وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يؤكد على ضرورة إصلاح نظام التعليم

نشر بتاريخ: 01/10/2012 ( آخر تحديث: 01/10/2012 الساعة: 17:46 )
رام الله – معا - شدد رئيس الوزراء د. سلام فياض، اليوم الاثنين، على ضرورة إصلاح نظام التعليم، وربطه باحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاستثمار في المواطن للانخراط في مجال المعرفة والإبداع، لافتا بالمقابل إلى إصرار السلطة الوطنية على المضي قدما في عملية النهوض بالتعليم وتطوير مخرجاته.

جاءت تأكيدات فياض هذه في احتفالية إلهام فلسطين 2012، التي نظمتها مؤسسة التربية العالمية، ومجلس شركاء برنامج "إلهام فلسطين، وذلك في "قصر الثقافة" برام الله، لتكريم المبادرين الفائزين ضمن الدورة الثالثة للبرنامج.

وشدد د. فياض على أن الشعب الفلسطيني أبدى على مدار سنوات ما بعد النكبة، اهتماما ملحوظا بالتعليم، حيث شكل مصدرا أساسياً لتعزيز مقدرته على الصمود، وأحد ركائز الحفاظ على هويته الوطنية.

وأكد د. فياض أنه رغم الإنجازات التي تحققت في قطاع التعليم خلال الفترة الماضية، إلا أن هناك تحديات عديدة تفرض نفسها.

وأشار د. فياض إلى اهتمام الحكومة ببرنامج إلهام فلسطين، وكافة المبادرات التربوية تقوم بها المؤسسات الرسمية والأهلية ذات الصلة، لدورها في تطوير البيئة التعليمية، ما يتقاطع مع أجندة الحكومة نحو بناء اقتصاد المعرفة، والنهوض بالمجتمع، وتوفير المزيد من عناصر الصمود والقوة له.

وأثنى د. فياض على الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم من أجل الارتقاء بالنظام التعليمي، لافتا بالمقابل إلى أهمية مواصلة الجهود من أجل الارتقاء بالمنهاج، وآليات التقييم، وتطوير قدرات العاملين في هذا القطاع، إلى جانب النهوض بالأداء المؤسسي، وتوفير متطلبات السوق للحد من مشكلة البطالة.

واضاف د. فياض: نحن بحاجة إلى التغيير الذي يستنهض طاقات شعبنا، ويعيد الوحدة لوطننا ومؤسساتنا، فنحن بحاجة إلى هذا التغيير بغض النظر عمن يبقى ومن يرحل.

وشدد د. فياض على ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة كافة التحديات، وحتمية انتزاعه حريته واستقلاله، مؤكدا بالمقابل أهمية الرهان على الشباب والكادر التربوي، واعتبر أن تعميم المبادرات الملهمة يمثل واجبا، مشيرا إلى ثقته بإمكانية قيام وزارة التربية بهذا الدور، وإدماج هذه المبادرات في النظام التعليمي.

من جهتها، أثنت وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي على البرنامج، ومساهمته في إرساء دعائم شراكة وطنية جامعة. وقالت: لطالما كان إيماننا بالطفل الفلسطيني لا حدود له، هذا الإيمان الذي يرتكز على قناعة راسخة بأن هذا الطفل بتكوينه الفريد قادر على الانخراط الإيجابي والمسؤول في محيطه ومجتمعه، لو توفرت له الرعاية والبيئة التربوية التي تراعي وتعنى باحتياجاته ومشاعره.

وأشادت العلمي بالمعلمين ودورهم في إعداد جيل المستقبل، وتزويد الطلبة بالمعارف اللازمة لمواجهة متطلبات الحياة، وأثنت على المبادرين الذين انخرطوا في البرنامج، لافتة بالمقابل إلى حيوية الدور الذي يقوم به شركاء إلهام فلسطين.

ودعت كافة المؤسسات ذات الصلة إلى الانضمام إلى الشراكة التي كرسها البرنامج، مطالبة بالمقابل كافة الجهات المعنية بالانخراط في مجالس التعليم المجتمعية التي تم تشكيلها في عدد من المديريات.

ولفتت إلى الشفافية والصدقية التي امتازت بها كافة مراحل العمل بالبرنامج، لافتة إلى قيام الوزارة بإنشاء هيئة لتعميم المبادرات الملهمة، وبينت أن الوزارة تتطلع إلى إدماج المبادرات التربوية الملهمة في النظام التعليمي.

وتحدث أمين عام مؤسسة التربية العالمية د. مروان عورتاني، عن التوجهات المقبلة الخاصة بالبرنامج، مبينا أنه سيجري العمل على إشاعة وتجذير قيم وثقافة المبادرة، والريادة والإبداع في صفوف المجتمع التربوي.

ونوه د. عورتاني إلى أنه سيتم ترسيخ الشراكة الجامعة التي أوجدها البرنامج، إلى جانب مواصلة الجهود لإدماج المبادرات الملهمة في النظامين الصحي والتعليمي على حد سواء.

وبين د. عورتاني أنه سيتم الحرص على الانطلاق نحو العالمية، خاصة بعد أن أثبت البرنامج حضورا لافتا على المستويين المحلي والإقليمي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع مؤسسة "يورو تشايلد" على تعميم تجربة البرنامج على المستوى الإقليمي في أوروبا.

بدوره، تناول المدير التنفيذي لمؤسسة "التربية العالمية" حذيفة جلامنة، أهمية الاحتفاء بالمبادرات الملهمة وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية، وأكد على مراحل البرنامج، موضحا أنه خلال فترة الترشيح عقدت عشرات اللقاءات وورشات العمل التي شارك فيها نحو 2000 شخص من الكادر التربوي.

وأوضح جلامنة أن 734 مبادرة ترشحت للبرنامج، قبل أن يصار إلى إخضاعها إلى عملية تقييم شاملة، أسفر عنها اختيار 42 مبادرة على المستوى الوطني.

وأوضح جلامنة أنه رغم الإنجازات التي حققها البرنامج، إلا أن هناك تحديات تفرض نفسها، خاصة لجهة استخلاص العبر والدروس من تجربة البرنامج، وتفعيل منظومة "إلهام فلسطين" المحلية، وتوسيع محاور الترشيح.

من ناحيتها، عبرت ممثلة مؤسسة "يورو تشايلد" جانا هنسورث، عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفالية، لافتة إلى أن البرنامج بات يشكل ظاهرة مميزة، وبينت أنها قدمت إلى الأراضي الفلسطينية للاطلاع على تجربة البرنامج، الذي أكدت تطلعها إلى تطبيقه على المستوى الإقليمي في أوروبا.

وفي ختام الحفل، تم تكريم المبادرين الفائزين على المستوى الوطني، إضافة إلى شركاء البرنامج، ومن ضمنهم شبكة "معا" الاخبارية، حيث تسلم درع المؤسسة السيد عبد العزيز العايدي، مدير التسويق في الشبكة.