|
قراءة في تصريحات غازي حمد من مكة
نشر بتاريخ: 08/02/2007 ( آخر تحديث: 08/02/2007 الساعة: 15:47 )
تقرير معا- ظهيرة اليوم الثاني للحوار الوطني في مكة, أدلى الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية د. غازي حمد بتصريحات خاصة على الهواء مباشرة خلال مؤتمر صحافي.
ورداً على اسئلة الصحافيين "المرتبكة" كانت إجابات د. حمد عبارة عن تفسير اضافي لما هو واضح. الدكتور حمد اوضح "الثوابت" التي تتمسك بها الحكومة وبالذات في موضوع الاعتراف باسرائيل والحالة الفلسطينية. ولا شك ان حمد اعلن إستراتيجية تتمثل في ( تشكيل الحكومة) وان الوفد الفتحاوي لم يظهر تشدداً ولا تعنتاً في هذا الامر. ويبدو من خلال قراءة سريعة في إجابات الدكتور حمد انه عمل على ( نقل ملفات التفاوض من طاولة الحوار المستديرة الى وسائل الاعلام). وعملية نقل ما يحدث على طاولة المفاوضات الى وسائل الاعلام لها اكثر من تأثير, فهي من جهة تشارك اصحاب الفكر والرأي في المفاوضات, ومن جهة اخرى تعكس "ازمة" غير مباشرة. والحقيقة ان الملفات التي يتحاور حولها الفرقاء تعتبر واضحة, ويمكن نظرياً الاتفاق على 3 من اصل 4 منها, ملف تشكيل الحكومة ( ممكن) وملف وقف الاقتتال المسلح ( ممكن) وملف ( رفع الحصار) ممكن اما الملف ( غير الممكن) فهو الاتفاق على ( م.ت.ف). واذا كان القادة في مكة يعتبرون ملف المنظمة ملفاً هاماً ومحورياً, فأن الشارع الفلسطيني لا يعتبر الامر كذلك, بل يعتبر ان وقف الاقتتال ورفع الحصار وتشكيل الحكومة هو المهم الآن. الدكتور حمد, لم يضف اي شيء جديد على بنك معلومات المواطن العربي الفلسطيني, تماماً مثلما لم يضف اي متحدث آخر من كلا الطرفين. والمواطن في فلسطين لا يزال ينتظر ان يسمع شيئاً جديداً, شيئاً يزف البشرى ويبلسم الجراح. |