وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"صانعة الكيك" بغزة تستعين بالانترنت لتكمل مشوار نجاحها

نشر بتاريخ: 27/09/2012 ( آخر تحديث: 27/09/2012 الساعة: 13:40 )
غزة - معا - لطالما سمعنا عن قصص النجاح التي كانت بدايتها بسيطة لأشخاص عاديين تمكنوا بمثابرتهم وعزمهم من صياغة قصص نجاحهم، ومن بين هذه القصص قصة فتاة من غزة استطاعت بالجهد والعمل والإبداع أن تتحول إلى احد أشهر صانعة كيك في قطاع غزة.

روند حسونه فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها قبل عامين فقط لم تكن تتقن صناعة أي نوع من الحلويات ولكنها أخذت قرارها الذي حوّلها إلى محترفة في هذا المجال.

أكدت حسونه ذلك لـ معا قائلة "منذ سنتين تزوجت وما كنت بعرف اعمل أي نوع حلويات خالص كنت شاطرة بعمل الأكل العادي فحطيت فبالي بدي أصير شاطرة بالحلويات مثل ما أنا شاطرة بعمل الموالح وبلشت أخذ وصفات من الأصدقاء والأقارب وأطبق".

وأضافت مكملة حديثها في البداية بدأت أحاول صناعة الكيك العادي الكلاسيكي حتى نجحت بصناعته بعد محاولات لا تعد ولا تحصى باءت جميعها بالفشل ولكن دعم زوجي المستمر دفعني للاستمرار حتى النجاح .

وتعود حسونه بذاكرتها قليلا لتحدثنا عن أول قالب حلوى صنعته بشكل مميز هو ذلك القالب الذي انذر الجميع بموهبتها ،صنعته في ذكرى مولدها وكان على شكل الشخصية الكرتونية المشهورة " باربي " حسب قولها .

وتكمل لنا حديثها عن ثاني نجاح لها عندما صنعت قالب حلوى في احتفال عائلي لشخصية كرتونية أخرى لكنها معقدة نوع ما مضيفة" لقد نجحت بهذا القالب لأنني أخذته كتحدي مع زوجي الذي اخبرني مسبقا أنني لن انجح بصناعته " .

ثم أخذت بتطويره خطوة خطوة لأصل إلى هذه النتيجة المميزة ولكن لم تخفي علينا حسونة أن موهبتها بالرسم وبالإشغال اليدوية وقدرتها على تصور الأشكال قبل تطبيقها ساعدتها وبشكل كبير بنجاحها هذا .

توالت نجاحات راوند للتحول إلى أشهر صانعة قوالب حلوى منزلية الصنع وبأشكال هي الأولى من نوعها في القطاع .

حيث تسوق منتجاتها عن طريق صفحة خاصة بها على الانترنت " بيج " ليشاهد الزبائن أعمالها ويقومون بالتواصل معها في مناسباتهم الخاصة .

وعند سؤالنا لها عن سبب انتشارها ونجاحها بهذه السرعة أجابت مبتسمة " أنا اصنع كل قالب كيك مستوحى من الزبون نفسه سواء من طبيعة مهنته أو حالته الاجتماعية أو المناسبة التي ستحدث عنده وبهذا يشعر كل زبون أن قالب الكيك مصنوع له خصيصا " .

وتضيف أيضا من أسباب نجاحها أن كل كيكة تزينها تعطيها أكبر قدر من الاهتمام للتفاصيل الدقيقة و تعطيها تركيزها المطلق إلى أن تنتهي منها .
أما بالنسبة للوقت فيأخذ منها كل قال كيك ثلاث أيام حيث تعتبر حسب قولها كل قالب تحدياً جديداً تحاول من خلاله إثبات ذاتها وابتكار فكرة جديدة لم تصنعها من قبل .

واغلب المواد الخام التي تستخدمها راوند في صناعة قوالبها المميزة مستورده من الخارج عن طريق الشبكة العنكبوتيه ليقوم زوجها بمتابعة اجرائات وصولها .

|190392|