وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة فنية عابرة لأداء الاولمبي الفلسطيني امام اليمن ادمان الشق الدفاعي لا ينطوي على حكمة والسباخي لن يصفق وحيدا

نشر بتاريخ: 08/02/2007 ( آخر تحديث: 08/02/2007 الساعة: 18:56 )
بيت لحم - معا - فاز المنتخب الاولمبي اليمني على المنتخب الوطني الفلسطيني 2/1 في المباراة التي جرت يوم امس ولاستطلاع ما دار في المباراة وتحليل مجرياتها الفنية تحدثنا مع محمود السقا رئيس تحرير الصفحة الرياضية في جريدة الايام وكذلك الزميل فتحي براهمة من مكتب اريحا للاعلام واسعد الجولاني مدرب شباب الخليل
*** محمود السقا ***
خرج منتخب الكرة الاولمبي يوم الاربعاء الماضي بأقل الخسائر حينما هزم امام مستضيفه اليمن بهدف لاثنين، ضمن التصفيات التمهيدية المؤهلة الى نهائيات اولمبياد بكين.
وجاءت الخسارة منطقية بالنظر الى عدة عوامل ابرزها: الارض والجمهور والاستعداد الافضل واللقاءات التجريبية التي سبقت اللقاء، وحالة الخوف والرهبة التي انتابت اللاعبين الفلسطينيين، وكل هذه العناصر، مجتمعة،وهي بالمناسبة مؤثرة صبت في صالح المنتخب الاولمبي اليمني.
واذا اردنا ان نقوم بتحليل فني عابر لتفاصيل وحيثيات اللقاء، فاننا نجد ان الشوط الاول جاء متكافئا، ورغم ان الاولمبي الفلسطيني لعب بطريقة دفاعية واضحة تمثلت بـ 5 ـ 4 ـ 1 الا انها لم تمنع من وجود محاولات جادة للنيل من شباك اصحاب الضيافة، بدليل ان المنتخب اليمني ولمجرد ان احرز هدفه الاول في الدقيقة 11 فان الاولمبي الفلسطيني لم يقف مكتوف الايدي بل جاء رده على جناح السرعة عن طريق معن جمال، وكان ذلك بعد دقيقة واحدة، فقط، ما يعني ان الندية كانت العنوان البارز والعريض لاجواء الشوط الاول، وهذا ما لمسناه، رغم تحفظنا على اتباع طرق اللعب الدفاعية لدى منتخباتنا سواء الاول او الاولمبي، لأن هذا النهج انما هو عبارة عن دعوة صريحة ومفتوحة للفرق المنافسة كي تهاجمنا، لأنها تلتقط الرسالة التي نبعث بها وهي اننا غير واثقين من انفسنا وبالتالي فان خيارنا الاسلم والاصوب لا يخرج عن اللعب الدفاعي، وكل ذلك ناتج عن تواضع اللياقة البدنية، بسبب عدم الانتظام في التدريبات.
وقد نلتمس العذر للاولمبي الفلسطيني نزوعه الى اللعب الدفاعي معتمدا على خمسة مدافعين هم: حسام وادي وخالد مهدي ورأفت عياد ومحمود فحجان وعلاء رومة، لأن المنتخب لم يأخذ قسطا وافرا من الاستعداد، ولم يخض أي معسكر تدريبي، وهناك عناصر مؤثرة لم تستطع الالتحاق بصفوف المنتخب بسبب رفض الاحتلال منحها التصاريح اللازمة.
بالاضافة الى ذلك فان الاولمبي اليمني ينفرد بخاصية اللياقة البدنية ما يستوجب الحد من اندفاعه وامتصاص حماسه عبر الخطط الدفاعية، لكن الامر ينبغي ان يختلف جذريا في لقاء الاياب، المقرر في الامارات العربية المتحدة يوم الاربعاء المقبل، فنحن نحتاج الى الفوز بهدف دون رد، في حين ان التعادل بشقيه: الايجابي والسلبي يصب في اقنية اليمنيين.
واذا كان الشوط الاول حمل في ثناياه التكافؤ في اللعب وربما الفرص المثيرة، فان الشوط الثاني كان مغايرا تماما، لأن اليمنيين فرضوا افضليتهم شبه المطلقة، وان دل ذلك على شيء فانما يدل على تواضع منسوب اللياقة البدنية لدى لاعبي فلسطين، واذا تاكد هذا المنطق، وهو شبه اكيد، فانني اضع يدي على قلبي خوفا من لقاء الاياب لأن اللياقة البدنية عنصر مهم في تحقيق الفوز.
على اية حال، رغم الضغط الهائل، الذي تعرض له الاولمبي الفلسطيني في الشوط الثاني الا ان ثمة فرصا لفلسطين وكان ابرزها... فرصة ايمن الهندي الذي آثر تسديد الكرة في الزاوية التي يوجد فيها الحارس، فضلا عن العديد من الفرص للمهاجم سعيد السباخي ومعن جمال.

*** فتحي براهمة ***

لاشك ان نتجة مباراة منتخبنا الاولبي امام المنتخب اليمني حملت اكثر من فائدة اولها ان نتجة المباراة امام فريق يستعد جيدا منذ شهورجاءت متقاربة وعكست الاستعداد النفسي والتكتيكي الذي حرص المدير الفني غسان البلعاوي على توفيرة لدى الاعبين بقوة لتعويض النواقص الفنية الناجمة عن غياب المباريات التجربية للمنتخب الاولبي اضافة الى ان الصورة الجيدة للفريق عكست ايضا فلسفة البلعلوي الذي اعلن مرارا ان هذا الفريق سيكون بالفعل هو فريق الامل بالنسبة للكرة الفلسطنية، لذلك لامجال الجميع سوى رفع معنويات الاعبين ومازرتهم للخروج بفوز لابد منة في المباراة القادمة في الامارات ،وعلينا ان نتذكر دائما حالة الكرة الفلسطنية المتردية بسبب الظروف وغياب البطولات المحلية وعدم الاستعداد على مستوى المنتخبات بسبب مانعانية كرياضيين في فلسطين جراء استمرار الاحتلال

**** اسعد الجولاني ***
منتخبنا الاولمبي لعب حسب تعليمات الجهاز الفني ،معتمدا على الطريقة الدفاعية البحته،طيلة المبارة مما سمح للمنتخب اليمني بفرض سطوته على الملعب ،خاصة في الشوط الثاني من المباراة،وكان واضحا بان الكابتن غسان البلعاوي فضل عدم المغامرة الهجومية ،كون ان اللقاء يجري على ملعب الخصم ،وغياب المعرفة الكاملة عن مكنونات المنتخب اليمني ،لذا يتوجب على البلعاوي ان يدرس احداث المباراه وايجاد السبل الكفيله بتحقيق الفوز في اللقاء القادم ،واعزوا الخساره الى عدة اسباب منها،اللعب بطريقة دفاعية بحته ،قلة اللقاءات التجريبية ،تواضع اللياقة البدنية لاعبين ،عدم وجود تجانس كامل بين اللاعبين فالمدة الممنوحة لهم لتحقيق التجانس غير كافية ،بالاضافة الى حالة المناخ ونقص الاوكسجين ،وغياب بعض اللاعبين ذوي الخبرة والاداء العالي امثال فهد العتال .