وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المصري: توفير الحياة الكريمة للمسنين واجب وطني وهم جزء في البناء

نشر بتاريخ: 30/09/2012 ( آخر تحديث: 30/09/2012 الساعة: 20:51 )
رام الله - معا - أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، اليوم الأحد، أن الوزارة ستعمل جاهدة بكافة إمكانياتها وطاقاتها على تقديم أفضل الخدمات لفئة المسنين، معتبرتهم جزءاً أساسياً في عملية البناء والتطوير.

وقالت المصري في بيان صحفي: إن الوزارة إذ تحيي يوم المسن العالمي لهذا العام، وهي تقترب أكثر من توفير الحماية والرعاية للفئات الضعيفة والمهّشمة وعلى رأسهم المسنين الذين يشكلون ما نسبته من المجتمع الفلسطيني (5%) من مجمل عدد السكان.

ويبرز الاهتمام بقطاع المسنين والاستجابة لاحتياجاتهم (الطبيعية، الصحية، التعليمية، الاجتماعية والنفسية والروحية) كمهمة وطنية واستثماراً ديموغرافي استراتيجي وتكريم مجتمعي لشريحة كان لها الفضل في وصول المجتمع إلى ما هو عليه.

وأضافت المصري أن ما تمليه علينا قيمنا الدينية والأخلاقية والحقوق الإنسانية تحض على الوفاء للمسنين، وهم ما ينبغي استثماره وتعزيزه عبر تطوير القوانين والأنظمة والمؤسسات المسؤولة عن خدمة المسنين ورعايتهم، لا سيما في ضوء الاوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشها شعبنا بسبب الاحتلال والمشاكل الاجتماعية الناجمة عنه.

وأكدت المصري على ضرورة تقديم الرعاية المتكاملة للمسنين باعتبارها واجب المجتمع وحق للمسنين. ولعل ما يعزز هذا الواجب أيضاً، هو الاعتراف بما قدمه المسنون للمجتمع من خدمات والتعبير عن بعض ما أسهموا به في خدمة بلادهم خلال سنوات عملهم وعطائهم وتضحياتهم ومعاناتهم، علاوة على أن ما قدمته هذه الفئة خلال سنوات عمرها الانتاجي يستحق أن يقابل بالوفاء والاكرام من قبل مؤسساتنا الفلسطينية.

وقالت المصري أنه وانطلاقاً من التفويض القانوني للوزارة في مجال الحماية الاجتماعية وحماية المسنين على وجة الخصوص، تعمل الوزارة على تحسين الخدمات والبرامج المقدمة للمسنين وتنمية قدراتهم وحمايتهم ورعايتهم ورفع كفاءة المؤسسات والمراكز الخاصة بهم، والمساهمة في رفع مستوى وعي الأسرة والمجتمع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه المسنين ورعايتهم وحمايتهم من كافة أشكال التمييز والإساءة، وضمان الحقوق لهم بِما فيها الاستقلالية والمشاركة، والحياة الكريمة، والعطاء المتواصل للمسنين، خصوصاً المهمشين منهم، من خلال خدمات اجتماعية نوعية بالتركيز على الخدمات التنموية المتكاملة.

واكدت المصري إن توفير الحياة الكريمة للمسنين واجب وطني مقدس في حالتنا الفلسطينية ويحتل أهمية خاصة لدى الحكومة الفلسطينية، فقد عملت وزارة الشؤون الاجتماعية على تطوير خططها وبرامجها لتطوير وتعديل التشريعات للوفاء بهذا الواجب.

ولفتت المصري إلى أن الوزارة ونظراً لزيادة إعداد كبار السن وتنامي احتياجاتهم وسوء أوضاعهم، فقد قامت الوزارة وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA باعداد الخطة الإستراتيجية الوطنية لرعاية كبار السن للأعوام (2010_2015)، وهذه الخطة تتضمن رزمة من الحقوق لكبار السن من خلال البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية سواء كانت مساعدة مالية، عينية، تأمين، تأهيل، رعاية. وهي عاكفة على استصدار قانون لحماية المسنين ورعايتهم وتمكينهم، وعلى تشكيل هيئة وطنية عليا لرعاية المسنين أسوة بغيرهم من الفئات الاجتماعية الهشّة.

وقالت المصري إن الاحتفال بيوم المسن العالمي يأتي لتسليط الضوء وعلاء حقوق ومصالح هذه الفئة، والوزارة تعاهدكم على ايلاء هذه الفئة كل الأهمية.

من ناحيتها، قالت مدير عام شؤون الاسرة في وزارة الشؤون الاجتماعية د. كوثر المغربي أن دور الوزارة في حماية ورعاية المسنين يتمثل بالأساس في توفير طاقم متخصّص للعمل مع المسنين في المديريات المنتشرة في كافة محافظات الوطن.

واضافت د. المغربي ان من اهم الخدمات التي تقدمها الوزارة للمسنين في المحافظات من خلال البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية (المساعدات النقدية الدورية والطارئة، التأمين الطبي، الخدمات الرعائية، التأهيلية والإيوائية).

واكدت د. المغربي أنه يستفيد من هذه الخدمات (35,500) من المسنين، واضافت أن الوزارة تعمل على تدريب وتنمية قدرات العاملين مع كبار السن، مشيرة بأنه تمت الاستفادة من التجربة الاسبانية الرائدة مجال رعاية كبار السن، وتعمل الوزارة على تفعيل الشراكة مع المؤسسات العاملة في مجال رعاية كبار السن، وتقديم الدعم للمؤسسات والإشراف على نشاطاتها لتوفير خدمات أفضل، كما أن الوزارة تعمل على شراء الخدمة من المؤسسات العاملة في مجال رعاية كبار السن.

بدوره قال مدير دائرة المسنين في الوزارة غانم عمر أن الوزارة قامت ببناء وتشغيل بيت الأجداد في محافظة أريحا بدعم مالي ومهني من الحكومة الاسبانية، وهو المؤسسة الاجتماعية الوحيدة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، والتي تقوم على حماية ورعاية كبار السن الذين فقدوا المعيل، من خلال تقديم الخدمات الحياتية الأساسية من مسكن ومأكل وملبس والرعاية الصحية في ظروف اجتماعية ونفسية وبيئية لائقة تضمن لهم العيش الكريم، مشيراً إلى أن القدرة الاستيعابية للمركز تصل إلى (60) نزيل، ويستقبل المركز كبار السن من كافة المحافظات، موضحاً أن هناك أكثر من (17) مركزاً أهلياً خيري يقدم خدمات رعائية وتأهيلية لكبار السن.