وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السلطة تغزو اوروبا غزوا ناعما...ابو مازن لا يستطيع تعيين نائبا له

نشر بتاريخ: 07/10/2012 ( آخر تحديث: 07/10/2012 الساعة: 16:15 )
بيت لحم -خاص معا - تقوم السلطة الفلسطينية ومن خلال حركة فتح بغزو ناعم لاوروبا من اجل تعميق العلاقات وذلك بعد قبولها وبشكل رسمي في الاحزاب الاشتراكية الاوروبية من اجل خلق علاقات متساوية مع تلك الاحزاب لتضغط على حكوماتها من اجل القضية الفلسطينية ومقاطعة اسرائيل.

هذا ما كشف عنه القيادي البارز في حركة فتح الدكتور نبيل شعث لوكالة " معا " واضاف": لاول مرة ومنذ 28 عاما فتحنا هذا الباب واصبحنا اعضاء" كاملي العضوية في الاشتراكية الدولية ".

وقال شعث "ان ما تبقى لنا خارج امريكا هو توطيد العلاقات مع اوروبا في محاولة لاستقطابها الى جانبنا بشكل كبير اكثر من السابق وذلك عبر تلك الاحزاب الاشتراكية...نحن نطور العلاقات مع اوروبا ".

وقال شعث": ان فتح اصبحت اول حزب ليس اوروبيا ضمن الاشتراكية الاوروبية، فضلا عن توصيتنا بقبول حزب التكتل التونسي ووافقوا على دخوله كذلك الحزب الاجتماعي الديمقراطي المصري والهدف هو ان نصبح اعضاء فيها ومؤسساتها الاقليمية كي يصبح لنا الحق في ان نطلب من خلالها برامج سياسية تضغط من خلالها على حكوماتها اذا كانت في السلطة وبشكل مختلف عن العلاقات الرسمية بيننا وبينهم".

وقبلت حركة فتح تحت مسمى "الحزب الاشتراكي الديمقراطي في دولة فلسطين" المعترف بها من قبل الاشتراكية الدولية كدولة، حسب شعث.

يشار الى ان عدد اعضاء الاشتراكية الدولية 135 دولية... وتسعى القيادة الفلسطينية من خلال حركة فتح ان تطلب الدعم السياسي من الدول التي تحكم الاحزاب الاشتراكية لا سيما وان هناك 9 دول اوروبية تحكمها احزابا اشتراكية.

واوضح شعث "ان البرامج التي تم اعدادها عرضت على الاحزاب العمالية في المانيا والسويد ووافقوا عليها حيث ينص برنامجنا على:

اولاً- تعاون سياسي- فنحن متفقون مع تلك الاحزاب على حقنا في تقرير المصير واقامة دولتنا على حدود 67 وعاصمتها القدس ودعمنا لدخول الامم المتحدة ومؤسساتها الدولية فضلا عن رفع تكلفة الاحتلال من خلال مقاطعة بضائع المستوطنات ووقف الاستثمارات في القدس.

ثانياً-عمل مشترك وذلك باقامة مؤتمرات مشتركة مرة في بلدانهم ومرة عندنا، اضافة الى تفاهمات مشتركة عبر اتصالات سريعة حول اي قضية تطفو على السطح كما يحصل في الاقصى مثلا.

ثالثاً: تعاون عبر برامج تدريبية مقدمة من خلال حركة فتح وذلك عبر ارسال اشخاص ليعيشوا داخل هذه الاحزاب.

وحول سؤالنا هل العلاقات مع الولايات المتحدة مجمدة..قال شعث": لا يوجد اي تغيير لم يعد هناك تهديد ولم يعد هناك اي صيغة تضغط علينا ولا على اسرائيل وهناك 200 مليون دولار لم يدفعوها".

وفيما يتعلق بالتوجه للامم المتحدة، قال شعث "ان الموعد هو في شهر نوفمبر ..سوف نذهب مرة اخرى للجمعية العامة من اجل طلب قبولنا دولة هناك".

وحول تعيين نائب للرئيس عباس...قال القيادي في فتح ": هناك ضرورة نظرية لذلك ولكن لا يستطيع الرئيس تعيين نائبا له ليس منتخبا فضلا عن اننا بحاجة الى تغيير الدستور وتغيير الدستور بحاجة الى موافقة شعبية في الضفة وغزة لكن بامكانه تعيين مساعد له".

واضاف": لكن اذا حصل اي مكروه للرئيس لا يستطيع نائبه ان يصبح رئيسا من دون انتخابات ...المسألة صعبة جدا".

واخيرا قال شعث انه سيتوجه الى قطاع غزة قريباً من اجل الاطمئنان على العمل الفتحاوي هناك.