وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في الصميم

نشر بتاريخ: 26/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 17:22 )
بقلم : رضوان مرار

اين الفرق الرديفة يا انديتنا العريقة ؟ !! !
همس في اذني احد الغيورين والحريصين على تطور اداء ولحلحة الكرة المحلية الفلسطينية "وهو بالمناسبة من افضل اللاعبين القدامى التي انجبتهم وانتجتهم الملاعب الفلسطينية, ولا زالت اثار الكرة تشعشع في وجه وغبار الملاعب عالق على قدميه " بدا الرجل ناصحاً صادقاً مقدماً مصلحة الرياضة الكروية على مصلحتة الشخصية رغم انه يعمل في مهنة محترمة غير مهنة التدريب , فقال والحرص والصدق بادياً وغالباً على كلامه "وكما يقولون الكلام الذي يخرج من القلب يصل الى القلب بدون واسطة " اريد ان اذكر بعض اندية المحترفين ,بشيء انشغلوا عنه بسبب او اخر ,وهو فرق الناشئين او الفرق الرديفة كما يحلو للبعض ان يطلق عليها ,والتي كنا نهتم بها من قبل حتى وصات العام الماضي الى درجة متقدمة ضمن الفرق الاولى المتربعة على دوري الناشيئن على مستوى منطقة الوسط .

واريد من الاعلام ان يعطي هذه الفئة اضاءه في ظل الغيوم والتي تخيم عليهم ,طالبا ان يتدخل الاعلام ويطرح القضية الجوهرية على مسامع واذهان المعنيين من الرياضيين والاداريين والفنيين ,ليكون عندنا في المستقبل القريب كم وافر من اللاعبين البدلاء في ظل وجود عناصر شابة قادرة على التعويض, وملئ الفراغ الناشئ في حالات اصابة احد اللاعبين او تغيبهم عدد منهم لسبب من الاسباب.

واشار الناصح الامين الى الاوضاع الاقتصادية التي تعاني منها معظم الاندية االفلسطينية ,وعدم قدرتها على سد احتياجات معظم التزامات اللاعبين الوافدين المادية والفنية مع احترامنا الشديد لهم , اضافة الى تراكم الديون الكبيرة على كاهل الاندية نتيجة التعاقدات القديمة والجديدة المترتبة هنا وهناك .

فاقتراحي الموضوعي ان يتم اعطاء هؤلاء الشباب او الناشئين ,جز من وقتهم ومساحة اكبر من الاهتمام لكي يتم تفعيلهم وانخراطهم مجددا, ضمن القاعدة الرياضية الفاعلة والقادرة على المنافسة و ومجابهة التحديات الواقعية في ظل احتدام معمعة دوري المحترفين والذي يحتاج الى زاد ووقود من العطاء المتواصل حتى لا ينضب, او يتم تجفيفه كما جُففت منابع العديد من الاندية الفلسطينية ووجدت نفسها خارج سرب المنافسة وبعيدة عن التحليق في اجواء دوري المحترفين .

هذه همسة بل صرخة مدوية نطرحها ونطرقها على مسامع الاندية الفلسطينية جمعاء, لاننا فلسطينيون ,هنا لا فرق بين نادي او اخر, ولا بين اريحا ونابلس , ولا الخليل ورام الله , على اعتبار ان جمعيها اندية فلسطينية تصب في بوتقة واحدة ,منتمية الى الوطن الفلسطيني المشبع بدماء المناضلين وبتضحيات الاف الاسرى القابعين داخل زنازين واقبية العزل, لافرق بينهم , ولا هم لهم الا فلسطين, بعاصمتها ,ودولتها المستقبلية القادمة بعون الله , ولا نريد ان يبقى السؤال مجلجلاً في صدور المخلصين الغيورين الى مالا نهاية ,بل نريد اجابة شافية كافية على سؤال يتردد على السنتهم من حين الى اخر الى متى تبقى الاندية العريقة بالا فرق رديفة ؟ !