|
الحمد الله: المرحلة الأولى من تجهيز مستشفى النجاح انتهت
نشر بتاريخ: 25/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 16:06 )
نابلس- معا - قال الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية إن المرحلة الأولى من تجهيز مستشفى النجاح الوطني الجامعي في مراحلها الأخيرة، وإن افتتاح المرحلة الأولى ستكون خلال العام الأكاديمي الحالي، وإن فضائية الجامعة ستبدأ بثها خلال العام الأكاديمي الحالي 2012/2013.
ووجه الدكتور حمد الله الشكر والتقدير إلى كل المتبرعين الذين قدموا المساعدات اللازمة لتشغيل المرحلة الأولى من المستشفى، وثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات لصالح المستشفى الذي سيسهم عند تشغيل المرحلة الأولى منه بتطور وتقدم مهنة الطب في فلسطين وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى من جميع أنحاء الوطن، وأضاف أ.د. حمد الله أن المنطقة بحاجة إلى مستشفى يملك أقساماً طبية مختلفة تلبي احتياجات المواطنين الصحية المتنوعة، وأشار أن هذا المستشفى سيكون أول مستشفى جامعي في فلسطين يجمع بين تدريب الطلبة الذين يدرسون في كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية وتقديم الخدمة الطبية المتميزة للمواطن وتخفيف أعباء تلقي العلاج خارج البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الإعلام – مكتب نابلس ضمن برنامج حوار مع مسؤول وبالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في الجامعة حضره السيد ماجد كتانة، مدير مكتب وزارة الإعلام في نابلس، وعدد من الصحفيين، وأشار الأستاذ الدكتور حمد الله إلى أن فكرة إنشاء مستشفى النجاح الوطني الجامعي برزت منذ خمس سنوات، وما زال العمل جاريا على استكمال هذا المشروع الضخم، وأضاف أن وجود هذا المستشفى سيسهم في زيادة أعداد الأطباء المختصين المهرة، ورفد القطاع الصحي في فلسطين بخبرات وقدرات مهمة وبالحد من هجرة الكفاءات العلمية والمهارات الطبية المتميزة. وبين أ.د. حمد الله أن الخدمات الطبية التي سيقدمها المشفى والوحدات التي سيضمها في مرحلته الأولى هي الإسعاف والطوارئ، وخدمات العيادات الخارجية، وغسيل الكلي، وتفتيت الحصى، والعلاج الكيماوي، وعلاج الثلاسيميا، والعلاج الطبيعي والتأهيل، وإجراء العمليات الجراحية العامة والخاصة، وافتتاح المختبرات العامة والمتخصصة وبنك الدم، والتصوير بالأشعة بجميع أطيافه، والباطنية والأطفال والحضانة والطوارئ والأشعة والولادة والجراحة وكذلك قسم الحروق والعناية المكثفة وغرف العمليات، وسيكون هناك إجراء عمليات صغرى مثل عمليات المناظير المتعددة، وجراحات المسالك البولية وجراحات الأعصاب، والجهاز الحركي والعمود الفقري والتخدير، كما سيشمل المشفى قسم العلاج الطبيعي بالماء والأعشاب، وقسم السرطان، والأقسام الأخرى التي سيعلن عن تشغيلها لاحقا. وذكر د. حمد الله أن مستشفى النجاح الوطني الجامعي سيتولى مسؤولية التعليم الطبي ورعايته في مختلف مراحله، ورفع مستوى الأداء المهني، ووضع برامج التعليم الطبي المستمر لتصبح قاعدة للبحث العلمي الطبي في فلسطين. وذكر رئيس الجامعة ان العمل جار لبناء مركز علاج التوحد للأطفال، وهو المركز الأول في فلسطين ومن المراكز القليلة في المنطقة وسيتم بناؤه في الحرم الجامعي الجديد وهذا المركز تم تمويله من السيد حاتم الزعبي رجل الأعمال الفلسطيني المقيم في الخارج. كما سيتم العمل ببناء مبنى المراكز العملية في الحرم الجديد وسيبدأ مع نهاية العام الحالي وهو بتبرع من الأخوين سمير وعمر نعيم عبد الهادي. وقال رئيس الجامعة إن العام الأكاديمي بدأ بتشغيل كلية التمريض والبصريات والتي تم تمويلها من دولة الإمارات من خلال مؤسسة الشيخ زايد وبكلفة نحو خمسة ملايين ونصف مليون دولار أمريكي. وتحدث أ.د. حمد الله عن الأزمة المالية التي تمر بها جامعة النجاح الوطنية والجامعات الفلسطينية جميعها بسبب عدم التزام الحكومة بتحويل مستحقات الجامعات بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها، وناشد رئيس الجامعة الحكومة الفلسطينية بتسديد التزاماتها للجامعات الفلسطينية، وأضاف أن جامعة النجاح الوطنية لم تلجأ إلى زيادة الأقساط خلال الأعوام الماضية وهذا العام. وعلى صعيد الشراكات قال رئيس الجامعة إن جامعة النجاح الوطنية بصدد شراكة قوية مع وزارة التربية والتعليم سيتم من خلالها تأهيل الآلاف من المدرسين وتدريبهم بأفضل وسائل التعليم الحديثة والمتطورة. وتحدث أيضا عن التعليم الإلكتروني الذي قطعت الجامعة شوطا طويلا فيه وسيتم نقل خبرات هذا المجال للمدارس للاستفادة منه. وعن انتخابات مجلس إتحاد الطلبة قال رئيس الجامعة إنها ستجرى في الموعد المحدد لها وهو الأسبوع العاشر من الفصل الأول من العام الأكاديمي الحالي. كما بين الأستاذ الدكتور أن الجامعة قبلت هذا العام 4600 طالب وطالبة من أصل 11200 طلب جديد تقدم بها طلبة الثانوية العامة هذا العام للالتحاق بالجامعة. وعن الخطة المستقبلية للجامعة قال أ.د. حمد الله إن القائمين على الجامعة وضعوا نصب أعينهم النهوض بجامعة النجاح الوطنية وإيصالها إلى العالمية في جميع المجالات وبما يتلاءم مع الخطة التطويرية التي تم وضعها للجامعة والتي تشتمل على الدخول المباشر إلى التخصص للطلبة الجدد وإعادة هيكلة الكليات التي بدأت الجامعة به وقطعت شوطا هاما في الكليات العلمية وستكمل الجامعة في هذا النظام باقي كلياتها الإنسانية، وأضاف رئيس الجامعة أن من أهم ميزات إعادة هيكلة الكليات التركيز على التدريب بحيث يصبح الطالب محور العملية التعليمية في الجامعة وأن يكون الطالب منتجاً للمعرفة. وفيما يتعلق بالتخصصات الجديدة التي تم اعتمادها في بداية العام الأكاديمي الجديد 2012/2013 والتي وضعت لتلبي حاجة السوق الفلسطيني والعربي فقد أوضح أ.د. رئيس حمد الله أن الجامعة حصلت على اعتماد تخصص بكالوريوس إذاعة وتلفزيون وبكالوريوس العلاقات العامة والاتصال في كلية الإعلام، وبكالوريوس هندسة التخطيط الحضري، وهندسة الطاقة والبيئة في كلية الهندسة، وماجستير دراسات المرأة، وماجستير علوم صيدلانية، إضافة إلى أن الجامعة تمنح شهادة البكالوريوس في 74 تخصص، وشهادة الماجستير في 44 تخصص، وشهادة الدكتوراه في تخصصي الكيمياء والفيزياء. وأضاف أ.د. حمد الله، أن الجامعة استقبلت العام الأكاديمي الجديد 2012/2013 وهي تواصل تقدمها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتتقدم على مستوى العالم لتقع ضمن ال 4% الأولى من بين اثنين وعشرين ألف جامعة ومؤسسة تعليمية على مستوى العالم أجمع في التقييم العالمي للجامعات الذي يجريه المركز الإسباني للأبحاث Webometrics، وتحافظ على موقعها الأول على مستوى جامعات الوطن، والترتيب السادس على الجامعات العربية التي خضعت للتقييم. وعبر أ.د. حمد الله عن فخره بطاقم الجامعة الإداري والتدريسي لما حققوه من تقدم الجامعة بحصولها على شهادة التميز الأوروبي التي منحتها إياها المؤسسة الأوروبية للجودة EFQM بصفتها من أولى الجامعات الفلسطينية التي تطبق نموذج التميز الأوروبي في الجودة، وضمن مجموعة قليلة من الجامعات العربية والأوروبية التي تطبق هذا النموذج، وأضاف د. حمد الله كما تفتخر الجامعة ممثلة بمجلس أمنائها ورئيسها والعاملين والطلبة بحصولها على نتيجة التقييم الجديد بعد أن سعت أيضا للاشتراك اختياريا في برنامج التقويم المؤسسي IEP التابع لإتحاد الجامعات الأوروبية وتسلمت تقرير التقيم الذي أشاد بجودة العملية الأكاديمية فيها، وبتقدمها في خدمة المجتمع الفلسطيني في مختلف الجوانب على الكثير من مثيلاتها من جامعات الإتحاد الأوروبي. وعلى مستوى تطوير الكفاءات العلمية، قال د. حمد الله إن الجامعة بدأت في إعداد الجيل الثاني من الأكاديميين من خلال ابتعاث الطلبة المتفوقين والموظفين للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه في جامعات متميزة على المستوى العالمي في تخصصات جديدة تلبي حاجات التطوير في الجامعة، ولدى الجامعة الآن نحو 200 مبتعث في الخارج وهناك العشرات منهم يعودون في كل عام للالتحاق بأسرة الجامعة وشغل مناصبهم الأكاديمية في الكليات المختلفة من حملة درجة الدكتوراه في العديد من التخصصات. وقال رئيس الجامعة في ختام المؤتمر إن جامعة النجاح الوطنية حصلت على العديد من المشاريع من الإتحاد الأوروبي لتزويد الجامعة بالأجهزة الحديثة للأقسام والمختبرات، وكذلك مشاريع من خلال Erasmus Mundus الذي يمنح الفرصة لعدد كبير من المدرسين والطلبة لإكمال دراساتهم في إحدى الدول الأوروبية العريقة. |