|
"مؤسسة الاقصى": جماعات يهودية تدعو الى اقتحام الاقصى الثلاثاء القادم
نشر بتاريخ: 30/09/2012 ( آخر تحديث: 30/09/2012 الساعة: 18:05 )
القدس - معا - حذرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" من تبعات دعوات واعلانات نشرتها منظمة يهودية تدعى " قيادة يهودية"- منهيجوت يهوديت"، والتي يقودها "موشيه فيجلين" – وهي جناح من حزب الليكود – الى اقتحام المسجد الاقصى يوم الثلاثاء القادم 2/10/2012م، بمناسبة "عيد العرش" العبري، واطلقت على هذا اليوم " صعود احتفالي الى جبل المعبد" – وهي التسمية الاحتلالية التي يطلقها الاحتلال على المسجد الاقصى المبارك.
وأشارت المنظمة اليهودية في اعلانها والخبر المرفق ان الاقتحام سيبدأ الساعة السابعة والنصف صباحاً وسيتخلله شروحاً يقدمها "موشيه فيجلين"، ووقع الاعلان تحت اسم" محرري الهيكل- حركة الليكود"، هذا وأكدت "مؤسسة الاقصى" ان المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين، ولا حق لغيرهم ولو بذرة تراب واحدة منه، وان تدنيس الاحتلال للاقصى او وجوده هو وجود باطل وهو زائل عما قريب. وقالت "مؤسسة الاقصى" إن المسجد الاقصى يمر في هذه الايام بمخاطر داهمة، بسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي، وهو الخطر الاساس عليه، وهذه الاقتحامات والتدنيسات التي تتصاعد على شكل محاولات تأدية شعائر تلمودية مزعومة في الاقصى، فهي وجه من وجوه الاحتلال، ويظل التواجد والرباط الباكر والدائم في المسجد الاقصى، في كل وقت وحين هو صمام الامان والحفاظ على الاقصى، ونقول للاحتلال اننا لا نتعامل مع اقصانا الحبيب بحسب الظروف والمناسبات والمواسم وبرامجك ومخططاتك الاحتلالية، بل نتعامل مع الاقصى على مدار الايام والاسابيع والشهور انه واقع تحت الاحتلال الاسرائيلي، ولذلك فنحن بتواصل ومشروع شد رحال دائم الى الاقصى، عبر "مسيرة البيارق" الذي تقوم عليه "مؤسسة البيارق"، وعبر مئات طلاب العلم في "مشروع احياء مساطب العلم في المسجد الاقصى"، الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات"، وعبر مشاريع التوعية والاعلام الذي تقوم عليها "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث". وأشارت "مؤسسة الاقصى"في بيانها ان "مسيرة البيارق" ومنذ ان حاول الاحتلال تفريغ الاقصى من مصليه وعزله عن بعده الفلسطيني – عن الضفة الغربية وقطاع غزة- ببناء الجدار عام 2001 وحتى الآن، فقد سيرت "مؤسسة البيارق" أكثر من 75 الف حافلة الى الاقصى، هذا ناهيك عن مئات الحافلات الاخرى التي تسير ايام الجمع على مدار السنين من عموم اهل الداخل-،وقامت "مؤسسة الاقصى" بتقديم نحو مليون وجبة افطار للصائمين في المسجد الاقصى بين عام 2001-2012 نصرة ودعما للمسجد الاقصى. كما وتنشط "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" على زيادة المشاركين في "مشروع احياء مساطب العلم في الاقصى" ، الذي ينسب اليه هذه الايام نحو 450 طالب وطالبة يتواجدون في الاقصى يومياً منذ ساعات الصباح الباكرة وحتى ساعات ما بعد الظهيرة، في تواجد ورباط دائم وباكر يتلقون العلوم الشرعية ، واضافت "مؤسسة الاقصى" ان هذه المشاريع وغيرها تأتي نصرة للمسجد الاقصى، ولتكثيف التواجد اليومي، في المسجد الاقصى وللتأكيد على رفضها المطلق لوجود الاحتلال الاسرائيلي في القدس والاقصى، وللتأكيد على ان الاحتلال زائل عما قريب عن القدس والاقصى. وكانت "مؤسسة الاقصى " عممت تقريراً صحفياً قبل ايام دعت فيه الامة الاسلامية الى وقفة جادة مع المسجد الاقصى والقدس الشريف، في ظل ما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداء وانتهاك لحرمته بشكل شبه يومي، وفي ظل ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من مشاريع تهويد واستيطان، وذكرت "مؤسسة الاقصى" انه وبحسب احصاء قامت به بمساعدة ومساهمة "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات- والتي توثق تفاصيل الاحداث بدقة بشكل يومي في المسجد الاقصى- فان هناك تصعيدا واضحاً وخطيرا في منسوب الاقتحامات والتدنيسات التي يتعرض لها المسجد الاقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية والجنود بلباسهم العسكري والسياح الاجانب، حيث بلغ عدد المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الاقصى منذ بداية العام نحو 4700 مستوطن، ونحو 3250 جنديا بلباسهم العسكري، أي ما مجموعه 8000 مستوطن وجندي، بالاضافة الى نحو 220 الف سائح اجنبي دخلوا الاقصى بلباس لا يحترم حرمة الاقصى. وأشارت "مؤسسة الاقصى" ان الاحتلال يحاول ان يزيد من نسبة التواجد اليومي للاسرائيليين في المسجد الاقصى، والذين يقتحمون الاقصى وعادة ما يقومون بـتأدية بعض الشعائر التوراتية والتلمودية، وكذلك السياح الاجانب،الذين يدخلون الاقصى بلباس فاضح ويمارسون حركات مشينة ، لا تراعي قدسية وحرمة المسجد الاقصى، كل ذلك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وفي نفس الوقت يضع الاحتلال الاسرائيلي تقييدات مشددة على دخول المصلين للمسجد الاقصى، ويحدد في كثير من الاحيان اعمار من يسمح لهم من دخوله، بل ويمنع اعدادا من اهل القدس والداخل من دخول الاقصى لفترات متعددة ما بين اسابيع وأشهر واحيانا لسنين متواصلة. |