|
تقرير مناخي: أمطار أعلى من معدلاتها خلال الاشهر القادمة
نشر بتاريخ: 07/10/2012 ( آخر تحديث: 07/10/2012 الساعة: 13:21 )
الخليل-معا- أصدر موقع طقس فلسطين تقريرا حول حالة المناخ المتوقعة خلال الأشهر القادمة، وجاء في التقرير أنه بمراجعة التقارير المناخية الخاصة بمدينة القدس يتضح أن أعلى درجة حرارة عظمى سجلت خلال العام 2012 كانت 39.4 درجة يوم 18تموز/يوليو الماضي، بينما كانت أدنى درجة حرارة 1.2 درجة يوم 3أذار/مارس الماضي، وتساقط على المدينة منذ 1كانون ثاني/يناير حتى 6 تشرين أول/أكتوبر 495 ملم من الأمطار وكانت درجات الحرارة أعلى من معدلاتها خلال العام الحالي ب1.1 درجة مئوية، وكان شهر كانون ثاني /يناير الأكثر أمطارا في البلاد.
وقال المتنبئ الجوي في الموقع داود الطروة أن درجات الحرارة السطحية على ارتفاع 2م كانت أعلى من معدلاتها في 6 شهور خلال العام الحالي وهو ما جعل العام 2012 من أكثر الأعوام حرارة في فلسطين، حيث كان شهر تموز/يوليو الماضي الأكثر تطرفاً من حيث ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها بـ2.5 درجة،بينما كان شهر آذار /مارس الأكثر تطرفاً من حيث انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها ب0.8 درجات. ووفقاً لما جاء في التقرير فإن كميات الأمطار ستكون أعلى من معدلاتها خلال الشهر الحالي، وسينتشر تساقط الامطار ليشمل معظم المناطق خلال هذا الأسبوع خاصة الشمالية والساحلية وستتساقط الأمطار بكميات أكبر من شهر أكتوبر الماضي وذلك لتأثر المنطقة بشكل مستمر بامتداد لمنخفضات جوية في طبقات الجو العليا والمتوسطة وترافقها بامتداد لمنخفض سطحي شبه مداري من الجنوب، وخاصة خلال النصف الثاني من الشهر الحالي، حيث مثلت كميات الأمطار المتساقطة خلال شهر أكتوبر الماضي ما بين 15-25% من المعدل العام في معظم المناطق، و تساقط على مدينة القدس خلال شهر أكتوبر الماضي 3ملم من الأمطار وهو ما يمثل 21% من المعدل، غير أن هذا الشهر ستتجاوز كميات الأمطار نظيرتها من العام الماضي وستكون الأعلى منذ تشرين الأول/اكتوبر من العام 1997 على الأقل. وأضاف التقرير أن الأمطار ستستمر بالتساقط بكميات أعلى من معدلاتها خلال تشرين الثاني/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر، غير أن التقرير تخوف من تدني كميات الأمطار عن معدلاتها خلال شهر كانون الثاني/يناير من العام المقبل وسط توقعات بتحول النشاط ليتجه نحو غرب أوروبا وشرق أمريكا وتأثر المنطقة بموجات باردة جافة. وحول سبب ذلك قال المتنبئ الجوي نتوقع خلال شهر يناير المقبل سيادة الطور السلبي لظاهرة التذبذب القطبي (Arctic Oscillation) وهي ظاهرة مناخية تحاكي أنماط الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر في الجزء العلوي من كوكب الأرض، حيث ستسيطر خلال شهر كانون ثاني /يناير ضغوط مرتفعة على الدائرة القطبية وهو ما سيؤدي إلى حجر الكتل الهوائية الباردة على أوروبا وشرق أمريكا وشمال آسيا وتأثر هذه المناطق بعواصف ثلجية قاسية كما حدث خلال شتاء العام 2010 وشتاء العام2011 وهو ما سينعكس سلباً على المنطقة. غير ان الموسم المطري سيعود للتحسن من جديد خلال شهر شباط/فبراير من العام المقبل لتصبح كميات الامطار حول معدلاتها، مع توقع خروج هذه الظاهرة من طورها السلبي وعودة النشاط نحو المنطقة من جديد، وبشكل عام سينتهي الموسم الحالي بأمطار أعلى من معدلاتها، كما ستكون درجات الحرارة على ارتفاع 2م اعلى من معدلاتها بقليل، لذلك يسمى مثل هذا الموسم بالموسم الرطب والدافىء. وأضاف المتنبئ الجوي أنه خلال السنوات الأخيرة ساد الطور السلبي لظاهرة التذبذب القطبي(Arctic Oscillation) وهو سيطرة الضغوط المرتفعه على الدائرة القطبيه شمالاً،وهو ما كان له دور كبير في الطقس الدافئ والجاف في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط،وموجات الصقيع القاسية التي شهدتها مناطق غرب وشمال أوروبا وشرق أمريكا،حيث كان التذبذب القطبي سلبياً للغاية خلال هذه الفترة وهو ما أدى إلى سيطرة كتلة هوائية باردة فوق أوروبا ساعدت على دفع كتلة هوائية دافئة باتجاه المنطقة. وعلل المتنبئ الجوي سبب ذلك في أن النشاط الشمسي كان متدن جدا خلال هذه الفترة وهو ما أدى إلى برودة كبيرة في طبقة الستراتوسفير القطبية نتيجة لانخفاض معدل امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ( Ultraviolet)،وبالتالي التأثير على حركة الرياح في طبقة الحالات الجوية(طبقة التروبوسفير) حيث أنكسر طوق الرياح العاتية التي تدور باتجاه معاكس لعقارب الساعة حول القطب الشمالي فأتاح للهواء البارد بالتسرب الى خطوط عرض أدنى،وشبه ما حصل بصخرة تجلس في نهر وتعمل على تشتيت الهواء البارد جنوباً،وهو ما انعكس بدفء مناخ شرق المتوسط،نتيجتا للرياح المدارية المتأثرة بشكل مباشر بسرعة الرياح على طبقة الستراتوسفير القطبية. غير أن أنماط دوران الغلاف الجوي تغيرت خلال الشتاء الماضي، فالتذبذب القطبي لم يكن سلبياً كما حدث خلال السنوات الأخيرة، وذلك استجابه لنشاط دورة البقع الشمسية،وهو ما قلل من فرص الشتاء القارص البرودة فوق أوروبا وأمريكا وزاد من فرص الشتاء البارد في شرق المتوسط،حيث كان الموسم الماضي بارداً وماطراً في المنطقة. وختم التقرير أن فصل الشتاء يبدأ في تمام الساعة الواحدة والدقيقة الثانية عشرة من ظهر يوم 21كانون أول/ديسمبر القادم، حيث ستكون الشمس عاموديه تماما على مدار الجدي الذي يقع جنوب خط الاستواء بمقدار 23،5 درجة وهو أقصى انخفاض تصله الشمس جنوب خط الاستواء خلال العام، ومن هذا اليوم يبدأ فصل الشتاء فلكيا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بينما يبدأ فصل الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية،ويستمر فصل الشتاء حتى الساعة الواحدة والدقيقة الثانية من ظهر يوم 20آذار/مارس من العام 2013 وهو يوم الاعتدال الربيعي والذي يستمر حتى الساعة الثامنة والدقيقة الرابعة من صباح يوم 21حزيران/يونيو المقبل وهو يوم الانقلاب الصيفي. |