|
حنا عيسى: حان وقت إجبار إسرائيل على احترام المقدسات
نشر بتاريخ: 04/10/2012 ( آخر تحديث: 04/10/2012 الساعة: 11:05 )
القدس- معا- أدان الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس اقتحام مجموعة من المتطرفين اليهود باحة قبة الرحمة بالمسجد الاقصى المبارك وادائهم طقوساً وشعائراً تلمودية، الأمر الذي يعتبر في غاية الخطورة والاستهتار بحرمة المقدسات الدينية.
وأضاف الدكتور عيسى قائلاً بأن قيام المتطرفين اليهود وبحراسة القوات الخاصة من شرطة الاحتلال بانتهاك حرمة ساحات المسجد الاقصى واعتدائها على المصلين، وانتهاك حرية العبادة ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الاقصى وأداء الصلاة فيه، يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان. وطالب الدكتور عيسى الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها والعمل على إجبار "إسرائيل" احترام الاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية وكذلك الوفاء بالإلتزامات القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسئولين عن اقتراف مخالفات جسمية للاتفاقية. وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على تطرف الاحتلال وعنصريته، واستهتاره بمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ومضيه بتنفيذ مخططاته الاستيطانية واجراءاته التهويدية في مدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى حملة مسعورة تستهدف المسجد الاقصى المبارك، حيث تتكامل كل من الحفريات أسفل أساسات المسجد، وإنشاء الانفاق والممرات تحت ساحاته من جهة، والاقتحامات اليومية والتي اخرها ما يحصل في المسجد الاقصى في هذه الايام من تعدي وتدنيس، واحاطته بكتل من البؤر والمراكز الاستيطانية وعدد من الكنس التهويدية من جهة أخرى، وغيرها من تزوير للتاريخ وسرقة للاثار وتدنيس لأماكن ودور العبادة في تحقيق الحلم اليهودي بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الاقصى المبارك. واختتم الدكتور عيسى قائلاً: "أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الاقصى ومنع المصلين من دخوله يشكل إمعاناً في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 بخصوص حقوق المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة كشعب واقع تحت الاحتلال من جهة أولى وعلى اعتبار أن مدينة القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية سنة 1967، فإن كافة الإجراءات الإسرائيلية كالتهويد والاستيطان ..الخ تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي الإنساني من جهة أخرى. لذا، أن ما يتعرض له المدنيين الفلسطينيين في القدس المحتلة يتطلب وقفة جدية من المجتمع الدولي وجميع الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة وبالخصوص الدول العربية لإيقاف كافة أشكال العدوان المستمر الذي تمارسه سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين واماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس. |