|
استطلاع: الاغلبية ضد الانقسام
نشر بتاريخ: 28/09/2012 ( آخر تحديث: 28/09/2012 الساعة: 17:10 )
رام الله - معا - أظهر أحدث استطلاع متخصص للرأي أجراه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان حالة عدم رضى الشارع بالانقسام، حيث بين الاستطلاع أن الغالبية العظمى من المستطلعين في كل من الضفة والقطاع حوالي (94%) هم ضد الانقسام. وقد كان هناك شبه اجماع حوالي (91%) على أن الانقسام يضر بالقضية الفلسطينية. حيث تعتقد النسبة الأكبر حوالي (77%) أن الانقسام ليس في مصلحة أحد سواء الضفة الغربية أو قطاع غزة. (10%) اعتبر أن الانقسام هو في مصلحة قطاع غزة. في حين رأت الأغلبية العظمى من المستطلعين (85%) ترى تماماً التأثير السلبي للانقسام على المشروع الوطني.
وكشف الاستطلاع أن نسبة كبيرة من المستطلعين ليست متفائلة بالنسبة لموضوع انهاء الانقسام، إذ يعتقد حوالي (74%) منهم أن الانقسام سينتهي بعد فترة طويلة، أو أنه لن ينتهي أبداً. فيما رأى حوالي (54%) أن انهاء الانقسام سهل فيما لو توفرت الارادة السياسية للاطراف الفلسطينية، بينما يرى (39%) أن انهاء الانقسام صعب حتى بتوفر هذه الارادة. وبين الاستطلاع الذي أجري حول المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام أن النسبة الأكبر (62%) اعتبرت سبب الانقسام صراع المصالح الشخصية لقيادتي فتح وحماس، في حين اعتبر نصفهم (31%) ان السبب هو صراع بين البرنامجين السياسيين لهما. حيث كانت النسبة متقاربة إلى حد كبير بين من يعتبر السبب الرئيس لاستمرار الانقسام يعود لقوى خارجية أو لعدم وجود ارادة لدى الأطراف الفلسطينية لانهاء الانقسام. (47% لأسباب خارجية، (%49) لأسباب داخلية). واوضح الاستطلاع أن النسبة الأكبر (66%) تعتقد أن شعبية فتح تتأثر سلباً بالانقسام. من اجاب أن شعبية فتح تتأثر ايجاباً بالانقسام (14%)، (33% في غزة، 9% في الضفة). في حين اعتبر حوالي (74%) أن شعبية حماس تأثرت سلباً بالانقسام. نُفذ الاستطلاع في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، في الفترة الواقعة ما بين 2-4 أيلول 2012، واشتملت عينة الاستطلاع على (1356). حيث اعتبرت النسبة الأكبر حوالي (37%) أن حركة حماس هي الأكثر انتفاعاً من الانقسام، بينما اعتبر حوالي (17%) أن فتح هي الأكثر انتفاعاً. نسبة كبيرة أيضاً (34%) اعتبرت أن الحركتين منتفعتين من الانقسام بنفس المقدار. وقد تم توزيع افراد عينة الاستطلاع بحيث شملت (852) شخصاً من الضفة الغربية، أي بواقع (62.8 %) من حجم العينة، و(504) شخصاً من قطاع غزة أي بنسبة 37.2% من حجم العينة. وقد بلغت نسبة الذكور (49.7%) ونسبة الاناث (50.3%). أما حسب مكان السكن فقد تم تورزع العينة كما يلي: (53.4%) من المدن، (6.3%) من القرى، (22.7%) من البلدات، (17.6%) من المخيمات. وبحسب المستوى التعليمي لافراد العينة فكانت على النحو التالي: (25.5%) دون الثانوية العامة، (30.2%) يحملون شهادة الثانوية، (40.3%) يحملون شهادة دبلوم او بكالوريوس، و(4.0%) من حملة دراسات عليا، أو من حملة شهادات الماجستير أو الدكتوراه. كشف الاستطلاع أن حوالي (46%) من كلا الحركتين فتح وحماس لا تريدان انهاء الانقسام بنفس المقدار، يليها نسبة (31%) اعتبروا أن حماس هي الحركة التي لا تريد انهاء الانقسام أكثر من غيرها. واعتبر ذلك فتح (15%). الذين يحملون حماس مسألة عدم انهاء الانقسام تقريباً ضعف من يحملونها لفتح. ووفق النتائج فان الغالبية العظمى (90%) عارض وعارض بشدّة اقامة كيانين مستقلين في الضفة والقطاع. في حين اعتقدت النسبة الأكبر (64%) (71% في الضفة و 51% في غزة) أن استمرار الانقسام سيؤدي إلى فصل نهائي بين الضفة وغزة. واعتقد (67%) أن استمرار الانقسام سيؤدي إلى كيانين منفصلين في الضفة وغزة. واشار الاستطلاع إلى اعتبار النسبة الأكبر حوالي (37%) أن حركة حماس هي الأكثر انتفاعاً من الانقسام، بينما اعتبر حوالي (17%) أن فتح هي الأكثر انتفاعاً. ونسبة كبيرة أيضاً (34%) اعتبرت أن الحركتين منتفعتين من الانقسام بنفس المقدار. في حين اعتقدت النسبة الأكبر حوالي (39%) أن حركتي فتح وحماس متضررتان بنفس المقدار، في غزة رأى (22%) ان فتح أكثر تضرراً من غيرها، في حين اعتبر (16%) في الضفة ذلك. بينت نتائج الاستطلاع أن حوالي (60%) من المستطلعين آمنت بأنه لا يوجد اتفاق ضمني بين فتح وحماس على عدم انهاء الانقسام. فيما اعتقد النصف تقريباً (49%) أن الانقسام الفلسطيني هو صراع بين حركة فتح التي تؤيد المفاوضات وحركة حماس التي تؤيد المقاومة، في حين اعتبرت نسبة ليست بعيدة عن ذلك حوالي (43%) أن الأمر ليس كذلك. حمّلت النسبة الأكبر (56%) (65% في الضفة، 40% في غزة) الحركتين فتح وحماس المسؤولية الداخلية عن استمرار الانقسام. كانت نسبة من حمّل حماس المسؤولية عن استمرار الانقسام في غزة ضعف من فعل ذلك في الضفة (44% في غزة، 21% في الضفة). بينما حمّلت النسبة الأكبر (51%) اسرائيل المسؤولية الأولى خارجياً عن استمرار الانقسام. اشار الاستطلاع إلى أن نسبة كبيرة من المستطلعين (76%) اعتبرت أن دور الحركات والاحزاب السياسية خارج اطار فتح وحماس سلبي أو غير موجود كلياً فيما يتعلق بجهود انهاء الانقسام. الضفة كانت اكثر ايجاباً تجاه دور الحركات الأخرى (23% في الضفة، 11% في غزة). بيّن الاستطلاع أن غالبية كبيرة (72%) رأت أن لا دور للشخصيات المستقلة (35%) أو أن دورها كان سلبياً (38%) في معالجة الانقسام. ومن الملاحظ أيضاً في هذا المجال أن تقييم دور الشخصيات المستقلة ايجاباً في الضفة الغربية حوالي (28%) بعكس قطاع غزة حوالي (14%). قيّمت نسبة كبيرة حوالي (62%) موقف الشعب الفلسطيني تجاه انهاء الانقسام انه سلبي وغير مكترث، بينما حوالي (31%) قيّم ذلك بأنه ايجابي ونشط. ما زالت النسبة الأكبر حوالي (25%) من المستطلعين يعتقدون أن المقاومة المسلحة هي الطريقة المثلى لدحر الاحتلال. يليها نسبة (23%) ممن يؤمنون أن تلك الطريقة هي المفاوضات والمقاومة السلمية معاً، في حين آمن بالمفاوضات (14%). اظهر الاستطلاع أن الاغلبية الفلسطينية (54%) تفهم المصالحة وانهاء الانقسام على أنها اعادة توحيد النظام السياسي باكمله، وليس فقط تُصلِح بين فتح وحماس (40%). كشفت نتائج الاستطلاع أن غالبية الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة حوالي (70%) يرون أن تدخل حماس في عمل لجنة الانتخابات المركزية له تأثير سلبي على المصالحة. فيما اعتبر حوالي (44%) في الضفة وغزة أن لقرار اجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية تأثيراً سلبياً على انهاء الانقسام، بينما اعتبر حوالي (26%) ان لذلك تأثير ايجابي. وترى غالبية كبيرة (86%) في الضفة الغربية وغزة أن اجراء انتخابات عامة ستؤثر ايجاباً على موضوع انهاء الانقسام. بيّن الاستطلاع أن النسبة الأكبر (49%) تفضل حكومة مكونة من شخصيات وطنية مستقلة فيما لو تم الاتفاق بين فتح وحماس على تشكيل حكومة موحّدة مهمتها اجراء الانتخابات. تلى ذلك (32%) تفضل حكومة تكنوقراط. النسبة الأقل (15%) تفضل حكومة مكونة من شخصيات تابعة للتنظيمات السياسية الفلسطينية. غالبية كبيرة (86%) من الفلسطينيين ترى الحاجة لحراك شعبي على الأرض من أجل انهاء الانقسام. النسبة الأكبر (48%) من الفلسطينيين أجابوا أنه لم يكن للشتات الفلسطيني دوراً في العمل على انهاء الانقسام، في حين رأى حوالي (38%) وجود ذلك الدور. يلاحظ أيضاً أن تقييم الضفة لدور الشتات أكبر من تقييم غزة (45% في الضفة، 25% في غزة). يعتقد (67%) في الضفة والقطاع أن الوضع السياسي الحالي للسطلة الفلسطينية هو سيء أو سيء جداً. بينما قيّم (80%) من الفلسطينيين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية بالسيء والسيء جداً، وحوالي (20%) يقيمون ذلك الوضع بالجيد أو الجيد جداً. يلاحظ وجود تشتت كبير في الرأي حول طرق خروج السلطة الفلسطينية من الوضع السياسي الحالي. فنسبة من يرون الحل في الدخول في مواجهات سلمية مع الاحتلال (25%)، ومن يرون الحل في المفاوضات (24%)، ومن يرون الحل في انتفاضة مسلحة ضد الاحتلال (22%)، ومن يرون حل السلطة (15%). يلاحظ فروق كبيرة بين كل من الضفة وغزة في الموقف من هذه الحلول. فالذين يؤيدون حل المفاوضات هم (31%) في الضفة و(13%) في غزة، ومن يؤيدون الانتفاضة المسلحة (18%) في الضفة و (29%) في غزة. أما موضوع حل السلطة فقد أيّده (12%) في الضفة و (19%) في غزة. العدو الأول للفلسطينيين هو اسرائيل في رأي (76%) من الفلسطينيين، يليه حوالي (15%) يرون أن الولايات المتحدة هي ذلك العدو، أما ايران فيراها (5%) من الفلسطينيين كعدو أول. كشف الاستطلاع أن الذين يروا اتباع المذهب الشيعي مسلمين مثلهم مثل بقية المسلمين حوالي (12%) من الفلسطينيين، وهناك حوالي (7%) يرون في الشيعة مسلمون أقرب إلى الاسلام الحقيقي من المذاهب الأخرى. في حين يرى (39%) من الفلسطينيين أن الشيعة هم مسلمون ولكنهم أكثر بعداً عن الاسلام الحقيقي. ويرى (31%) أن الشيعة ليسوا مسلمين كلياً. رأى حوالي (39%) من الفلسطينيين أن الخلاف السني الشيعي الحالي هو خلاف مذهبي وسياسي معاً، في حين يرى (31%) منهم أن الخلاف هو مذهبي بالدرجة الأولى. الذين يرون أن الخلاف مذهبي كان منهم حوالي (28%) في الضفة الغربية و (38%) في غزة. مما يشير إلى أن اعتماد الدين كمؤشر اساسي في غزة يفوق ذلك في الضفة. حوالي (79%) يرون أن هناك مخطط لاثارة النعرات الطائفية في المنطقة. أظهرت نتائج الاستطلاع أن النسبة الأكبر حوالي (33%) ميالة لأن يقوم جسم دولي بتولي موضوع إعادة اعمار غزة، يليها حوالي (24%) يرون أن السلطة الفلسطينية هي الأقدر على ذلك، يليها حوالي (23%) يرون في جسم عربي القدرة على ذلك. يلاحظ كذلك أن المستطلعين في غزة يثقون بالجسم الدولي أكثر، بينما المستطلعين في الضفة يثقون بالجسم العربي أكثر. أما فيما يتعلق بالثقة بالسلطة الفلسطينية في هذا المجال ففي غزة (28%) يثقون أكثر بالسلطة من اولئك في الضفة (21%)، في حين يثق (14%) في الضفة بدور حكومة غزة و (10%) في غزة بذلك الدور. اجاب (34%) بأن وصول الاخوان المسلمين الى السلطة في مصر سيؤثر على ملف المصالحة الفلسطينية بشكل ايجابي، في حين اجاب حوالي (27%) بأن ذلك سيؤثر بشكل سلبي. يلاحظ أن المستطلعين في غزة هم أكثر تشككاً في دور الاخوان المسلمين في مصر تجاه فلسطين، إذ أجاب حوالي (39%) منهم أن تأثير الاخوان في ذلك سلبياً في حين أجاب (21%) من الضفة بذلك. في حين أجاب حوالي (58%) أن وصول الاخوان المسلمين إلى السلطة في مصر هو في صالح حركة حماس، في حين أجاب حوالي (23%) أن ذلك هو في صالح القضية الفلسطينية بشكل عام. بينما نسبة صغيرة فقط (3%) رأت في ذلك في صالح حركة فتح. بينما اجاب (34%) من المستطلعين بأن وصول الاخوان المسلمين الى السلطة في مصر لن يؤثر على علاقة مصر باسرائيل، في حين اجاب (32%) أن هذه العلاقى ستتراجع بشكل سلبي. واجاب (6%) أنها ستقطع كلياً. اجاب (43%) من المستطلعين بأن احداث سوريا ستؤثر على القضية الفلسطينية بشكل سلبي، وأجاب (34%) أنه ليس لتلك الاحداث أي تاثير على القضية. (16%) اجابوا أن التأثير سيكون ايجابياً. بينما أجاب (69%) من المستطلعين أن الاحداث في سوريا هي حرب على استبداد النظام، في حين أجاب (22%) بأن ذلك هو حرب على جبهة الممانعة العربية. انقسم الفلسطينيون حول تأثير سقوط النظام السوري (فيما لو حدث) على القضية الفلسطينية، إذ اجاب (28%) أن سقوط النظام السوري سيؤثر ايجاباً على القضية في حين أجاب (27%) بأن ذلك سيؤثر سلبياً. النسبة الأكبر من الفلسطينيين (34%) يرون أن الربيع العربي بدأ ايجاباً وذهب نحو السلب. أما (31%) (34% في الضفة و 26% في غزة) فيرون أنه بدأ ايجاباً وما زال. و (19%) يرون أن ذلك الربيع بدأ سلباً وما زال. مقارنة بالاستطلاع الماضي الذي جرى ما بين 2-4 نيسان 2012، لوحظ عودة شعبية الجهاد الاسلامي الى وضعها السابق حوالي (3%) بعد أن وصلت في المرة الماضية إلى (8%)، يبدو أن ذلك الصعود كان لأسباب آنية. كما ارتفعت شعبية فتح من (27%) إلى (33%) وتراجعت حماس من (11%) إلى (10%). |