صيدا- مطالبة العالم بمحاسبة الإحتلال على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني

بيت لحم- معا - أجمع متحدثون خلال احياء الذكرى الثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، على ضرورة أن يأخذ العالم الحر دوره في محاسبة الإحتلال الإسرائيلي على المجزرة التي أُرتكبت في العام 1982، وشددوا على أهمية تجسيد الوحدة الوطنية في مواجهة الإحتلال وأطماعه.

جاء ذلك خلال الإحتفال الذي نظمه التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين/ فرع لبنان، في قاعة القصر البلدي في مدينة صيدا جنوب لبنان، برعاية المهندس محمد السعودي رئيس بلدية صيدا، وبحضور رسمي وشعبي كبير، تقدمه الحاج محمود الأسدي، القنصل العام في سفارة فلسطين في لبنان.

وخلال الكلمة الرئيسية في الإحتفال التي ألقاها الأسدي، بإسم منظمة التحرير الفلسطينية، شدد على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، وضرورة ترسيخ الوحدة الوطنية التي قدم الألاف من أبناء شعبنا روحهم من أجلها، ومن أجل حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مستذكراً قوافل الشهداء وفي مقدمتهم القادة التاريخيين وقائد الشهداء الشهيد الراحل ياسر عرفات (أبو عمار).

وطالب الأسدي، المجتمع الدولي بأخذ دوره وتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا ومعاناته الناجمة عن الإحتلال الإسرائيلي، كذلك محاسبته على المجزرة النازية البشعة التي ارتكبها ضد أبناء شعبنا العزّل، من أطفال ونساء، في مخيمي صبرا وشاتيلا بالقرب من بيروت، وباقي المجازر التي ما زال يرتكبها ضد أبناء شعبنا في كل مكان.

وشدد الحاج الأسدي على ضرورة التوحد في مواجهة أطماع الإحتلال الذي يصادر أرضنا ويقيم المستوطنات محاولاً تهويد كافة الأراضي الفلسطينية، وتشريد أبناء شعبنا والإعتداء على المقدسات الدينية.

وكذلك طالب الحكومة اللبنانية بمنح أبناء شعبنا في لبنان، حقوقه المدنية والإجتماعية والإنسانية والسياسية لحين عودته إلى وطنه.

من جانبه، فقد أثنى محمد قبرصلي في كلمته نيابة عن رئيس بلدية صيدا، على الجهود والنشاطات التي يقوم بها تجمع أسر الشهداء في لبنان وفي مقدمتها معارض الصور للشهداء التي تجري في مختلف مناطق لبنان، وشدّد على متانة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكداً أن هذه العلاقة ستتواصل، وأن الشعب اللبناني سيواصل وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حتى إقامة دولته الحرة والمستقلة.

أما عصام الحلبي، أمين سر تجمع أسر الشهداء في لبنان، فقد أكد على تجديد العهد والوفاء لشهدائنا، مطالباً بتوفير حياة كريمة لأسر الشهداء، ومعرباً عن تقديره للرئيس محمود عباس "أبو مازن" بسبب العلاوات الجدّية التي طرأت على مخصصات أسر الشهداء مؤخراً، ومطالباً أن تشمل هذه العلاوات الأسر التي لم تشملهم، والبالغ عددهم حوالي (800) أسرة، تحت إسم (ملف الوفيات).

كما طالب الحلبي بتوفير التأمين الصحي الشامل وتغطية نفقات التعليم الجامعي لأبناء وبنات الشهداء في مخيمات اللجوء في لبنان، أسوة بنظرائهم داخل الوطن، الذين يحصلون على هذه الحقوق.

وفي نهاية كلمته أكد أمين سر التجمع في فرع لبنان، على أن تجمع أسر الشهداء هو جسم نقابي إجتماعي يمثل كافة أسر الشهداء، بعيداً عن الإنتماء الفكري او السياسي أو العقائدي.

وقد حضر هذا الحفل حشد كبير من ممثلي المؤسسات اللبنانية والفلسطينية في لبنان، منهم:-نزار الرواس ممثلا عن النائبة بهية الحريري، ومصطفى سعد الدين من التنظيم الشعبي الناصري، والشيخ يوسف مسلماني، وماجد حمتو رئيس تجمع المؤسسات الأهلية والمدنية في صيدا، والعميد شريف مسؤول المرابطون في الجنوب، وطارق فاعور رئيس جمعية الهلال الأخضر اللبناني، وصلاح اليوسف عضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وغسان أيوب عضو قيادة حزب الشعب الفلسطيني في لبنان، والعميد حسن شاكر رئيس الهيئة الوطنية للمتقاعديين العكسريين الفلسطينين في لبنان، ومنيب حزوري عضو قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في لبنان، وعبد الله الدنان مسؤول الجبهة الشعبية في منطقة صيدا، وعمر النداف مسؤول حزب الشعب في منطقة صيدا، وأبو يوسف الشواف مسؤول جبهة التحرير العربية في منطقة صيدا، وعصام حليحل مسؤول جبهة النضال في منطقة صيدا، والعقيد ماهر شبايطة أمين سر حركة فتح في عين الحلوة ، وفتحي زيدان أمين سر حركة فتح في المية ومية، والشيخ شوكت شبايطة من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، وأمال الخطيب عضو قيادة اقليم لبنان في حركة فتح، والحاج محمد كليب نائب أمين سر لجان الحوار والتنمية الفلسطينية اللبنانية، وغالب الدنان مسؤول اللجنة الشعبية في (المية ومية)، والمهندس منعم عوض رئيس الإتحاد العام للمهندسيين الفلسطينين في لبنان، ووفد منتدى الإعلاميين الفلسطينين، وعاصف موسى منسق مبادرة تواصل في لبنان، ووفد من اللقاء الشبابي , ووفد من شباب التجمع للغيير وممثلون عن الإتحادات والمنظمات الأهلية الفلسطينية واللبنانية وحشد من ذوي الشهداء .