايا الصادقة للاتفاق، والوفاق بناء على قاعدة الوحدة، وحماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

وعن حالة الهدوء في غزة:
--------------------------
أعرب هنية عن أمله أن تستمر هذه الحالة قائلاً:" عليهم ان يستمروا في حالة الهدوء وتعزيز التفاهمات، وألا يسمحوا بعودة مظاهر التوتر والاحتقان بالشارع"، مضيفاً :" نحن امام اختبار مهم امام شعبنا، فلنعض على جراحنا، ونتحمل بعضنا، وأن نحمي التفاهمات الميدانية الأمنية التي جرت تحت رعاية الوفد الأمني".

هذا وكان قد غادر قطاع غزة وفد من حركة وحماس يضم كل من د. خليل الحية رئيس كتلة حماس البرلمانية، والسيد محمد الشمعة احد قادة الحركة ومؤسسيها، والمهندس. نزار عوض الله، فيما ضم وفد الحكومة الذي يرأسه رئيس الوزراء د. محمود الزهار وزير الخارجية، ود. محمد المدهون، ود. غازي حمد الناطق باسم الحكومة.

ومن المقرر أن يغادر من الضفة الغربية اربعة من قيادات حركة حماس، بالاضافة إلى وزير العمل محمد البرغوثي، ووزير الاشغال والاسكان عبد الرحمن زيدان، وناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم العالي ونائب رئيس الوزراء، وسيمر ابو عيشة، وزير التخطيط، والقائم باعمال وزير المالية، اللذان اعيدا مساء عن معبر الكرامة.

وحول ما يتهدد المسجد الأقصى :
------------------------------------
وجه اسماعيل هنية نداء عاجلاً لفلسطيني الاراضي المحتلة عام 48 ، بالتوجه إلى الأقصى وحمايته قائلاً:"نحن نتجه إلى مكة، والاحتلال يتجه بجرافاته لهدم سور بالقرب من باب المغاربة بالمسجد الأقصى"، مشددا :"أنا أوجه النداء لكل أبناء الشعب الفلسطيني أن يتحدوا وأن يهبوا من أجل حماية المسجد الأقصى".

وربط رئيس الوزراء بين اللقاء في مكة والتهديدات الاسرائيلية للمسجد الاقصى، مشيراً إلى ان استمرار هذه الاعتداءات يذكر كل ابناء الشعب الفلسطيني وقياداته المجتمعة في مكة، بأن معركة الشعب ومعركة الامة الاسلامية، هي مع الاحتلال الذي لا زال مستمر في عدوانه المباشر لثالث الحرمين الشريفين.

وقال هنية في نهاية حديث قبيل مغادرته غزة الى مكة، أن هذا يحمّل المتحاورين في مكة المسئولية الكبيرة والأمانة العظيمة في كيفية الحفاظ على القدس والمسجد الأقصى وكيفية التوحد وإغلاق الباب أمام أي معارك جانبية، لأن معركة هذا الشعب ليست داخلية وإنما هي معركة مع الاحتلال الذي يستمر فقي عدوانه وتهويده للقدس وحفرياته.