|
مؤتمر" محاكاة الامم المتحدة " يفتح لشباب غزة نافذة على العالم
نشر بتاريخ: 27/09/2012 ( آخر تحديث: 27/09/2012 الساعة: 15:40 )
غزة- معا- حاول مئات الشباب الفلسطيني الاطلال على العالم عبر مشروع يحاكون فيه اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
وجلس ممثلون للدول في الجمعية العام التي عقدت في مركز رشاد الشوا في غزة وكل واحد منهم يحمل علم البلد الذي يمثله لكن احلامهم بدت متشابهة وهي تمثيل دولة فلسطين في الجمعية العامة. وقالت رئيسة مشروع محاكاة الامم المتحدة راوية الشوا خلال كلمتها الافتتاحية أن هذا المؤتمر ينفذ من قبل شباب فلسطينين قاموا بتدريب أنفسهم على الدبلوماسية وتكوين العلاقات الدولية والتعاطي مع القضايا الهامة والشائكة في العالم ليكونوا قادة للمستقبل. وأضافت الشوا "إنني أتمني أن يستفيد الشباب من هذا المشروع ويعطوا أنفسهم الوقت ليتكون عندهم الوعي بالقضايا السياسية والدولية وأهم التطورات فواقع الشباب اليوم مؤلم لذا قمنا بإشراكهم في هذا المؤتمر ليعرفوا كيف تتخذ أهم القرارات في الأمم المتحدة وجمعياتها ". ودعت الشوا الامم المتحدة بأن تتحمل مسؤلياتها في إنهاء الصراع في العالم بشكل عام والصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل خاص، شاكرة كل من ساهم لإنجاح مؤتمر محاكة الامم المتحدة والمؤسسة الراعية لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي . من جهته قال القائم بأعمال الامم المتحدة في فلسطين فرودي مورنج " إن نموذج مبادرة محاكاة الأمم المتحدة سيجعلنا قادرين على مخاطبة الشباب في القضايا الدولية وإمكانية تداولها فاليوم الشباب هم من سيتحملون المسؤولية باتخاذ القرارات التي تتعلق بمستقبل هذا العالم الذي يتغير من وقت لأخر ". وأوضح مورنج أن برنامج الامم المتحدة سيساهم في معالجة التحديات من خلال تسهيل وصول المعرفة وتمكين مستويات الشباب وقد ظهر دور الشباب في قدرته على إحداث تغيير جذري في العالم خلال الثورات في مصر وتونس وليبيا وسوريا وأن الامم المتحدة ستبذل جهودها لجعل العولمة تعمل لصالح الشباب كقادة للغد والمستقبل وحل جميع المشكلات في العالم. في ذات السياق قال أحد المشاركين في برنامج محاكاة الامم المتحدة محمد ضاهر أن مهمته في هذا البرنامج هو تمثيله لدولة فيتنام والتي ستعمل على طرح مجموعة من قضايا الصراع في العالم على طاولة البحث في مجلس الامن ومن ضمنها قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وأضاف ضاهر أن الهدف من مشاركته في هذا البرنامج هو تنمية الوعي لديه بكيفية اتخاذ القرارات الدولية والسياسية حول الموضوعات الشائكة من خلال تعلمه لمهارات الاتصال والتواصل والمشاركة والقيادة. أما ديما الشوا ممثلة مجلس الامن في مشروع محاكاة الامم المتحدة قالت "أننا كشباب فلسطينين جئنا هنا لنثبت للعالم أجمع أننا لدينا القدرة بالمشاركة في صنع واتخاذ القرارات الهامة التي تتعلق بمستقبل العالم وأننا جيل لديه الوعي الثقافي والسياسي حول القضايا الدولية ". وشددت الشوا أننا في مجلس الامن سوف نقوم بالتباحث ومناقشة القضايا التي ستطرح علينا من قبل الدول الممثلة في المؤتمر وسوف نعمل جاهدين على اتخاذ قرارات ونقوم بتطبيقها على عكس قرارات الامم المتحدة التي لا تلتزم الدول على تطبيق قراراتها وأخذها بعين الاعتبار. ويتحدى الشاب الفلسطيني العراقيل التي وضعت أمامه من حصار وكبت لحرياتهم ليثبت لصناع القرار في العالم أنه يمتلك الكثير من القدرات والمهارات ليشارك في اتخاذ أهم القرارات التي من الممكن أن تحدث تغييرات جذرية في العالم ولكنه مازال يحتاج المزيد من الفرص والامكانيات ليكونوا قادرين على المشاركة السياسية والمجتمعية الحقيقية كقادة للمستقبل للدفاع عن قضيتهم العادلة. |