|
هيئة خليل الرحمن للإرشاد والتوجيه الديني تدين الاساءة للرسول
نشر بتاريخ: 23/09/2012 ( آخر تحديث: 23/09/2012 الساعة: 11:59 )
الخليل-معا- إثر تكرار قيام أشخاص موتورين يستوطن الجهل عقولهم ويعتمل الحقد في قلوبهم، بالتستر خلف شماعة حرية التعبير والتطاول على أنبياء الله وبخاصةٍ محمد وعيسى عليهم جميعاً الصلاة والسلام، وبالتطاول أيضاً على الدين الإسلامي الحنيف.
عقدت هيئة خليل الرحمن للإرشاد والتوجيه الديني اجتماعاً لها، في محافظة الخليل، محافظة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام (إبراهيم، إسماعيل، اسحق، يعقوب، يوسف، داوود، زكريا،ويحيى) والتي زارتها مريم العذراء عليها السلام، وبلد أباء العرب وأنبياء الإسلام ومهد الحضارة الإنسانية، للنظر في الأعمال الإجرامية التي لا تزيدنا إلاً حباً وإتباعا لرسولنا ومعلمنا وقدوتنا، رسول الإيمان والحكمة والإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. وبعد التدارس لكل الأفعال والتصرفات المشينة التي تعرض لها المقام النبوي من أُناسٍ لا يقدرون الأنبياء والرسل والديانات السماوية، فإن الهيئة إذ تدين ذلك لتؤكد على الأُمور التاليه: 1.إدانة القائمين والداعمين والمشجعين على إنتاج الفلم والصور المسيئة لنبينا صلى الله عليه وسلم ولكل القيم الإنسانية،معتبرين المساس بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم خارجاً عن القيم والمثل الإنسانية التي احترمها وقدرها الإسلام، ومؤكدين على احترام رسالة السماء لمحمد صلى الله عليه وسلم بوصفها له: " وإنك لعلى خلقٍ عظيم". 2.تدعو الهيئة العقلاء والمفكرين في الشعوب الغربية إلى الضغط على حكوماتهم لحملها على منع التصرفات المسيئة للأديان ولأتباعها وبالذات للإسلام ولنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وأن كل هذه التصرفات اللأخلاقية إنما تصدر عن أُناسٍ أشرار يسعون إلى الكسب المادي والشهرة الزائفة على حساب إفساد المجتمعات البشرية، وإشعال نار الحقد والفتن والقتل بين بني البشر. 3.تذكر الهيئة المسلمين الغيورين أن خير ردٍ على هذه التصرفات الوضيعة هو التمسك بأخلاق وقيم الإسلام والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وتطبيق أقواله وأفعاله وعلى رأسها وحدة الأُمة وتعاونها انسجاما مع قوله صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"، مع التنبيه على أن هذه الأعمال الإجرامية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم لتشكل حافزاً قوياً لصحوة أبناء المسلمين للنجاة من رجس عصبية العنصرية الجهوية والفئوية والطائفية والمذهبية والطبقية التي يعمل شياطين الأرض في هذه الأيام على نشرها بين أبناء مجتمعاتنا لتحطيم مقومات وجودنا. 4.وفي الوقت الذي نرى فيه هجوماً شرساً على الإسلام ونبيه من أعداءه ليحزننا أن نرى أشخاصاً محسوبين على الإسلام قد أصبحوا دمى تحركهم صفحات الانترنت ووسائل إعلام سيئة النية، وكأنه لا هم لهم إلا سوق أحاديث الإفك والكذب والشتائم ضد أل بيت رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ "، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ . 5.تدعو الهيئة أولي الأمر في بلاد العرب والمسلمين التقرب إلى لله سبحانه وتعالى والتقرب من شعوبهم، من خلال فرض احترام الإسلام ونبي الإسلام وأمة الإسلام على الدول التي تستباح فيها وعلى أيديها حرمة الإسلام، وحرمة دماء وأعراض وأراضي وأموال المسلمين، وعلى وجه الخصوص الدول التي تـُصر على أن تبقى تشتاط غضباً لقيام جماعة في هذا البلد أو ذاك بتحطيم أصنام، أو تغضب لمجرد انتقاد أعمال شاذة كالزواج المثلي تحت شعار الحرية الشخصية والتعبير،وفي نفس الوقت تمنع المقيمين على أراضيها من مجرد استنكار الظلم الواقع على فلسطين، وتبيح بل وتشجع التطاول على رموز ومقدسات 1.5 مليار نسمه يعتنقون الدين الذي نزل للعالمين والذي يأمر بإشاعة الأمن والأمان والعدل والعفة بين الناس كافه، حتى الحجاب المفروض في الديانات السماوية الثلاث تُـمنع المسلمات تحديداً من ارتدائه في بعض البلدان بذريعة مخالفته لحرية البشر!!! 6.تدعو الهيئة العلماء وخطباء المساجد والهيئات الدينية إلى تبيان مكارم أخلاق الرسول الكريم للناس، وتبيان مخاطر فتن العنصرية والطائفية والمذهبية التي يراد منها خسارتنا للدنيا والآخرة. 7.تدعو الهيئة كافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى استصدار قوانين تمنع الإساءة للأديان السماوية وتجرم وتعاقب المعتدين على المقدسات لكل الديانات. 8.إن الهيئة إذ تثمن موقف رجالات الدين المسيحي الذين استنكروا الإساءة لنبينا صلى الله عليه وسلم وإلى ديننا الحنيف، فإنها تـُذكر وتعتز أيما اعتزاز بأن أُسس التعايش والتعاون واحترام المعتقدات وعدم التعدي على المقدسات قد وضعت على أيدي المسلمين في القدس يوم فتحوها (العهدة العمرية) وأن الشعب الفلسطيني ماض على هذا الطريق، وأن بناء التنوع العرقي والثقافي والانصهار في أُمة واحده منتجة مبدعة خلاقة خلوقة يحافظ أفرادها على دماء وأعراض الناس، وعلى المال العام والخاص قد صاغه المسلمون يوم سطعت شمسهم لتزيل الظلام الدامس عن عقول البشر، وبالتالي فإن من يدعو من أبناء أُمتنا إلى غير هذه القيم النبيلة، إنما يعمل بغير أحكام الإسلام العظيم ويسعى عن حسن أو سوء نية إلى النيل من مقدرات الأُمة. |