وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل تنفي تصريحات الملك- قدمنا نصائح بشان اقامة المفاعل الاردني

نشر بتاريخ: 23/09/2012 ( آخر تحديث: 24/09/2012 الساعة: 08:07 )
بيت لحم- معا - نفت اسرائيل اتهامات العاهل الاردني بمحاولتها عرقلة مساعي الاردن لإقامة مفاعل ذري للأغراض المدنية, واكدت انها قدمت مساعدات ونصائح بشان اقامة المفاعل .

ونقلت صحيفة هارتس على موقعها الاليكرتوني أن اللجنة الإسرائيلية لشؤون الطاقة الذرية لا تعارض الجهود الأردنية ولا تعرقلها بل على العكس من ذلك قدمت للأردن مساعدات ونصائح بشأن إقامة مفاعل للأغراض السلمية وساعدت الأردن حتى في تحديد الموقع الأفضل لإقامة المفاعل لتوليد الطاقة. الكهربائية.

كما نقلت الصحيفة عن نائب وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية دافيد دانيل قوله إن عددا غير قليل من الدول الغربية طلبت مع افتتاح المؤتمر من إسرائيل توضيحات حول مسألة التصريحات الأردنية وسبب معارضة إسرائيل للمشروع الأردني، علما بأن الأمريكيين والفرنسيين كانوا على علم بحقيقة الموقف الإسرائيلي.

وتقرر على ضوء هذه التوجهات أن يضمن د. شاؤول حوريف،رئيس اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية، خلال خطابه الرسمي أمام المؤتمر فقرة لا تنفي فقط ما قاله العاهل الأردني، بل توضح وتذكر حقيقة المساعدات الإسرائيلية للمشروع الأردني في السنوات الأخيرة.

وقال حوريف في كلمته أمام المؤتمر": بودي أن أؤكد أن إسرائيل تؤيد استخدام جاراتها الطاقة الذرية للأغراض السلمية لتوفير احتياجاتها من الماء والكهرباء فإسرائيل تعتقد بوجوب استخدام الطاقة الذرية لهذه الأغراض في الشرق الأوسط، طالما احترمت هذه الدول كامل التزاماتها الدولية، وبالنسبة للحالة الأردنية فقد ساعدت إسرائيل الأردن في إجراء دراسة جيولوجية لتحديد الموقع الأفضل لإقامة هذا المفاعل بناء على طلب من الأردن".

وقال نائبه دانييل دافيد "إن الأردن توجه بطلب رسمي لإسرائيل عام 2010 وأطلع إسرائيل على نية الأردن إقامة مفاعل ذري، قرب العقبة، لإنتاج الطاقة الكهربائية ولتحلية مياه البحر، وطلب الأردن من إسرائيل مساعدات بشأن معلومات حول طبيعة الموقع الجيولوجية وان الأردن وبالاعتماد على المعلومات الإسرائيلية والمسح الجيوليوجي الإسرائيلي لمنطقة إيلات والعقبة، قرر نقل موقع المفاعل إلى شمالي عمان .

وقالت الصحيفة إن إسرائيل نجحت خلال المؤتمر السنوي لوكالة الطاقة الذرية الأسبوع الماضي، في إحباط اقتراح روسي بعقد مؤتمر دولي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمارالشامل.

وكان الملك عبد الله الثاني قال قبل نحو عشرة أيام في مقابلة صحفية انه عندما بدأت الأردن خطواتها الأولى لتطوير مفاعل للأغراض السلمية توجه لعدد من الدول لتلقي المساعدات لكن سرعان ما تبين للأردن أن إسرائيل مارست ضغوطا على هذه الدول بعدم التعاون مع الأردن في هذا المشروع.

ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات العاهل الأردني، عشية افتتاح المؤتمر السنوي لوكالة الطاقة الذرية، أثارت الغضب في أوساط جهات غير قليلة تعمل في إسرائيل في هذا المجال.