وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تشييع جثمان الطفل برهم وسط مشاعر من الغضب ومطالب باعدام الجاني

نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 00:02 )
جنين – معا – سادت مشاعر الحزن والغضب مشيعي جثمان الطفل المغدور خالد برهم 10 سنوات الذي قتل على يد شاب ( 18 عاما) وعثر على جثته فجر امس في مزرعة قرب قرية مثلث الشهداء، مطالبين باعدام القاتل وعدم القبول بحكم أقل من ذلك.

وشيع مساء اليوم الاف المواطنين من محافظة جنين جثمان الطفل برهم وانطلقت المسيرة من مستشفى جنين الحكومي باتجاه قرية سيريس مسقط راس العائلة، الى مسجد الفاروق في القرية حيث صلى المواطنون على جثمانه ومنها الى مقبرة القرية ليورارى الثرى.

ورفع المشاركون يافطات تدعو الرئيس أبو مازن باعدام القاتل فورا حتى تتحقق العدالة وان لا تهاون مع قتلة الاطفال، واصفين الجريمة بالبشعة حيث قتلت براءة الطفولة بعيدة كل البعد عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني. |190182|

كما طالب المشيعون بكشف الحقيقة خاصة بعد توارد روايات حول تعرض الطفل الى تحرش جنسي او محاولة اعتداء جنسي ثم قتله .

بدوره قال اللواء طلال دويكات محافظ جنين في حديث مع مراسل "معا" اننا ننتظر التقرير الطبي ونتائج التشريح ومازالت المؤسسة الامنية تستكمل التحقيق مع الجاني، موضحا انه وفق التحقيق الاولي مع القاتل فان المعطيات تؤكد ان الدوافع جنائية ويجب انتظار نتائج التشريح والتقرير الطبي لمعرفة التفاصيل والملابسات الحقيقية ".

واضاف مهما كانت النتائج فان الجريمة التي ارتكبت في مثلث الشهداء جريمة بشعه لا تقبلها الانسانية وهزت مشاعر كافة المواطنين في محافظات الوطن من الشمال الى الجنوب مضيفا ان القضاء الفلسطيني الذي نؤمن به سينزل القصاص بالقاتل حسب الجريمة التي ارتكبها مؤكدا انه خاطب الرئيس محمود عباس واطلعه على الوضع العام واوصل رسالة المواطنين اليه.

وفي كلمة دويكات خلال مواراة الطفل الثرى نقل المحافظ تعازي الرئيس محمود عباس لعائلته، مشيرا الى ان الرئيس عباس اعتمد الطفل شهيد الوطن لانه ليس ابن سيريس فقط بل هو ابن الشعب الفلسطيني الذي اهتم وتابع القضية وهزت مشاعرهم .|190180|

واكد دويكات على اصرار المؤسسة الامنية على الاستمرار في فرض سيادة القانون وتحقيق الامن و الامان للمواطنين، داعيا المواطنين الى تضافر الجهود والتعاون مع المؤسسة الامنية من اجل الحفاظ المستمر على الامن والامان والنظام، مثمنا موقف عائلة القاتل في التبرء منه عبر سماعات المساجد.

الى جانب ذلك اكد المتحدثون خلال مواراة الطفل الثرى على ضرورة انزال اقسى العقوبات بحق المجرم الا وهو الاعدام ليكون عبرة لغيره ولكل من تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الجرائم، مثمنين دور المؤسسة الامنية ومحافظة جنين منذ اختفاء اثار الطفل ولغاية القبض على الجاني والتحقيق معه وكشف ملابسات الجريمة، مؤكدين على ضرورة التفاف الجميع حول العدالة والمؤسسة الامنية والقيادة الفلسطينية الشرعية لتفويت الفرصة على المتربصين بالمشروع الوطني الفلسطيني .
|190179|