وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية :هناك تحول إيجابي لجهة التضامن مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/09/2012 ( آخر تحديث: 27/09/2012 الساعة: 13:30 )
غزة-معا - دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إلى تشكيل هيئة"حقوقيون من أجل رفع الحصار عن غزة يتم الإعلان عنها من قطاع غزة" مشددا أن هناك تحول ايجابي لجهة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال هنية خلال استقباله وفد من اتحاد المحاميين الديمقراطيين الدوليين برئاسة السيدة جيني ميرور أن الحصار الإسرائيلي جريمة حرب والمجتمع الدولي لا يمكن ان يقبل باستمراره مشددا ان زيارة الوفد تمثل كسر حقيقي للحصار.

ودعا هنية الوفد إلى تبني قضية الأسرى تحديدا المضربين عن الطعام في كل المحافل الدولية وتشكيل لوبي ضاغط على الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى الفلسطينيين مطالبا الوفد بالإعلان عن الأسرى بأنهم أسرى حرب.

وقال هنية أن زيارة الوفد الحقوقي تشكل علامة فارقة في تاريخ المواجهة مع الاحتلال وتؤكد على الاحتضان الدولي والمستوى القانوني لعدالة القضية الفلسطينية.

وبين هنية أن الحرب على غزة والثمن الذي دفعته غيرت الكثير من الموقف الدولي تجاه ما يجري على الأرض الفلسطينية.

وحول موضوع تقرير جولدستون والتي قدمت له حكومته كل ما هو مطلوب لكشف الحقائق، معبرا عن اسفه أن يوضع التقرير على الرف بسبب الضغط السياسي، داعيا إلى إعادة احياء التقرير في شتى المحافل المؤسسات الحقوقية، معبرا عن أمله أن يكون ذلك جزء من البيان الختامي لاجتماع الاتحاد ويفيد صراحة أن مجرمي الحرب لن يفلتوا من العقاب.

ودعا هنية إلى أن يكون هناك وقفة لتشكيل حماية للاجئين الفلسطينيين في كل مكان وحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين يسقطون بشكل يومي.

وأكد هنية على التعاون الوثيق مع الاتحاد وكل امتداداته في العالم ومن خلال وزارة العدل والقضاء الفلسطيني، مبينا الاستعداد لبحث امكانية الاتفاقات والتفاهمات الخاصة بحقوق الانسان.

من ناحيتها؛ عبرت رئيس اتحاد المحاميين الديمقراطيين الدوليين عن سعادتها لزيارة غزة وإقامة اجتماعات اللجنة التنفيذية الاتحاد في غزة، مشيرة إلى موقف الاتحاد المؤسس منذ عشرات السنوات من القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الاتحاد يملك وضع استشاري في الأمم المتحدة وتنتشر في نحو تسعين دولة، وتؤمن بالعمل من أجل كل القضايا العادلة من بينها حق الشعب الفلسطيني في تحقيق المصير

واستعرضت محطات زيارة الوفد لغزة والتي استمرت لثلاثة أيام والشخصيات والمؤسسات الفلسطينية، والتي اجمع الكل على ضرورة الوحدة للتصدي للعدو الواحد.

وأشارت إلى موقف الاتحاد من الحصار والعدوان على قطاع غزة، مؤكدة أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة كان الاتحاد رافضا لهذه الحرب والجريمة ولا بد من محاسبة من قام عليها.

وقالت :"إنها والوفد المرافق سيغادرون قطاع غزة بعد الاجتماع التاريخي للاتحاد في فلسطين، وسيكون هناك لقاء آخر وسنحمل كل ما شاهدناه في غزة وفلسطين".

وفي ذات السياق؛ رحب مقرر اللجنة القانونية في المجلس التشريعي محمد فرج الغول وزير العدل السابق بالوفد وعبر عن امله أن ينال الشعب الفلسطيني على حريته ككل الشعوب حول العالم، موضحا ان هذا الوفد يعطي الشعب الفلسطيني المزيد من الأمل.

وقال :"العائق للوحدة ليس داخليا انما هناك ضغوط خارجية هي من تمنعها حتى اللحظة"، مشيرا للوعود بحق القضية الفلسطينية كوقف الاستيطان ولم ينفذ حتى الان.

وأكد أن الهدف الذي يعمل عليه الجميع هو محاسبة مجرمي الحرب وأن القضية الفلسطينية واضحة، وأن كل اشكال جرائم الحرب ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وكثير من التقارير والقرارات توثق ذلك وتؤكده، وهي بحاجة للتنفيذ والتطبيق.

وأكد استعداد كل المكونات القانونية والحقوقية الفلسطينية على امداد الاتحاد بالتقارير والقرارات اللازمة من أجل تحقيق العدالة واعادة الحق الفلسطيني.
من جهته؛ قال عضو الوفد من جنوب أفريقيا أن شعبه عانى كثيرا من سياسة الفصل العنصري، ويشعر بالشعب الفلسطيني بقوة بسبب أن المعاناة قريبة، وأكد أنه سيحمل القضية الفلسطينية العادلة إلى العالم وان الاسرى في سجون الاحتلال يعانوا كما عانى نيلسون مانديلا.

وأكد على أنه من حق الشعب الفلسطيني تقرير المصير وأن على العالم كله الوقوف مع الشعب الفلسطيني من أجل ذلك.

بدوره قال نقيب المحاميين الفرنسيين السيد رونال :"الاهتمام بفلسطين وقضيتها كان جزء أساسي من الاهتمام بالاتحاد منذ التأسيس 1946، ونحن نقول أن نضال الشعب الفلسطيني عادل ومشروع".
أما عضو الوفد من بريطانيا أكد على أن الشعب الفلسطيني وقضيته العدالة اصبحت محل تأييد واسع على مستوى العالم بسبب الصمود والنضال الفلسطيني والجرائم التي يقوم بها الاحتلال.
وفي الختام كرم دولته الوفد.