بلدية نابلس تكرم المؤسسات الشريكة والداعمة لمشاريعها

نابلس- معا- كرمت بلدية نابلس عددا من المؤسسات الشريكة والداعمة لمشاريعها طوال سبع سنوات ممن عمل المجلس البلدي المنتخب
.
جاء ذلك خلال حفل اقامته بلدية نابلس امس في مسرح الامير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية، بعنوان "بالشراكة والتعاون.. عمار يا نابلس" بحضور وزير الحكم المحلي الدكتور خالد القواسمي، ورئيس سلطة المياه الدكتور شداد العتيلي، ومحافظ نابلس اللواء جبرين البكري، ورئيس اللجنة الاهلية لمحافظة نابلس رجل الاعمال منيب المصري، ورئيس جامعة النجاح الدكتور رامي حمد الله، ورئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم، وحشد غفير من الشخصيات والمؤسسات الرسمية والاهلية والامنية.

وكان في استقبال الحضور رئيس البلدية المهندس عدلي يعيش واعضاء المجلس البلدي ورؤساء الاقسام في البلدية، واستهل الحفل بتلاوة ايات من القران الكريم ثم السلام الوطني، والقى رئيس جامعة النجاح الدكتور حمد الله كلمة اشاد فيها بالانجازات التي حققتها بلدية نابلس من خلال الخدمات التي تقدمها للمواطنين في مختلف المجالات ومراعاة شؤونهم، ودورها في تلبية احتياجات المواطنين ليس في مدينة نابلس فحسب وانما في العديد من المناطق في الوطن، مشيرا الى الدور التاريخي الذي لعبته بلدية نابلس على مدار عشرات السنين، حيث شكلت بلدية نابلس مرجعية وطنية عليا خاصة بعد نكسة عام 1967.

واشار حمد الله الى العديد من الانجازات الهامة التي حققتها بلدية نابلس على صعيد شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنفايات وانشاء المدارس والمتنزهات والمرافق المختلفة واعمار البلدة القديمة، مقدما الشكر لرئيس البلدية المهندس يعيش واعضاء المجلس، متمنيا ان ينجح المجلس القادم في الاستمرار بتحقيق الانجازات لنابلس.

وتحدث الدكتور حمد الله عن التعاون الوثيق الذي يربط الجامعة ببلدية نابلس في مجال اعداد الدراسات والمشاريع المختلفة، مبديا استعداد الجامعة لبذل كل جهد ممكن لما فيه خدمة المواطنين.

اكد المحافظ البكري ان نابلس امتازت بحالة التشبيك بين كل القطاعات، وهو ما ادى الى تحقيق العديد من الانجازات، مرجعا ذلك الى ترسيخ حالة الشراكة داخل المحافظة بعيدا عن الشخصنة، ووجود بنية صلبة من اللجان وهي اللجنة الامنية والمجلس التنفيذي والمجلس الاستشاري، مضيفا انه تم اقرار تشكيل مجلس نسوي في المحافظة.

وقال البكري ان المحافظة استطاعت تنفيذ العديد من الاهداف المشتركة مع بلدية نابلس، بالرغم من استثناء بلدية نابلس من دعم المؤسسات الامريكية والكثير من المؤسسات الاوروبية، مضيفا ان بلدية نابلس خطت خطوات كبيرة على كل الصعد وكانت منارة يجب ان تبقى في الصدارة مثلما كانت في سنوات الثمانينات، حيث استطاعت البلديات الصمود رغم كل المعيقات.

وشدد البكري على ان الانتخابات المحلية ستجري في موعدها المحدد، وستكون انتخابات ديمقراطية وشفافة وحرة، معرب عن امله باستمرار حالة الحراك الانتخابي الايجابي في نابلس حتى النهاية.

اما المهندس عدلي يعيش، فقد رحب بالحضور وقال ان المجلس البلدي بأركانه الخمسة عشر عمل دون كلل او ملل طوال سبع سنوات، وتخطى الصعاب تلو الصعاب، مجسدا على ارض الواقع شعارا رفعه منذ البداية، وهو "نابلس للجميع"، مضيفا ان المجلس البلدي وقف على مسافة واحدة من الجميع، وكان معياره في الحكم على الاخرين مدى حبهم وانتمائهم لمدينتهم، وفتح ابوابه وقلوبه للصغير والكبير، للغني والفقير، لابناء المدينة والمخيمات والقرى، وكرس مبدأ الشراكة والتعاون قولا وعملا.

وقال يعيش: "منذ اللحظة الاولى لاستلامنا مهام المجلس البلدي انطلقنا بالعمل على الصعيدين الاستراتيجي واليومي، فمدينة عريقة وكبيرة مثل نابلس تتطلب نظرة واضحة وشاملة لمستقبلها، كما يتطلب حاضرها، فلن تعود نابلس لسابق عهدها بالشعارات، ولن يتحقق ذلك بالعمل الفردي المنبت، ومن لا يهتم بمستقبله فلن يسعفه ماضيه، شرعنا وبالشراكة مع العديد من المؤسسات الوطنية بوضع خطط استراتيجية كان محورها الاهتمام بالانسان، وجعل نابلس مكانا افضل للعيش لابنائنا في المستقبل، فتم وضع الاسس العلمية لمشروع امانة نابلس الكبرى "حاضرة نابلس" الذي يربط المدينة بالقرى المحيطة بها، وأتممنا مشروع توفير المياه لسنة 2025، فلم تعرف نابلس العطش بحمد الله، ورفعنا القدرة الكهربائية، وأسسنا ل 31 مدرسة، وقمنا بمنهجية اقتصادية مدروسة بإنهاء وإغلاق مديونية البلدية التي كانت 175 مليون شيكل عند استلامنا، وعززنا اصولها الثابتة بما يقارب 350 مليون شيكل، عملنا على تخضير المدينة والحفاظ على بيئتها، والاهتمام بكنزها القديم "البلدة القديمة"، وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل حضري افضل في خدمات الجمهور، وفي الوقت ذاته عملنا بنزاهة وشفافية شهد لها الجميع لتوفير الاحتياجات اليومية، من خلال جنود مجهولين يعملون في بلدية نابلس، عملنا جهدنا لتحقيق الامان الوظيفي لهم، فبرغم كل ما واجهناه من صعاب وعقبات ورغم ما تأثرنا به من تقلبات شهدها مجتمعنا الفلسطيني قمنا بواجبنا يوما بيوم وساعة بساعة".

واضاف: "بعد ما يقارب سبعا من السنوات السمان من العطاء والعمل الذي نترك للتاريخ ولكم الحكم عليه، فاننا وخلال الاسابيع المقبلة سنسلم الامانة الكبيرة لمن سيأتي بعدنا ليكمل المشوار الذي بدأه المرحوم الشيخ محمد تفاحه الحسيني قبل 143 عاما هو عمر بلدية نابلس، ونحن راضون كل الرضى عما فعلناه، ومعذرة إلى ربنا ان كنا قد قصرنا، والمجال لا يتسع هنا لوصف الظروف المعقدة والحساسة التي عملنا بها، وادرنا خلالها دفة بلدية نابلس بحكمة وتوفيق من الله عز وجل، حتى تمكنا من ايصالها الى بر الامان، فبلدية نابلس كانت وستبقى باذن الله تعالى البيت الكبير والحضن الدافئ لجميع ابناء نابلس ومؤسساتها، وحجم العمل الذي قمنا بتنفيذه ما كان ليتم لولا تراكم عطاء وخبرات عقود طويلة لمن سبقنا، وهو نفس الحال لمن سيحمل الأمانة من بعدنا من أخوة، نتمنى لهم التوفيق والنجاح في عملهم".

وفي ختام كلمته، وجه يعيش الشكر إلى أعضاء المجلس البلدي وموظفات وموظفي البلدية الذين كانوا خير سند له وللبلدية، مؤكدا انهم كانوا كعائلة واحدة تلتقي على مصلحة هذه المؤسسة والمدينة، كما شكر شركاء العمل والانجاز وكذلك اهالي مدينة نابلس بكافة مؤسساتها الرسمية والشعبية، مبينا ان المجلس البلدي حرص على تشكيل نموذج ناجح للعمل المشترك والتعاون البناء في خدمة أبناء نابلس.

وفي كلمة مؤسسات نابلس التي ألقاها عمر هاشم، اشاد بما حققه ابناء نابلس ومؤسساتها، خاصة بلدية نابلس، من انجازات هامة، مؤكدا ان العمل المشترك كان سمة مميزة وعلامة فارقة في نابلس.

واوضح هاشم ان مؤسسات نابلس تعمل باقصى طاقاتها لتحقيق امنيات وتطلعات المجتمع المحلي بكافة قطاعاته بعد سنوات قاسى فيها المواطن من الممارسات الاسرائيلية.

وتحدث هاشم عن دور بلدية نابلس في تأهيل البنية التحتية في المدينة من خلال شق الشوارع وشبكات المياه والكهرباء والمناطق الحرفية والمدارس، مؤكدا ان مسيرة التنمية المستدامة في نابلس تستدعي تعاونا اكبر بين القطاعات العام والخاص والاهلي.

والقى ممثل بنك التنمية الالماني kfw كلمة باعتباره اكبر الداعمين لبلدية نابلس، اشاد فيها بالتعاون الكبير الذي ابدته بلدية نابلس في تنفيذ المشاريع، وما امتازت به من كفاءة عالية، مشيرا الى العديد من المشاريع التي نفذتها بلدية نابلس خلال السنوات الماضية بدعم الماني، مبديا استعداد مؤسسته لاستمرار الدعم لتنفيذ المشاريع الحيوية في نابلس.

وتخلل الحفل فقرة فنية قدمها كورال مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، وفي ختام الحفل، كرم المهندس يعيش ابرز المؤسسات والشخصيات الشريكة ولاداعمة للبلدية، فيما قامت العديد من المؤسسات بتكريم رئيس واعضاء المجلس البلدي على ما قدموه للمدينة.