وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو شمالة يرحب باتفاق مكة ويؤكد التزام فتح بالمصلحة الوطنية واحترام رغبة الشارع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 10/02/2007 ( آخر تحديث: 10/02/2007 الساعة: 19:02 )
خان يونس - معا - رحب ماجد أبو شمالة، عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، أمين سر ساحة قطاع غزة، باتفاق مكة، واصفا هذا الاتفاق بالتاريخي والهام والمفصل الحقيقي في العلاقات الفلسطينية، كما انه يشكل قفزة نوعية في مستقبل القضية الوطنية إذا ما تم تكريس مفهوم الشراكة بمعناه الحقيقي .

وأكد النائب أبو شمالة التزام فتح ببنود الاتفاق وعمل كل ما يلزم من اجل إنجاح حالة التوافق التي جرت في مكة، قائلا إن" الهبة العفوية وخروج أبناء حركة فتح إلى الشوارع احتفالا وابتهاجا باتفاق مكة هي اصدق تعبير عن التزام أبناء حركة فتح بالمصلحة الوطنية وترحيبهم بكل جهد يؤدي إلى المصالحة والوحدة "، مضيفاً " ان فتح ستبقى ملتزمة دوما بإرادة الشعب ورغبة الشارع حتى ولو كان ذلك على حساب المصلحة الحزبية و الفصائلية".

وطالب النائب أبو شمالة، حركة حماس أن تعمل بنفس الروح من اجل تكريس روح الشراكة والوحدة لدى أبنائها ومناصريها والقضاء على الأيدلوجية الفكرية القائمة على الولاء للحزب، واستبدالها بأيدلوجية فكرية قائمة على الولاء للوطن، حتى نستطيع الإقلاع بالسفينة صوب الهدف المنشود وهو الدولة الفلسطينية ذات السيادة على الأراضي التي احتلت في العام 67 وتحرير القدس والأسرى وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة .

وأعرب النائب أبو شمالة عن أمله أن يتم بشكل صادق وأمين طي صفحة الماضي وتغليب مصلحة الوطن وصوت العقل والمنطق والاستجابة إلى كل الصرخات والنداءات التي أطلقها شعبنا بجميع أطيافه في المرحلة الماضية، إلى أن تكون كافية للتخلي عن كثير من الأفكار السوداوية والشعارات الهدامة والتعبئة الحزبية البغيضة التي جرتنا إلى أتون الاقتتال الداخلي .

هذا وقد اعتبر النائب أبو شمالة اتفاق مكة، تقدما جيدا وهاما في المفاهيم والأيدلوجية الفكرية لدى حركة حماس، وخطوة مهمة تجاه المرونة السياسية التي تسمح لها ولنا بالإقلاع اتجاه العالم، وإحداث اختراق سياسي في جدار العزلة الذي فرض علينا في الفترة السابقة .

وعرج النائب أبو شمالة على الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية، قائلا:" إن ما قام به جلاله الملك عبد الله سيكتب له على صفحات التاريخ بكلمات من نور"، مشيرا ان ما قامت به المملكة هو أمر ليس جديد على المملكة التي طالما عرفت بمواقفها الوطنية اتجاه الأمة العربية والإسلامية عامة والقضية والشعب الفلسطيني خاصة.

وتقدم بالشكر والاحترام لكل من ساهم في إنجاح هذا الاتفاق بدء بجلاله الملك وأصحاب السمو الأمراء وصولا إلى الحكومة السعودية كما تقدم بالتقدير والاحترام إلى الوفد الأمني المصري الذي وضع الأسس الأولى التي ساهمت وبشكل كبير في توفير الجو الملائم لنجاح حوار مكة .

وطالب النائب أبو شمالة جميع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة احترام إرادة الفلسطينيين والعمل فورا على كسر الحصار الجائر الذي فرض على الشعب الفلسطيني، كما طالب الرباعية والاتحاد الأوروبي بتحرك سياسي فوري وعاجل من اجل إعادة تفعيل القضية الفلسطينية وإدراجها على أولوية أجندة اهتمامات العالم لما تمثله هذه القضية من قضية مركزية لحفظ الهدوء والاستقرار في المنطقة والعالم .