|
بلاد العرب اوطاني.. يا عروبة
نشر بتاريخ: 26/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 21:08 )
بقلم : بدر مكي
لم يكتب لفريق العروبة من عمان، ان يلتقي بفريق غزلان الجنوب على ارض فلسطين، والسبب ان السلطات العمانية رفضت السماح له بالذهاب الى فلسطين بحجة التطبيع.. وكأن الذهاب الى فلسطين لملاقاة أهلها.. اصبح تطبيعا.. ما هذه العقلية التي تحكم بعض اخوتنا العرب.. الذين عليهم ان يقفوا معنا امام هذا الجلاد.. وكان اتحاد اللعبة وعبر رئيسه اللواء الرجوب اكد مرارا وتكرارا ان جوازات السفر لن تختم بختم الاحتلال.. وكأن الرازحين تحت هذا الاحتلال ارتضوا لانفسهم ان تلاحق لغته القميئة في مناحي حياتهم المختلفة..!! نحن مثلكم.. لا نرضى لكم ان تتسخ جوازاتكم بهذه اللغة.. وقلنا دوما وربما مللنا احيانا القول.. ان زيارتكم.. ايها العرب.. لفلسطينكم، هي زيارة السجين.. بل الفلسطيني المرابط على ارضه.. ولن يبدل قناعاته.. وذاك الفلسطيني.. الضارب جذوره في الارض. لقد حزنا.. على الموعد المطروق في دورا من فلسطين.. والذي كان.. سيكون عرسا عربيا خالصا.. هذا الموعد لم يعد قائما.. اعتقد ان تبريركم ايها الاخوة في سلطنة عمان.. لم يكن في محله.. وكان على الاتحاد العربي قبل القرعة.. ان يؤكد ان لقاء الاياب مع ممثل فلسطين.. سيكون على ارض فلسطين.. لأننا هرمنا.. حتى شاهدنا ملعبنا البيتي.. وهو يقام عليه مباريات عربية ودولية.. وقد بذلنا جهودا مضاعفة للحصول على استحقاق الملعب البيتي.. وهذا جزء من السيادة والكرامة الوطنية في مشروعنا الرياضي.. ما بدلنا تبديلا.. ارجو ان تكونوا عونا لنا.. لا عبئا علينا.. ايها العرب.. واذا كانت بلاد العرب اوطاني.. وتفعل بي ما تفعل.. فماذا اقول عن الطرف الآخر.. وما يفعل بنا.. لقد سئمنا هذه الاسطوانة المشروخة.. وكفى. القبعة ترفع.. لبنك فلسطين قام بنك فلسطين برعاية بطلة السيارات نور داود.. وهي المرة الاولى التي تتم فيها مثل هكذا رعاية.. ممثلة بلعبة فردية.. وبرياضة السيارات.. ولامرأة متميزة.. وكأن بنك فلسطين الرائد.. يقول لنا.. انني مع المتميزين في كافة مناحي الحياة.. وانني اقدم استحقاقي في القطاع الرياضي عن طيب خاطر ومن قبيل الواجب الوطني.. يحق لنا ان نفخر بالبنك الفلسطيني الذي يحمل اسما غاليا على قلوبنا ويقوده الشاب هاشم الشوا ابن العائلة الكريمة التي نعتز بها دوما. ان القطاع الخاص.. عليه واجب وطني وانساني واجتماعي في دعم الحركة الرياضية والشبابية.. التي عانت طويلا جراء اجراءات المحتل.. وعلينا جميعا ان نساهم في رسم البسمة على وجوه ابطالنا في مختلف الالعاب.. وما قام به البنك وجوال من رعاية لدوري المحترفين.. يعبر عن حسن انتماء للوطن.. وأصالة القائمين على هذين المشروعين الكبيرين. اننا إذ نثمن اريحية بنك فلسطين في اسناده لرياضة السيارات.. عبر رعايته للبطلة نور.. فاننا نتوجه بالتحية الى اتحاد رياضة السيارات الذي قدم الكثير لهذه الرياضة.. واصبحت عنوانا من عناوين حراكنا الرياضي.. ونأمل ان يواصل تعزيز انجازاته على الصعد المحلية والعربية.. ويستأهل خالد قدورة رئيس الاتحاد.. ان نشيد بجهده الذي لم يأت من فراغ.. بل نتاج عمل يومي دؤوب للوصول الى ما وصلنا اليه. .. ومن لا يحب نادي الموظفين!! اقام نادي الموظفين حفل تأبين للراحل يعقوب الانصاري.. الذي خدم الحركة الرياضية لأكثر من خمسة عقود.. وقد كان لاعبا فذا ومدربا قديرا واداريا ناجحا.. قاد نادي الموظفين ومجموعة من اقرانه وخاصة ابراهيم الحسيني.. وربحي الشويكي.. وحمل الراية تلميذه النجيب موسى الخرس وكذلك اللاعب والمدرب نهاد الزغير. تعتبر مقار اندية القدس كافة.. هي مقر لنادي الموظفين بعد ان فقد مقره الرئيسي بالقدس لاسباب مختلفة.. ولكن يعقوب الانصاري.. الانسان الخلوق.. الذي كان استاذا للتربية الرياضية.. تتلمذ على يديه مئات اللاعبين الذين انتشروا في الاندية المقدسية.. وقد الف العديد من المؤلفات الرياضية التي تعتبر مرجعا لكل من يود العودة لتاريخ الكرة الفلسطينية منذ الاربعينيات.. وما زال هؤلاء التلاميذ يواصلون العطاء بفضل تعاليم الانصاري.. وقد اصبح الخرس والزغير علامة مضيئة في الرياضة المقدسية.. وحافظوا على النشىء المقدسي من الانحراف.. بل واشغالهم بما هو مفيد.. والكل في القدس وخارجها يحب نادي الموظفين.. لأنهم يعلمون البراعم مبادئ الخلق الكريم قبل النظر الى الفوز او النتيجة. شكرا لقادة الرياضة في نادي الموظفين.. الاوفياء لتعاليم الانصاري.. والشكر موصول.. لكل من يلعب او يخدم في هذا النادي العريق. |