وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحكمة الرياضية مطلب لا بد منه -- بقلم عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 06/02/2007 ( آخر تحديث: 06/02/2007 الساعة: 21:35 )
بيت لحم - معا - في الوقت الذي تلوح في الأفق بوادر لإنهاء الأزمة الحالية والرجوع إلى منطق العقل والصواب كما طالعنا مؤخراً خلال اجتماع الاتحاد ولجنة التنسيق يجب علينا التوقف لحظة والتفكير بالأخطاء السابقة كدروس للمستقبل ولضمان عدم العودة إلى الحالة التي نفترض أنها أصبحت من الماضي، والتي تعددت أسبابها. فأصبح لا بد من تشكيل محكمة رياضية تكون الفاصل وتحمي مستقبل الرياضة وتمنع تبادل الاتهامات يكون لها كلمة الفصل الأولى في محاسبة المذنبين .
فعلى مدار العقود السابقة لا نرى إلا مهرجانات التكريم ، أما الآن فقد آن الأوان لتشكيل هذه المحكمة لمحاكمة المزور واالمختلس والمخطئ ولا يجب علينا انتظار قرارات خجولة تتخذ لخدمة مصالح ذاتية، فاذكر على سبيل المثال وأذكر الجميع أن الاتحاد هدد باتخاذ عقوبات صارمة بحق المشاركين في مباراة برشلونه التطبيعية وصدرت صرخات في ذلك الوقت تنادي بالمحاسبة اذكر منها صرخة اللاعب الأسير زكريا داوود الذي استحلفنا من وراء القضبان بدماء الشهداء للكف عن ممارسة التطبيع الرياضي ولان الاتحاد لم يتخذ عقوبات مناسبة عادت مباراة التطبيع هذا العام في اشبيلية لكن وبكل أسف عاد الاتحاد ليتخذ قرارات خجولة ولم يتخذ عقوبات رادعة وكنا قد تفاءلنا خيراً عندما قال الشيخ حاتم قفيشه أن هذه المباراة لن تمر مرور الكرام ، لكنها مرت. وتأتي وزارة الشباب والرياضة بعد ذلك لتخاطب المؤسسات وتحذرها من التطبيع وحقيقة الأمر أن الخطوة لم تكن عن طريق مؤسساتنا الرياضية و إنما عن طريق أشخاص فمن يحاسبهم ؟ لكل ذلك نحن نحتاج إلى محكمة تتابع هذه القضايا وتحاسب المتسببين في الإساءة لرياضتنا ومنتخباتنا واتحاداتنا وتوقف مسلسل التراشق بالكلمات وتكون ذات اختصاص ونفوذ وتشكل درعاً واقيا للرياضة والرياضيين ، نعم هذه المحكمة تحاسب كل من يثبت تورطه في كافة القضايا المطروحة على ساحتنا مثل التزوير والتجاوزات المالية والإساءات التي ستكرر لاحقا ما دام لا يوجد رادع حقيقي .