وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختفاء المارغوانا من بين أوساط المدمنين في محافظة رام الله وانتشار مادة الحشيش

نشر بتاريخ: 09/02/2007 ( آخر تحديث: 09/02/2007 الساعة: 19:11 )
بيت لحم- معا - كشفت مديرية مكافحة المخدرات في شرطة رام الله و البيرة, انها لاحظت من خلال تحقيقها وتحرياتها في ملاحقة جريمة ترويج المخدرات, اختفاء مادة المارغوانا من بين اوساط المدمنين, وانتشار مادة الحشيش بدلا منها, وذلك في اطار سياسة ممنهجة لدى تجار المخدرات بالتعاون مع اجهزة الامن الاسرائيلية وجيش الاحتلال في ترويج السموم الاكثر ادمانا وفتكا في صحة الانسان في المجتمع الفلسطيني, وبخاصة بين اوساط الشباب.

وافاد مدير دائرة مكافحة المخدرات في المحافظة النقيب فواز طالب لـلصحافي ابراهيم ابو كامش من صحيفة "الحياة الجديدة" ان الدائرة حققت خلال الشهر الماضي في 12 قضية مخدرات جميعها تتعلق بمادة الحشيش المخدرة, وتمكنت المديرية من انجاز 7 قضايا فقط, فيما الا زال التحقيق جاريا في خمس قضايا اخرى.

وقال:" من اللافت للانتباه ان جميع هذه القضايا تتعلق بالادمان والمتاجرة بمادة الحشيش, والتي فيما يبدو حلت مكانها مادة المارغواتا, التي تتصف بأنها اقل خطورة وادمانا على الانسان واقل سعرا.

وأكد النقيب طالب ان محافظة رام الله والبيرة هي الاكثر استهادافا من قبل تجار المخدرات من بين المحافظات الاخرى, مدللا على ذلك في اشارته الى ان مجموع قضايا ضبط المواد المخدرة في ادارة مكافحة المخدرات في الضفة خلال العام بلغت 474 قضية, من بينها 220 قضية في محافظة رام الله والبيرة, اي ما يقارب نصف القضايا.

واضاف ضمن السياسة المبرمجة لتجار المخدرات الذين يشكلون عصابة منظمة, ويتبعون سياسات تسويقية مبرمجة وناجحة جدا, ومن يقفون خلفهم, ومركز نشاطهم في القدس المحتلة, وبير نبالا والرام, التابعة لسيطرة سلطات الاحتلال, يقومون بحسب المادة المخدرة الاقل ضررا من السوق خلال شهر, وترويج مادة اخرى اكثر ادمانا وخطرا من سابقاتها, ما يضطر المدمن على شراء البديل الاكثر خطرا صحيا وماليا, وما يتبع ذلك من جرائم سرقة واسقاط اخلاقي وامني.

من جهته قال ضابط الميدان في البحث والتحري ملازم اول رامي حسين, ان نسب الادمان على تعاطي مادة المارغوانا التي كانت سابقا ذات ترويج كبير في اوساط المجتمع, وبالتالي يعمد التجار على ترويج مادة لها تأثيرات اكبر على الانسان, وما ان يدمن على تعاطيها, يتم سحبها من السوق, تمهيدا لترويج مادة اخرى اكثر خطورة من سابقاتها, مثل الكوكائين والهيروين وحبوب "اكستازي", وذلك ضمن متوالية ترويجية وادمانية تبدأ بـ" المارغوانا, الحشيش, كوكائين, هيروين, حبوب اكستازي".

من جهة اخرى تحدث مدير محافظة رام الله والبيرة عميد ركن ماجد هواري, عن انجازات الشرطة في المحافظة خلال شهر كانون الثاني الماضي, وافاد انه بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا, فإن الشرطة بكل دوائرها وطواقمها وتخصصاتها تقوم بواجبها الشرطي في حفظ الامن والادمان.

وذكر أن جميع الدوائر تعاملت مع 358 قضية خلال الشهر الماضي من بينها 142 قضية في ادارة التحقيق, وانجز منها 114 قضية, اي ما نسبته62%, وادارة المباحث تعاملت مع 52 قضية, انجزت منها 38 قضية, اي ما نسبته 73%, وان ادارة المخدرات تعاملت مع 12 قضية, انجزت منها 67 قضية, انجزت منها 57 قضية, اي ما نسبته 58%, فيما تم معالجة قضية واحدة تخص السياحة والاثار في المحافظة, وقامت هندسة المتفجرات بخمس مهام تخص السلامة العامة, فيما تلقت غرفة العمليات 226اشارة من المواطنين, وبدور قامت بتحريك قوة من الشرطة الى مكان الاتصال.

واضاف عميد هواري, ان ادارة النجدة والمرور سجلت 654 قضية مروية, من بينها 173 مخالفة سير, وتلاف مركبتين, وحجز 18 مركبة اخرى, وفحص 461 مركبة.

كما قامت الدوريات والنجدة بـ120 دورية محمولة, و15 دورية راجلة, في حين تقوم الحراسات بتوفير الحراسة والامن لـ 50 مؤسسة حكومية وممثليات أجنبية, بالاضافة الى الكثير من المهام المتعلقة بالمواقيف وحراسة المحاكم.

وأكد هواري انه تم توفيق 195 مواطنا خلال الشهر الماضي, وتم الافراج عن 125 منهم, وتم الحكم على الـ70 الاخرين.