كيف تُشجّع مؤسسة المواصفات والمقاييس المنتج الوطني؟

رام الله - معا - أكد المهندس مازن ابو شريعة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الفسطينية ان المؤسسة ومن خلال نظام منح علامات الجودة والاشراف الفلسطينة قامت بمنح العشرات من شهادات الجودة للمنتجات الوطنية التي تثبتت جودتها من خلال الفحوصات الاولية والدورية التي اجريت عليها.

واضاف ابو شريعة ان الطواقم الفنية بالمؤسسة قامت بزيارات ميدانية وتدقيق على المصانع والمنشآت بكافة ارجاء المحافطات الفلسطينية، وقامت بأخذ المئات من العينات من تلك المصانع ومن الاسواق للتأكد من مطابقتها للمواصفات الفلسطينة.

واوضح ابو شريعة في تصريح صحفي له، ان اعداد المواصفات الفلسطينية جاء تلبية لطلبات مختلف القطاعات بالوطن وان تلك المواصفات تم اعدادها وفقا للأنظمة الدولية وتتوائم مع المواصفات العالمية.

وأوضح ابو شريعة ان المؤسسة ومنذ بداية تأسيسها دأبت على اعداد المواصفات الفلسطينية التي تتوائم والمعايير الدولية وبدأت بمنح شهادات الاشراف الفلسطينية والتي تعتمد على اجراءات الفحوصات الفنية طبقا للمواصفات الخاصة بالمنتوج ومطابقتها مع المواصفة والتي وصل عددها الى اكثر من 175 شهادة، ثم انتقلت الى شهادات الجودة والتي تتضمن التدقيق على نظام الجودة داخل المنشئاة بالاضافة الى اخذ العينات وفحصها ومطابقتها مع المواصفات الفنية الامر الذي يؤكد استمرار الانتاج بنفس المستوى من الجودة الى حد كبير، وقد وصل عدد الشهادات في هذا السياق الى اكثر من 94 شهادة.

ثم بدأت المؤسسة بالتخصص في الشهادات لتنتقل الى اعتماد ميثاق لجودة زيت الزيتون المنتوج الاستراتيجي للشعب الفلسطيني، حيث بات التوجه العالمي الجديد في هذا المجال هو نحو الحصول على الزيت الأجود والأكثر تميزاً، الأمر الذي جعل زيت الزيتون الفلسطيني منتجاً غذائياً ذو أهمية عالمية ويحتل مكاناً مرموقاً على طاولة الغذاء في العديد من البلدان، إن هذا يعني أن معظم الدول المنتجة لزيت الزيتون بدأت التركيز على النوعية الإنتاجية بشكل لا يقل أهمية عن كمية الإنتاج.

وعلى الرغم من أهمية إنتاج اكبر نسبة ممكنة من الزيت البكر الممتاز فإن الأهم هو زيادة نسبة الزيت الفاخر ضمن كمية الزيت المنتجة.

ثم انتقلت المؤسسة الى منح علامة الحلال التي تم اعداد النظام لمنحها واعتماده.

اما عن الخطط المستقبلية فأوضح ابو شريعة ان المؤسسة بصدد اعداد الانظمة والتعليمات لمنح شهادات الايزو المختلفة مثل ISO 9000 ، ISO 14000 ، والعديد من الشهادات الاخرى بهدف الارتقاء بما يصل الى الجمهور الفلسطيني من سلع وخدمات.

ودعا أبو شريعة المواطن الفلسطيني الى اعطاء الثقة بالمنتوج الوطني الحاصل على شهادات الجودة الفلسطينية لان المؤسسة تقوم بمتابعتها دوريا كما طالب المواطنين بالتقدم بالشكاوي الى المؤسسة اذا لاحظوا ان المنتوج الوطني الحاصل على شهادات المؤسسة اقل من المستوى المطلوب.