وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجان المقاومة الشعبية تستعد لموسم قطاف الزيتون

نشر بتاريخ: 25/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 09:07 )
نابلس - معا - نظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ومنسقى لجان المقاومة الشعبية في محافظات شمال فلسطين، وبمشاركة متطوعين من منظمات وحركات دولية كنساء دوليات من اجل السلام iwps، وحركة التضامن الدولي ism، واللجنة المحلية لحركة التضامن الدولي.

ونظّم لقاء لوضع خطه موسم قطاف الزيتون لهذا العام 2012 لمساعدة الفلاح الفلسطيني في قطف ما تبقى من زيتونه وحمايته وعائلته من اعتداءات المستوطنين المتكررة بحماية جيش الاحتلال الصهيوني.

وأجمع المنسقون على أن موسم قطف الزيتون جزء مهم من المعركة الاقتصادية التي يخوضها شعبنا لحماية أرضه من المصادرة والالحاق والضم، واعتبروها معركة وطنية بامتياز، لأن الارض والزيتون هما اداة الانتاج، ومصدر الدخل التي يعول عليهما الانسان الفلسطيني في بقاءه وحياته وصموده، معتبرين الزيتون أكسيرالحياة، وزيته الدم الذي يتدفق في الجسم ليمنح الحياة، فالزيتون هو الذي يزرع الانسان الفلسطيني في ارضه وليس العكس، وهو الذي يثبته في وطنه، ويمده بالطاقة والاستمرار والحياة، وهذه البديهية التي أدركها الاحتلال قبل الفلسطيني فأمر جنده ومستوطنيه من ارتكاب المجازر وموجات التطهير العرقي في الشجر قبل البشر لحرمان الفلسطيني من أكسير الحياة.

وناقش المشاركون خطة عمل عملية لقطف الزيتون. واتفقوا على الالتزام بالمواعيد المحدده لمواعيد القطف مع مراعاة التخوفات من اعتداءات المستوطنين الذين يقومون بسرقة المحاصيل بعد قطافها اومن عمليات حرق لاشجار الزيتون قبل القطاف، الامر الذي يستدعي الاحتياط لخطه طوارئ مواقعية مهمتها التصدي لقطعان المستوطنين وحمايه الارض وتعزيز لجان الحراسة.

كما ناقش المشاركون اولويات العمل وتحديد المناطق التي تتعرض بشكل دائم ومباشر من قبل المستوطنين سيما ان عدد كبير من المتضامنين الدوليين سييتوافدون هذا العام من اجل موسم قطاف الزيتون الذي أصبح كرنفالا تضامنيا مع فلسطين المحتلة التي غدا الزيتون شعارا لها، بحيث تم تقسيم المناظق جغرافيا وفقا لتجمعاتها.

كما توافق المشاركون على اعتماد مركز لكل تجمع لاستقبال المتضامنين الدوليين وعلى آليات توزيعهم على المواقع. ويناشد المشاركون المؤسسات الرسمية والشعبية والجامعات والمدارس الى تعزيز مفهوم العمل التطوعي هذا العام من خلال توجيه الطلاب والمتطوعين في المؤسسات الى مساعدة المزارعين واعتماد ايام الزيتون كأيام وطنيه من اجل دعم صمود المزارع على ارضه. كما طالبوا ايضا السلطة الفلسطينية بعدم استيراد الزيت من الخارج ودعم المزارع وتقديم التسهيلات الممكنه لتصدير الزيت الى الخارج والى الدول المجاورة.

وخلص الحاضرون الى ضرورة العودة الى الارض كونها محور الصراع وذلك من خلال تكاتف الجهود من اجل زراعة الارض وحمايتها وتعويض المزارع عن أي اضرار 15723والاهتمام بالمنتجات المحلية الفلسطينية واعطائها الاولوية للتسويق المحلي والخارجي.

وأبدى المتطوعون في المنتدى التنويري الذين يقمون بحملة من بيت لبيت في مقاطعة البضائع الاسرائيلية استعدادهم التام للمساهمة في المساعدة في قطف الزيتون كمهمة وطنية متوائمة مع مقاطعة البضائع الاسرائيلية.