وزيرة الشؤون تتسلم عريضة مطالب المؤسسات العاملة في مجال الاعاقة

رام الله -معا- التقت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري وفد من جمعية الشبان المسيحية القدس– برنامج التأهيل , والاتحاد الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة وممثلين عن مجموعة القيادات الشابة لتغيير واقع الإعاقة في فلسطين وذلك في مكتبها بمقر الوزارة , وبحضور هناء القيمري مدير عام برنامج الإعاقة , وخالد برغوثي من برنامج الإدارة العامة للفقر في الوزارة , وذلك بهدف تسليم العريضة المطالبة بتطبيق بند الحق في الصحة لقانون عام 1999. وتخفيض النسبة المعتمدة في منح التأمينات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة. والاستناد بذلك للقانون الفلسطيني الذي لم يحدد نسبة معينة في منح التأمين الصحي .

وفي بداية الاجتماع قدم انطون جرايسة منسق المشروع في جمعية الشبان المسيحية ,فكرة المشروع ودوره في إيجاد تواصل ايجابي مع المؤسسات الرسمية ذات العلاقة بتطبيق القانون. والمؤسسات الموقعة علي العريضة والتي تعمل في مجال الإعاقة من المحافظات, والمطالبة بضرورة عمل الحكومة على دعم التأمينات الصحية وتخفيض النسبة المعتمدة بذلك, وأضاف بأن العريضة جاءت نتيجة للواقع الملموس من عملنا مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأنشطة المناصرة التي قامت بها المجموعات الشبابية, والشكاوي التي تصل إلى فروع الاتحادات .

وتحدث رفيق أبو سيفين ممثل الاتحاد المركزي للأشخاص ذوي الإعاقة عن الشراكة بين جمعية الشبان والاتحاد في هذا المشروع, وأشار الى أن هذا المشروع ساهم بتطوير الفهم تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة ومجتمعهم من حيث الحقوق والواجبات , وتدريب الشبان من ذوي الإعاقة الممثلين بالمجموعات الشبابية في مناطق عمل المشروع , و الذين قادوا حملات التوعية والمناصرة لقضية الإعاقة وإدارة الحملات المطلبية وإيصال صوت الأشخاص ذوي الإعاقة ورسالتهم إلى صناع القرار في الجهات التنفيذية المعنية بتطبيق القانون في السلطة الفلسطينية. وخلق حراك شبابي جماهيري مجتمعي متفاعل في دعم الحقوق وتغييرا لنظرة النمطية السائدة والتوجهات السلبية للتعامل مع هذه الفئة.مشيرا إلى حجم الدور والانجازات التي تحققت خلال فترة المشروع.

وقدم ممثل عن المجموعات الشبابية, تجربة عملها في الميدان والانجازات من خلال إدارة حملات الضغط والتأييد والمناصرة, وحشد المجتمع للتفاعل الايجابي نحو المطالبة بتطبيق القانون, والانجازات على المستوى الرسمي مع صانعي القرار, والصعوبات التي واجهت المجموعات, والتي كان من أهمها عدم تجاوب بعض مدراء المؤسسات لتقيدها بالسياسة الرسمية.

وأشارت منسقة المشروع في الاتحاد الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة, أن رسالة الاجتماع تتحد في العمل على تطبيق الحق في الصحة ومنح التأمينات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة دون قيود وإلغاء مذكرة التفاهم المبرمة عام 1997 مع الاتحاد الفلسطيني , والتي حددت النسبة لمنح التأمينات 60% , والتركيز على القانون الذي لم يحدد نسبة معينة بذلك, ومطلب دعم وزيرة الشؤون الاجتماعية في توجهنا إلى وزير الصحة للعمل على التطبيق الفعلي للوثيقة .

بدورها رحبت الوزيرة ماجدة المصري بالحضور والجهات الممثلة للمشروع مثمنة هذا الدور في دعم ومناصرة هذه الفئة وحقوقها , ودورالاتحاد وجمعية الشبان المسيحية الحيوي في المجلس الأعلى للإعاقة, واعتبرت أن الأشخاص ذوي الإعاقة من أولويات عمل الوزارة وهدفها, إضافة إلى المسنين والأطفال والمرأة. واستمعت للمطالب والنقاش يهذا الموضوع. وقالت بأن التأمين الصحي من أهم الحقوق والذي يحتاج إلى دعم , وأشارت بأن قضية الإعاقة قضية حقوقية شاملة وقضية مجتمعية عامة. وأشارت إلى الخطة الإستراتيجية التي شملت الحقوق والتي ستقدم لمجلس الوزراء.

وخلال الاجتماع أوعزت الوزيرة وبشكل فوري إلى مدير عام برنامج الإعاقة الجهة ذات الاختصاص في الوزارة بالإسراع في إعداد الرسالة بهذا المطلب لمتابعتها مع وزير الصحة في أقرب وقت ممكن .

واستمعت الوزيرة للعديد من الداخلات والمطالب من المشاركين وكان من أهمها الطلب بإعادة فتح مصنع الإطراف الصناعية المغلق والتابع لوزارة الصحة بدل شراء هذه الخدمة من الخارج ,وضرورة الإسراع ببطاقة الأشخاص ذوي الإعاقة . وتوسيع الشريحة المستفيدة من الإعفاء الجمركي .

وفي نهاية الاجتماع سلم المشاركون عريضة المطالب الموقعة من المؤسسات للوزيرة , وشكرها على الاستقبال والتجاوب للعمل على هذه المطالب .
يذكر أن مشروع تدعيم قدرات الشباب ذوي الإعاقة تنفذه جمعية الشبان المسيحية القدس– برنامج التأهيل بالشراكة مع الاتحاد الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة في الضفة الغربية, ومؤسسة Ycare البريطانية , وبتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية Dfid .