وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجامعة الاسلامية تثمن التضامن الجماهيري معها وتؤكد على ضرورة حماية المؤسسات الوطنية

نشر بتاريخ: 07/02/2007 ( آخر تحديث: 07/02/2007 الساعة: 17:19 )
غزة-معا-ثمن مجلس إدارة الجامعة الإسلامية بغزة الالتفاف الجماهيري الذي أبدته مؤسسات المجتمع المني، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمعية، والأهلية، والخاصة، والعامة، والشخصيات الاعتبارية والمجتمعية والعامة للتعاطف والتضامن مع الجامعة الإسلامية بغزة.

واعتبرت الجامعة أن الوفود المتضامنة معها انما يؤكد على ضرورة حماية المؤسسات الوطنية، والحفاظ عليها كونها تساهم في دفع عجلة التقدم وبناء المجتمع، وتحقيق مقومات التنمية الشاملة، وأبدت الوفود المتضامنة تفاؤلها في أن تتمكن الجامعة الإسلامية من تجاوز الظروف العصبية التي نزلت بها، لتعاود تقديم نشاطاتها المتنوعة للمجتمع الفلسطيني بأكمله.

و بدوره وصف الدكتور محمد عوض -أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني- ما ألم بالجامعة الإسلامية، التي تعتبر أحد أبرز مؤسسات التعليم العالي في فلسطين- وصفه بالواقعة الأليمة، وشدد على أهمية الحفاظ على ممتلكات الوطن، كونها أحد الركائز الرئيسة التي يعول عليها في تنمية الوطن وازدهاره، وأثنى على العطاء الكبير الذي قدمته الجامعة الإسلامية للشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه، على صعيد خدمات التعليم العالي، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والمشاركة في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.

وحيا عوض الجامعة الإسلامية على عزيمتها وحرصها على إثراء مسيرة التعليم العالي في فلسطين.

بدوره، أبدى الدكتور محمد أبو شقير -وكيل وزارة التربية والتعليم العالي- ثقته في أن تتمكن الجامعة الإسلامية بغزة من اجتياز المحنة التي ظهرت في طريقها، لتعود لمواصلة تقديم خدماتها النوعية للمجتمع الفلسطيني، وشدد الدكتور أبو شقير على أهمية الواجب الوطني حيال ممتلكات الوطن، التي تخدم الأجيال، والتي ترفد مؤسساته بالخريجين المتميزين.

وكان الدكتور محمد أبو شقير قد زار الجامعة الإسلامية على رأس وفد وزارة التربية والتعليم العالي، للتضامن والتعاطف مع الجامعة الإسلامية، حيث اطلع الوفد على مدى الخراب والدمار الذي لحق بالمختبرات، والمباني، والمكتبة، والتجهيزات، والمرفق العامة.

من جانبها، استهجنت جامعة الأقصى بغزة التدمير الذي ألم بشقيقتها الجامعة الإسلامية بغزة، ووصف الدكتور علي زيدان أبو زهري -رئيس جامعة الأقصى والذي كان على رأس وفد الجامعة المؤلف من العديد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية- وصف الجامعة الإسلامية بالصرح الجامعي المميز، وحث على عدم إقحام الجامعات في أي دوامة تتعارض وحرمتها واحترامها كمنارات حضارية في الوطن.
وأكد الدكتور أبو زهري أن الخسائر التي منيت بها الجامعة الإسلامية فادحة سواء كان ذلك على صعيد المختبرات أو القاعات الدراسية، أو المرافق، أو التجهيزات، أو مركز المؤتمرات، أو المكتبة العلمية النادرة.

وأعرب الدكتور أبو زهري عن وقوف جامعة الأقصى إلى جانب شقيقتها الجامعة الإسلامية، حتى تواصل أداء رسالتها التعليمية القيمة.

في الوقت الذي أكدت جامعة النجاح الوطنية على ثقتها في حكمة الجامعة الإسلامية للخروج من الظرف الصعب والحدث الأليم الذي حل بالجامعة الإسلامية، وشددت الجامعة في رسالتها على قدرة الجامعة الإسلامية الشقيقة للسير قدماً إلى الأمام، لتستمر جنباً إلى جنب مع شقيقاتها الجامعات الفلسطينية.

بينما أعلنت جامعة فلسطين الدولية عن تضامنها الشديد، وموقفها مع الجامعة الإسلامية، من أجل عودة الجامعة إلى ما كانت عليه كمنشأة ومؤسسة تعليمية رائدة في فلسطين، وطالبت الجامعة خلال زيارتها التضامنية مع الجامعة الإسلامية كل الجهات المعنية بتحييد الجامعات، وعدم إقحامها في أي نزاع.
ودعا مجلس أمناء جامعة فلسطين ورئاستها وإدارتها وكافة العاملين إلى الحفاظ على الثوابت الوطنية، وتقدير استقلالية مؤسسات التعليم العالي.

من ناحيتها، أعربت نقابة المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عن تفاؤلها بشأن إعادة إعمار الجامعة الإسلامية لتغدو أعظم مما كانت عليه.
وكان المهندس رفيق مكي -نقيب المهندسين في قطاع غزة- قد دعا خلال زيارته للجامعة الإسلامية إلى الاحتكام إلى الدين والأخلاق والمبادئ في الحفاظ على مقدرات الوطن وممتلكاته، وأشاد المهندس مكي بدور الجامعة الإسلامية عامة، وكلية الهندسة خاصة برفد القطاع الهندسي بالمهندسين الأكفاء في قطاعات الهندسة المعمارية، والهندسة المدنية، والهندسة الصناعية، وهندسة الكهرباء والحاسوب، وهندسة الاتصالات والتحكم، موضحاً دور كلية الهندسة الكبير في تقديم خدمات واسعة للمجتمع الفلسطيني من خلال مراكزها ومختبراتها، مثل: مركز عمارة التراث، ومختبرات المواد والتربة.

وأبدت الأستاذة آمنة العاوور -رئيس جمعية الخليج التربوية- استعداد الجمعية لتجهيز المكتبة المركزية بالجامعة بكل ما تحتاجه من إعادة إعمار، إلى جانب رفدها بأجهزة الحاسوب اللازمة لأعمالها، إضافة إلى إمداد المكتبة بالأثاث اللازم لها، وطالبت الجمعية الجامعة بإعداد تقرير مفصل عن حجم الأضرار التي لحقت بها، للشروع بإعادة تجهيزها في أقرب وقت ممكن، وأعربت الأستاذة العاوور عن تمنياتها أن تواصل الجامعة الإسلامية حصد الجوائز العلمية الوطنية والإقليمية والدولية.

وردت أقوال الأستاذة العاوور خلال زيارة قامت بها للتضامن والتعاطف مع الجامعة الإسلامية، حيث اطلعت على حجم الضرر الكبير الذي أصاب الجامعة الإسلامية.
كما تلقت الجامعة الإسلامية بغزة رسالة تضامن من كلية علوم التأهيل بالجامعة الأردنية الشقيقة أعربت فيها عن أسفها الشديد والعميق للأحداث المؤسفة، والاعتداءات التي وجهت للجامعة الإسلامية، وأدانت الكلية العمل الذي وصفته بالموجه إلى الصرح التعليمي الكبير، وقدرت الخدمات التي تقدمها الجامعة الإسلامية بغزة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وأعربت كلية علوم التأهيل عن خالص تقديرها لجهود الجامعة الاسلامية، وجهود أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، لاستكمال مسيرة التعليم في قطاع غزة.