|
اهلا بكم في معبر رفح الحدودي: قف.. فأمامك ساعات وربما ايام واسابيع طويلة من الاذلال ذهابا واياباً!!
نشر بتاريخ: 07/02/2007 ( آخر تحديث: 07/02/2007 الساعة: 16:51 )
رفح- معا- ابراهيم قنن- لم يفاجأ المواطن الفلسطيني كالعادة، على الرغم انها اصبحت من الامنيات، ولكن المواطن يعلم ان هذه البقعة من غزة هي علامة فارقة في ممارسة كافة إشكال الإذلال والاهانة التي طالما تعرض إليها كلما شد الرحيل إليه!
ولم يعلق الموطن المكبل باتفاقيات ربما لم يسمع عنها أمالا كثيرة على فتح معبر رفح البري ، صباح اليوم ، فهو تعود منذ ما يقارب العام على طريقة العمل داخل المعبر ، الذي يعتبر المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على الخارج ، فلا سيطرة فلسطينية عليه والإسرائيليون والأوروبيون هم من يتحكمون في فتحة وبطريقة عملة فتحولت حياتهم لبؤس وشقاء وتشرد والخروج عن الادمية كلما توجهوا الى هذا المعبر الذي حول غزة بأسرها إلى سجن كبير !! مما افقد العديد من وظائف وضياع فصول دراسية عن العديد عن الطلاب ناهيك عن وفاة عدد غير قليل من المواطنين على طرفي المعبر أو في المستشفيات في انتظار السماح لهم بالسفر للعلاج خارج قطاع غزة . تكدس بالألاف ومن أجل السماح لوصول المتحاورين الى مكة بدعوة من العاهل السعودي فتح المعبر ليتسنى لأعضاء الوفدين بالمغادرة ، مما أتاح فرصة لالاف المواطنين بالتوافد على المعبر ، وقد تفاجأ الجميع بالعدد الكبير من المواطنين الذي كان ينتظر من ساعات الفجر الاولى لكي يأخذوا لهم دوراً . فلم يجدوا سوى اقتحام بوابات المعبر والوصول إلى الصالات الرئيسية فيه بعد طوال الانتظار دون أن يكون هناك تقدم ولو طفيف في حركة المغادرين فالطوابير تنظر كما هي بل تزداد بالمئات ، والحافلات مكدسة بالعشرات ولامكان للتنفس بداخلها ، وما يزيد عن ألفي مواطن بين طفل و أمرآة وشاب ومسن ومريض وطالب ينتظرون رحمة من الله للسماح لهم باجتياز المعبر فالخارج من قطاع غزة مولود حسب هؤلاء المسافرين . أخرجونا من أدميتنا المواطن جمال موسي من سكان خان يونس ، قال انا اريد الذهاب للعلاج في مصر ، و ما يحدث على المعبر شيء غير مقبول ولايمكن السكوت علية واضاف " ننتظر منذ الساعة الثالثة فجراً وألان الساعة العاشرة والنصف ولم نتمكن من الوصول إلى الصالة الرئيسية والعدد في ازدياد كبير ولكن مع الاسف عملية تجهيز المسافرين بطيئة جداً ، على الرغم من علمنا أن هناك ضغطا شديدا ولكن على المسئولين الفلسطينيين والأوروبيين أن يعملوا من اجل تسريع عبور المسافرين ، فهناك العديد من المرضى والطلاب والحالات الإنسانية تنتظر دورها للوصول الى الطرف الآخر من المعبر . وتساءل موسى قائلا " كيف يمكن خلال يوم واحد إنهاء معاملات الآلاف من المسافرين والقادمين من مصر ؟يجب عليهم فتح المعبر بصورة كاملة لإنهاء معاناة الناس المواطن يتصرف على المعبر بطريقة تخرجه من انسانيتة وآدميته لان الجميع يريد أن يسافر وينهي معاملاته . اقتحام المعبر أما المواطن أبو حسن زعرب من مدينة رفح، فيقول أنا اعمل بالتجارة وأريد أن اذهب إلى مصر لقد سئمنا من هذا الوضع لا احد يحرك ساكنا ، المعبر لا يفتح الا عندما يكون هناك رحلة لأحد المسئولين ، أصبحنا نتمنى أن يكون كافة المسئولين في ترحال دائم لكي ينعموا علينا بفتح المعبر ! ويضيف أبو حسن : لدي عشرة أطفال ورزق أطفالي يعتمد على التجارة من مصر فانا اجلب البضائع والسلع التموينية وغيرها لكي أوفر قوت أبنائي خاصة وان جزءا منهم هو في المرحلة الجامعية ويحتاج على مصاريف كبيرة . وقال أبو حسن لم أجد طريقة لإنهاء هذه المعاناة سوى اقتحام بوابات المعبر مع مئات المواطنين والوصول إلى الصالة رغم معرفتنا المسبقة أن ذلك لا يساهم بفتح المعبر ولكن؛ ماذا سنفعل ننتظر منذ ساعات ولا حياة لمن تنادي ! أما محمد الجرواني فكان اشد تصلباً من سابقة فقال وعلامات الغضب تبرز من عينية " لا ادري إلى متى سنبقي على هذا الحال ، المعبر لا يفتح آلا كل شهر مرة وهناك آلاف من المواطنين ينتظرون فتحة ، لقد أصبح المعبر يشكل لنا كابوسا مزعجاً ، لان أرزاقنا ومصالحنا مرتبطة به ، والإسرائيليون يستخدمون معنا سياسة العقاب الجماعي وسلطتنا ضعيفة وحكومتنا محاصرة لا تستطيع فرض سيطرتها على المعبر ولذلك فان الإسرائيليين هم الذين يتحكمون في فتح أو إغلاق المعبر " . وأضاف من المفروض ان يحرق المعبر مادام لا يخفف عن المواطن متسائلا عن بقائه موجودا مادام لا يخفف من معانة المواطنين ؟ وقال الجر واني" لو الأمر بيدي لجعلت المعبر كومة رماد بمن فيه" ! نريد حلاً منصفاً ويشير معظم المواطنين الذين التقيانهم داخل بوابات المعبر الداخلية ، أنهم يريدون حلاً منصفا لهم وإنهاء قضيتهم إلى الأبد دون التحكم بمصير الناس من خلال فتح المعبر واغلاقة بطريقة مزاجية . ويقول إبراهيم أبو مسعود أن " من يشيع الفوضى والحوادث في المعبر هم " الإسرائيليون" و" الأوروبيون " لأنهم يقومون باغلاقة بشكل مستمر ، ولا يتمكن المواطن من خلالها التحرك بحرية تامة . وتساءل لماذا لم يكن هناك اى نوع من الفوضى في السابق ؟ ولماذا لم تكن هناك عمليات إطلاق نار واقتحام للبوابات قبل اغلاق المعبر ؟ كل هذه المشاكل تعود للقائمين علية . وأضاف عندما كان المعبر يعمل بطريقة سهلة ومفتوح لساعات عمل طويلة لم يكن احد يسمع باى مشكلة بل لم يكن احد يسمع بمعبر رفح ، ولكن ؛ مع الأسف حولوا المعبر إلى سجن والى مكان قذر تمارس فيه كافة اشكال الاحتقار والإساءة والاهانة للأطفال والنساء والرجال والمرضى !! |