وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 23/09/2012 ( آخر تحديث: 21/12/2012 الساعة: 11:36 )
بقلم : صادق الخضور
جولة ثالثة من دوري المحترفين... برهنت أن دورينا لا زال لم يصل الحدّ المتوقع منه فنيا، ومن أصل 4 مباريات انتهت ثلاثة بالتعادل، نتائج لا تدلل على إبداع المدافعين بقدر ما تشير إلى تراجع في مستوى المهاجمين، وأبرز ما شهده الأسبوع وقفات تأبينية للراحل صايل سعيد رحمه الله.

ثلاث جولات .. سجلنا فيها
أن الدوري يعاني من غياب الهداف الصريح واللامع، وبعد أن كان الموسمان الماضيان شاهدين على حدّة التنافس على صدارة الهدافين، طالعتنا حقيقة بأن الهدافين هذا الموسم يتواجدون على استحياء، هذا مؤشر ليس في صالح المنتخب، نريد هدافين يسجلون من أشباه الفرص، ونتطلع لوجود مهاجمين مبدعين في التسجيل وفي استخلاص الكرات، ولا زال الإبداع في مركز لاعب الارتكاز غائبا عن عديد الفرق.

إجادة تسديد الضربات الثابتة، والصورة المكررة لتنفيذ الركلات الركنية، وتراجع كثير من الفرق في الربع الأخير من كل مباراة، ظواهر وسمات باتت ملاحظة بشكل كبير، فكيف يمكن تجاوزها؟؟
ثلاث جولات ومردود التهديف لا يرتقي لمستوى الطموح، وإذا ما حسمنا رباعية الترجي في مرمى الهلال، وثلاثية العميد في مرمى الترجي، فسرعان ما سنكتشف أن ثمّة خللا.

جمهور العميد، الأميز والأبرز والأجهز، داخل ملعبه وخارج ميدانه، أضفى على المباريات رونقا خاصّا، في ظل غياب قصري لجماهير الغزلان، وزيادة مضطردة في أعداد جماهير النسور التي بدأت تعيد التفافها حول الفريق الذي برهن حتى اللحظة أنه الحصان الأسود للدوري.
ثلاث جولات ... برز فيها الحارسان مجدي خلايلة ومحمد شبير بعد إطلالة رائعة جدا للصيداوي، وهو ما يجعل مركز حراسة المنتخب حاظيا بتوافر خيارات مع إضافة الحارس توفيق علي الذي عانده الحظ حتى اللحظة دون أن يقلل ذلك من إبداعه.

ثلاث جولات لا زالت غير كافية للحكم على التوقعات لما يمكن أن تكون عليه الخريطة في ظل وجود مباريات مؤجلة للغزلان وللأمعري وإن كان العميد والمكبر فرضا حضورهما اللافت في ظل تنافس على الصدارة.

الفئات العمرية .. والإستراتيجية
يتحدّث الكثيرون عن الاهتمام بالفئات العمرية، الجميع يطالب وينادي، وجهود الاتحاد على هذا الصعيد واضحة للعيان، لكن تنظيم البطولات وحده لا يكفي.
البطولات تفرز لاعبين، واللاعبون بحاجة إلى صقل قدرات، ومطلوب أكاديمية وطنية تناط بها مهمة رعاية المبدعين في كل المحافظات، ومطلوب استثمار من رجال الأعمال في هذا المجال، ومطلوب توجيه المزيد من الدعم لمسابقات الفئات العمرية.

بطولة البراعم على وشك الانطلاق، بطولات وبطولات، ونأمل أن يكون هناك جهد موجّه على هذا الصعيد، ونأمل أن تكون الفترة المقبلة فترة الاهتمام الحقيقي بالفئات العمرية.
لقد آن الأوان لتجاوز مرحلة الحديث عن ضرورة الاهتمام لتجسيد اهتمام فعلي وحقيقي، وتقديم برنامج عمل متكامل يفرد حيّزا للاهتمام بكل التفاصيل، لأن الناشئين والبراعم مرتكز رئيس للبناء عليه.
الفئات العمرية ... يجب أن تشكّل أولوية إذا ما أردنا البناء على أسس سليمة.