وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بسام ابو شريف: اصبح لزاما على الفلسطينيين شن مقاومة شعبية ضد الاستيطان

نشر بتاريخ: 30/09/2012 ( آخر تحديث: 30/09/2012 الساعة: 19:34 )
رام الله - معا - اعتبر بسام ابو شريف في لقاء مع الصحفية إيزابيل بيزانو الاسبانية، مطالبة الرئيس محمود عباس المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين من خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خطوة في الطريق الصحيح، بعد أن أفشلت الولايات المتحدة طلب الفلسطينيين
الاعتراف بدولتهم المستقلة في مجلس الأمن.

وقال ابو شريف إن موافقة العالم ستكون دعما معنويا وسياسيا للشعب الفلسطيني، وسيكشف عن خداع المسئولين الإسرائيليين وتواطؤ الإدارة الأمريكية معهم وعدم جديتها في السعي لإقامة سلام يستند لحل الدولتين.

وقال بسام أبو شريف، انه وبعد هذه الخطوة أصبح لزاما على المناضلين الفلسطينيين شن مقاومة شعبية لا تتوقف ضد الاستيطان والمستوطنين وضد التهويد والضم، خاصة في القدس والأغوار والخليل ونابلس.

واتهم بسام أبو شريف في مقابلته، الحكومة الإسرائيلية بقيادة المستوطنين وتسليحهم وحماية اعتداءاتهم على الفلسطينيين صغارا وكبارا.

وأعلن أن للفلسطينيين كل الحق بالدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل التي يملكونها، إذ كيف يمكن لعائلة مثل عائلة "غياظة" في بيت لحم التي قذفها المستوطنون بقنابل زجاجات حارقة أن تدافع عن نفسها، ربما باستخدام نفس الزجاجات التي قذفها المستوطنون ليحرقوا ستة أفراد من العائلة، وإذا كان هذا الإرهاب هو إرهاب الدولة الإسرائيلية ( كما هو إرهابها بمصادرة البيوت والأراضي وطرد السكان وقتل الأغنام واقتلاع الشجر)، فان استخدام الفلسطينيين لنفس الأساليب هو دفاع عن النفس.

واعتبر أن ما تنفذه الحكومة الإسرائيلية من اعتداءات عنصرية سوف يرتد عليها، فقد وصلت الأمور إلى أقصى درجات الاحتقان، فلقد التزمت منظمة التحرير الفلسطينية، باتفاقيات السلام وعملت لتحقيق السلام، لكن إسرائيل لم تلتزم باتفاقيات السلام، لأنها لا تريد السلام بل تريد ابتلاع الأرض من البحر إلى النهر وطرد الفلسطينيين بالقوة والإرهاب من بيوتهم وسرقة أملاكهم، وهذا الإرهاب الدموي الذي ترتكبه إسرائيل يوميا ضد الشعب الفلسطيني، لا
يولد ولن يولد سوى الدفاع عن النفس بشتى الوسائل بما فيها وسائل يستخدمها المعتدون من المستوطنين وغيرهم، وإن تقييمنا للدور الذي يلعبه نتنياهو، هو أنه يدفع الأمور نحو الاشتباك وشعبنا سيواجه إرهابهم بالدفاع عن النفس.

وحول استهداف إسرائيل لإيران، قال أبو شريف نحن أكثر شعوب الأرض حماسا لنزع السلاح النووي، وإذا أردنا أن نبدأ فعلينا أن نعمل لبناء شرق أوسط خال من السلاح النووي، فهذا يعني إزالة ترسانة إسرائيل النووية ومنع إنتاج أي سلاح نووي في إيران أو غير إيران، وإذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون داعية منع السلاح النووي، فعليها أن تعلن عن برنامج خلو الشرق الأوسط من السلاح النووي.

وعن سوريا، قال بسام أبو شريف إن الشعب الفلسطيني يتألم لما يجري في سوريا، لأنه يرى أن مؤامرة تهشيم سوريا هو ضرب آمال الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وإننا نعتبر دمشق وسوريا قلب العروبة، ولذا ندعو لبدء الحوار فورا بين المعارضة التي عقدت مؤتمرها في دمشق والسلطة وذلك بحضور روسيا والصين وأوروبا وربما دول أخرى، لوضع حد لسفك الدماء ولإجراء الإصلاحات والتغييرات المطلوبة لنهوض سوريا.

وأضاف، إن اللجوء للحل بهذه الطريقة هو الذي يفوت على الدول الاستعمارية وإسرائيل وحلفائهما من النظم العربية، فرصة تدمير وحدة سوريا ودورها في
مواجهة إسرائيل.