وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة العليا تحذر من كارثة تتهدد الأسرى

نشر بتاريخ: 02/10/2012 ( آخر تحديث: 02/10/2012 الساعة: 15:54 )
رام الله -معا -حذر مسؤولون وأهالي الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم، من جريمة تقترفها سلطات الإسرائيلية الآن بحق الاسرى في سجون الاحتلال تحت نظر وسمع العالم.

وطالب المعتصمون المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك في نطاق مسؤوليتها لإنقاذ حياة الأسرى وخصوصا المضربين والمرضى ومن اجل إلزام سلطات الاحتلال وإدارات مصلحة السجون بوقف أعمال القمع وسياسة المساس بكرامة الأسرى الإنسانية والوطنية وبتطبيق اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحرب.

وحمل المسؤولون خلال الاعتصام التضامني سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة وحياة الأسرى، دون ان يعفوا المجتمع الدولي من واجباته، محذرين في ذات الوقت من عواقب وتداعيات استشهاد اسري من جراء الإضراب ألمطلبي المفتوح الذي يخوضه الأسيران أيمن شراونة، وسامر العيساوي
وشارك في الاعتصام قادة وممثلوا القوى ووكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين وأركان وزارة ونادي الأسير وناشطات من الاتحاد العام للمرأة ورابطة نساء من الحرية، وممثلين عن المؤسسات العاملة في الحقل واسري محررين والحملات الشعبية لاطلاق سراح القادة، ووفد كبير من طالبات وأسرة جمعية إنعاش الأسرة بالبيرة وعشرات من أهالي الأسرى إضافة إلى سكرتاريا الهيئة.

وقيدت أربع أمهات أيدهن بسلاسل معدنية وضممن صور أبنائهن الأسرى إلى صدورهن لاظهار الدعم للأسرى ومطالبهم وللمطالبة بتحريرهم في مشهد مؤثر، فيما رفع المشاركون في الاعتصام يافطات نددت بالاعتقال الإداري وممارسات الاحتلال بحق الأسرى وطالبت بتلبية مطالب المضربين لإنقاذ حياتهم ، وأخرى طالبت بالإفراج الفوري عن قدامى الأسرى من قبل اسلو، إلى جانب يافطات تضامن مع الحركة الأسيرة موقعة باسم جمعية إنعاش الأسرة.
وقال وكيل وزارة الأسرى زياد ابو عين ان ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية من من انهاكات ممارسات إجرامية بحق الاسرى هي نتيجة لسلاسة احتلالية مبيته تستهدف الانسان الفلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وقال هذه الانتهاكات والتعسف سجلته وبثته وسائل اعلام اسرائيلية وليس بوسع حكومة الاختلال الزعم انه مجرد تلفيق او فبركات، ما يتطلب من المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية التحرك لمنع هذا الخرق الفاضح للقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وثمنت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى التي نظم الاعتصام على لسان منسق الهيئة ى أمين شومان ما جاء في خطاب الرئيس ابو مازن في الجمعية العامة للامم المتحدة، واعتبرت ان تناوله موضوع الأسرى بالطريقة التي تمت تصب في تعزيز الصفقة القانونية للاسرى الفلسطينيين باعتبارهم مناضلي حرية واسري حرب بخلاف ما تطلقه سلطات الاحتلال عليهم من تسميات من قبيل سجناء أمنيين وارها بين او ملطخة ايدهم بالدماء

وناشد شومان المؤسسات الدولية التحرك من أجل الإفراج عن الأسرى القدامى الذين أمضوا أكثر من عشرين عاما داخل سجون الاحتلال، وهم 112 أسيرا معتقلين منذ ما قبل أوسلو، كان يبغي تحرريهم قبل 19 عاما بمقتضى الاتفاق المبرم بين منظمة التحرير ودولة اسرائيل التي لا تزال تماطل وتسوف وتفرض شروطا من قبيل اسئناف المفاوضات بشروطها للافراج عن جزء منهم.

ودعا شومان الى استمرار وتفعيل الفعاليات الشعبية في الشارع والى تكثيف حركة التضامن والإسناد من اجل زيادة الضغوط على المؤسسات الدولية والأممية لتقوم بواجبها إزاء الأسرى قبل ان يطال الرئاسة والحكومة والنواب والمؤسسات بالتحرك لاسناد الاسرى زوتحقيق مطالبهم على طريق الافراج غير المشروط عنهم.ودعا سكرتير العلاقات الخارجية في الهية عصام بكر تفعيل المشاركة والمساندة الشعبية التي لم ترق إلى مستوى المعركة التي يخوضها الأسرى، مؤكدا الحاجة إلى حشد جماهيري من أجل تحريك المجتمع الدولي خاصة الأسرى القدامى وذلك بالتوازي مع جهد سياسي ودبلوماسي على المستوى الدولي لتوضيح معاناة الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات على طريق تدويل هذا الملف السياسي والإنساني

وقال مقرر الهيئة حلمي الأعرج ان حياة الأسيرين شروانة، والعيساوي يتهددها خطر محدق فيما تواصل إسرائيل سياسة الاحتفاظ بالأسرى كورقة للمساومة والابتزاز السياسي، ما يوجب على المجتمع الدولي النهوض بمسؤولياته حيالهم.

ورأى ان قضية الأسرى تحظى باهتمام وطني على الصعيدين الشعبي والرسمي ولكن تحقيق مطالبهم وتحريرهم يحتاجون الى وقفة أوسع وأكثر فاعلية لتحقيق الضغط المطلوب وبما يرتقي الى مستوى مكانة الحركة الوطنية ونضال التي تخوضها وخصوصا خلال العام الماضي من خلال سلسلة طويلة من الإضرابات الفردية والجماعية المفتوحة عن الطعام وغيرها من الخطوات