|
حجاج بيت الله الحرام- 36 ساعة في "قطعة من العذاب" شوقا للقاء رسول الله
نشر بتاريخ: 08/10/2012 ( آخر تحديث: 09/10/2012 الساعة: 09:59 )
المدينة المنورة -موفد معا في البعثة الاعلامية- ست وثلاثون ساعة هي المدة الطبيعية التي يقضيها حجاج بيت الله الحرام منذ خروجهم من منازلهم قاصدين الديار الحجازية لأداء الركن الخامس من اركان الاسلام.
القافلة الاولى من قوافل الحجاج الفلسطينيين التي غادرت يوم السبت الماضي من الضفة الغربية والبالغ عددها 1600 حاج وحاجة وصلت بحمد الله مساء امس الاحد الى مدينة النبي الاكرم لزيارة مسجده و السلام عليه و كلهم بصحة جيدة و الحمدلله. الساعة السادسة صباحا بدأ حجاج بيت الله الحرام بالوصول الى معبر اريحا حيث كان بانتظارهم محافظ اريحا و الاغوار المهندس ماجد الفتياني الذي ودعهم بدوره وتمنى لهم التوفيق في أداء هذا الركن و دعاهم الى التوافق و الدعاء للمسلمين و لفلسطين و للقيادة و الاسرى و تمنى منهم ان يكونوا سفراء لفلسطين في الديار الحجازية و ان يوصلوا رسالة فلسطين الحبيبة و معاناتها و معاناة شعبها لكل دول العالم الاسلامي. ثم تجد شركة جوال تقدم الهدايا للحجاج وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني تقدم الادوية و الاستشارات الطبية للحجاج مجانا والبعثة الادارية و الدعوية لوزارة الاوقاف التي عملت منذ شهور مضت وتعمل حاليا ليل نهار لتقديم الخدمة الافضل لحجاج بيت الله الحرام في رحلتهم الايمانية حيث تجدهم موزعين على كل المعابر الحدودية التي يمر بها الحاج الفلسطيني لتسهيل مروره و وصوله الى الديار الحجازية بالاضافة الى البعثات التي تنتظر وصول الحجاج الى المدينة و مكة لتسهيل رحلتهم و نوفير كل سبل الراحة الممكنة لهم. بعد نصف نهار من المعاناة مع الجسور الاسرائيلية وبالرغم من كل التسهيلات التي عملت عليها شرطة المعابر الفلسطينية وشرطة المعابر الاردنية يصل الحجاج الى الجسر الاردني حيث تكون بانتظارهم باصات سياحية حديثة لنقلهم الى الحدود الاردنية السعودية الى منطقة المدورة على الحدود الاردنية و منها الى حالة عمار ( الحدود السعودية ) حيث يصلها الحجاج بعد آذان العشاء من نفس يوم انطلاقهم. وبعد اتمام كافة اجراءات العبور و التفتيش تنطلق الباصات من الحدود السعودية الى مدبنة رسول الله لتقطع مسافة تقارب الـ 1200 كيلو متر تقريبا من الجسر الاردني حتى الوصول الى مدينة رسول الله. انها رحلة الـ 36 ساعة مدة سفر حجاج بيت الله الحرام من الضفة الغربية الى مدينة رسول الله هي قطعة من العذاب كما جاء في حديث رسول الله وكما هو كل سفر حيث قال صلى الله عليه و سلم: " السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله " يخرج اليها حجاج بيت الله الحرام مشتاقين غير آبهين بتعب السفر آملين الوصول الى الديار الحجازية لاتمام مناسكهم و ليعيشوا حلاوة هذه الرحلة الايمانية داعين و متمنين لكل المشتاقين لهذه الزيارة ان يكتبها الله لهم في الاعوام القادمة. الشيخ زياد الرجوب مسؤول بعثة الحج الفلسطينية في المدينة المنورة اكد للبعثة الاعلامية ان عدد حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 6600 حاج بدون المكرمة الملكية السعودية والبالغ عدد حجاجها 2000 حاج ليصبح مجموع حجاج فلسطين لهذا العام 8600 حاج منهم 5410 من الضفة الغربية و الباقيين من قطاع غزة و يوجد ايضا قرابة 600 شخص موجودين لخدمة الحجاج و توفير الراحة لهم. واكد الرجوب ايضا ان خروج حجاج الضفة الغربية بدأ يوم السبت الماضي حيث خرج 1600 حاج اعادت اسرائيل منهم 8 حجاج لاسباب مختلفة واليوم الاثنين خرج 1100 حاج سيصلون مساء الثلاثاء المدينة المنورة ويوم الاربعاء سيخرج قرابة 1800 حاج و سيصلون المدينة يوم الخميس القادم، اما حجاج قطاع غزة فسيبدأ خروجهم يوم الاربعاء القادم على مدى اربعة ايام. واوضح الشيخ الرجوب انه في العادة يقيم حجاج الضفة في المدينة المنورة مدة 4 ايام ثم يتوجهون الى مكة المكرمة للبدء في اداء مناسك العمرة والحج الى نهاية موسم الحج ثم يعودون الى فلسطين مباشرة في حين ان حجاج قطاع غزة يتوجهون مباشرة الى مكة المكرمة لأداء المناسك وبعد انتهاء موسم الحج يقومون بزيارة المدينة المنورة قبل توجههم عائدين الى فلسطين. |