|
الغصين يتسلم مهامه للاعلام- اعلام المقالة يحيي يوم التضامن مع الصحفي
نشر بتاريخ: 26/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 16:09 )
غزة - معا - نظم المكتب الإعلامي الحكومي بالمقالة حفله السنوي لإحياء يوم التضامن العالمي مع الصحفي الفلسطيني والذي يصادف اليوم السادس والعشرين من أيلول من كل عام، بحضور صحفيين وإعلاميين وعدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، ولفيف من المسؤولين الحكوميين، ونواب من المجلس التشريعي.
وقال نائب نقيب الصحفيين بغزة توفيق السيد سليم "نلتقي اليوم بصحفيينا في يوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني، ونتمنى أن يشكل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ الحركة للإعلاميين الذين اختاروا مهنة البحث عن المتاعب لخدمة شعبهم ووطنهم، وفي هذا اليوم لا يمكن أن ننسى دماء زملاء المهنة الذين قضوا شهداء، كما ولا يمكن أن ننسى زملاء آخريين معتقلين في سجون الاحتلال أو حتى في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة المحتلة". ودعا سليم إلى ضرورة محاسبة كل من يرتكب اعتداءات واعتقالات بحق الصحفيين الفلسطينيين، ويجب محاسبة كل من يساهم في تكميم الأفواه ولا مبرر لأن يزج الصحفي في السجون على خلفية عمله في أية وسيلة من وسائل الإعلام. وأكد على ضرورة أن تقف المؤسسات الحقوقية لإنهاء معاناة الصحفيين المتمثلة في اعتقالهم أو الاعتداء عليهم، مشيرًا إلى أن النقابة في غزة لم تتوان للحظة عن طرق أي باب لإنهاء ذلك، وشدد على أن نقابة الصحفيين في غزة تمد يدها لأي طرف لترتيب البيت الصحفي الفلسطيني. وبينَ أن النقابة في غزة ستبقى بيتًا لكل الصحفيين، متابعًا "هذا هو التزامنا الأخلاقي والذي نؤكد فيه أن خدماتنا مقدمة للجميع دون تميز، وندعو لأن تعود الصحافة لموقعها وأن تكون بمثابة سلطة رابعة". وهنأ السيد سليم المؤسسات الإعلامية التي حازت على الجوائز الصحفية من خلال المهرجان الذي أقيم في العاصمة الإيرانية طهران، مؤكدًا أن هذا التميز والإبداع ما كان له أن يتحقق لولا الجهود الكبيرة التي جسدها هؤلاء الصحفيين من خلال تسليط الضوء على القضية الفلسطينية. واستنكر سليم الاعتداء على طاقم قناة فلسطين اليوم خلال تغطيتهم للمأساة التي تعرضت لها عائلة البغدادي والتي راح ضحيتها أحد أبناءهم وأصيب أخرون، مؤكدًا على ضرورة احترام الصحفيين. من جهة أخرى، استعرض مدير حملة "نبني الوطن" ومدير الإصدارات والنشرات بالمكتب الإعلامي الحكومي النتائج الايجابية التي حققتها الحملة التي استمرت طيلة شهر يونيو وحتى سبتمبر الماضي. وبين الثوابتة أن الحملة كانت إعلامية وأن من أشرف على تنفيذها هو طاقم من المكتب الإعلامي الحكومي، لافتًا إلى أنها أبرزت طيلة فترة تنفيذها كافة إنجازات الحكومة طيلة الست سنوات الماضية. وقال "عملنا في اللجنة المشرفة على الحملة على قدم وساق من أجل تحقيق أهدافها، واستخدمنا أكثر من 20 أسلوبًا إعلامية لإبرازها وذلك ابتداءً من تعليق البوسترات والعروض التلفزيونية والإذاعية التي تم تقديمها من خلال وسائل الإعلام المختلفة". وأضاف "استطعنا الوصول لأكبر عدد من الجمهور، وعكسنا الصورة الحقيقية لإنجازات الحكومة، كما وحصلنا عن معلومات دقيقة من الأطباء والأساتذة والمهندسين وأظهرنا كل الانجازات الحكومية وأطلعنا المواطنين على هذه الانجازات التي تعكس الصورة الحقيقية والتي وضعناها بين أياديكم". وتابع "كان للحملة صدى كبير كما وأنها اتسمت بالجدية والنجاح، ونجحت في تسليط الضوء على الصورة الحقيقة لإنجازات الحكومة التي حاول البعض تشويهها". واستطرد "نجحنا في تعليق 500 يافطة، وأطلقنا موقعًا الكترونيًا خاصًا بالحملة حيث تم نشر كافة التقارير المتعلقة بعمل كافة الوزارات المختلفة، وخلال الحملة استحضرنا عدد من البرامج الخاصة كبرنامج لقاء مع مسئول واللقاء الإذاعي واستضفنا خلال ذلك مسئولين للحديث عن انجازات الحكومة". وأشار إلى أنه تم إطلاق مسابقة لأفضل فلم وثائقي من باب إنجاح الحملة، مبينًا أن مؤسسة النبراس حازت على المرتبة الأولى، وأن مؤسسة نساء من أجل فلسطين حصدت المرتبة الثانية في المسابقة. وشكر الثوابتة كل من ساهم في إنجاح الحملة، وكل من ساهم في المتابعة والتغطية الإعلامية من قبل المؤسسات المختلفة، معلنًا عن اختتام فعاليتها مع استمرارها ضمنيًا بتنفيذها على مدار كل عام. من جهة أخرى، سلم رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بالمقالة الدكتور حسن أبو حشيش منصب الرئاسة للمهندس إيهاب الغصين. وقال في كلمة له "لحظات سعيدة ممزوجة بمشاعر غريبة أن نلتقي بهذه الوجوه النيرة التي تعودنا أن نلتقي بها على مدار ستة أعوام في مجال العمل الحكومي، وأعوام عشنها مع بعض في رحاب مهنة المتاعب وخضنا ما خاضه الشعب من صعاب ومن عقبات ومن حرب وعدوان وحصار". وأضاف "لم نكن لنقف هذا الموقف بحضور المئات من الإعلاميين والنواب والمسئولين والحقوقيين وكل شرائح المجتمع لولا التضحيات من قبل الصحفي الفلسطيني، وشاءت الأقدار في أن نسلم الراية وكنا نقف معكم في اليوم العالمي لحرية الصحافة وفي الأحزان والأفراح وفي كل الأقدار". وتابع "شاءت الأقدار أن نبدأ في وزارة الإعلام أن نبدأ عملنا بعمل كبير منذ ست أعوام من تغطية الطفلة هدى غالية والتي دللت على طبيعة العدوان". من ناحية أخرى، أكد أبو حشيش أن حملة "نبني الوطن" ، هي الأوسع والأضخم في تاريخ السلطة الوطنية الفلسطينية، مضيفًا "هي مفخرة لنا ولكم كإعلاميين وقد نتفق أو نختلف ولكن نحن من باب المسئولية الوظيفية والوطنية المحلاة بالموضوعية علينا أن ننظر لنصف الكوب الممتلئ والذي امتلاء بالتضحيات". وأضاف "هي رسالة حملناها بإرادتنا ولم نكن موظفين ننتظر الراتب، لأننا عملنا بدونها، بل هي رسالة حملناها مع بعضنا البعض من أجل أن نرتقي بمهنة الإعلام ونجحنا في الكثير من المواقف ولم ننجح في بعضها هي طبيعة الأشياء". وتابع "هناك انجازات وهناك إخفاقات واليوم بعد ستة أعوام من عملنا في وزارة الإعلام نحن راضين عما قدمناه، ونأمل أن تستمر الجهود في التقدم صوب إعلام هادف". واستطرد "نقول أن رسالة الإعلام الحرة أهم وأكثر تعقيدًا، وأعلن أن استقالتي من الحكومة جاءت ممتزجة بكل فخر أني أديت رسالة أفتخر بها، ولم أتركها لأني غير راضي عن الحكومة بل كانوا خير عون وسند لرسالتنا الهادفة". وأضاف "سأبقي في مذكرتي أن هذه الأعوام صقلت من شخصيتي كثيرًا، لذلك نحن نعتز بهذه الحكومة وبعطائها ونحزن لأي شيء لم تتمكن من تحقيقه، وسنبقى أوفياء لها سواء في الحياة الأكاديمية أو غيرها". وشكر أبو حشيش رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ووزير الإعلام الأسبق د.يوسف رزقة وجميع أفراد الحكومة، وكافة العاملين في المكتب الإعلامي لما حقوقه من جهود وتعاون من أجل أنجاح المسيرة الإعلامية. |