|
الأسير المحرر الصحفي عصري فياض : الأسرى في سجن مجدو يعيشون اوضاعا سيئة
نشر بتاريخ: 10/02/2007 ( آخر تحديث: 10/02/2007 الساعة: 19:34 )
جنين -معا - رائد ابوبكر- أفاد الأسير المحرر الصحفي عصري فياض أن حالة الأسرى وخاصة الإداريين في سجن مجدو سيئة للغاية, من حيث فرض المخالفات عليهم والصحة ووضع غرف الاعتقال والتعذيب والسفر بين سجن مجدو إلى محكمة عوفر خلال جلسات المحاكمة.
معاناة 137 معتقل إداري... وقال الصحفي فياض خلال حديث في حديث خاص لـ"معا" أن هناك 137 معتقلا يخضعون للاعتقال الإداري, يعانون من التنقل بين مجدو إلى عوفر حيث يخرج المعتقلون عند الساعة السابعة صباحا في دوريات أشبه بالزنزانة المتحركة حيث يجلس المعتقل جلسة القرفصاء لمدة عشر ساعات حتى يصل إلى سجن عوفر من اجل جلسات المحاكم والأكثر فشلا يواجهها المعتقل الإداري انه يقف امام القاضي عشر دقائق يسمع لائحة الاتهام والتي تكون معظمها التمديد الإداري أما لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر. وأضاف أن الدورية التي تقل المعتقلين الإداريين تمر على ثمانية سجون حتى تقل أسرى آخرين متوجهين إلى عوفر كما يمنع المعتقل من الأكل والشرب أو قضاء الحاجة حتى وصوله بعد عشر ساعات إلى الهدف وهو سجن عوفر. وقد وصف فياض الرحلة بالمذلة والمهينة حيث يجلس الأسير جلسة القرفصاء على كرسي من حديد لا يستطيع الأسير الجلوس براحة ولمدة عشر ساعات . التحقيق والعقوبات القاسية وقال فياض أن الأسرى في سجن مجدو يتعرضون لتحقيق قاس جدا وخاصة عندما يخالف الأسرى القوانين المفروضة عليهم من قبل إدارة السجن فعند مخالفة أي قانون يدخل إلى زنزانة مساحتها "ثلاثة أمتار مربعة" غير تعرضه للضرب ومواجهته الكلاب البوليسية الشرسة في نوع من الترهيب حتى لا يعود إلى المخالفة. وقال فياض " انه في خطبة الجمعة حيث ألقاها احد الأسرى دعا كلا من حركتي فتح وحماس في خطبته إلى التوحد وهذا ما أغاظ إدارة السجن وفرضت عليه عقوبة الدخول إلى الزنزانة لمدة 20 يوما مع تقديم وجبة طعام واحدة بالإضافة إلى منعه دخول الحمام حيث كان يقضي حاجته في إناء صغير داخل الزنزانة تبعث منها الروائح الكريهة ". وتابع فياض حديثه عن أوضاع الأسرى في سجن مجدو قال أن من أنواع التحقيق والتعذيب في غرف التحقيق الشبح وهو الجلوس على الكرسي مع وضع يديه خلف الكرسي ورجله تحت الكرسي لأيام بالإضافة إلى الضغط النفسي للاعتراف وتهديده باعتقال أهله أو اغتصاب شقيقته أو ابنته أو أمه. احذروا خداع العصافير وتطرق فياض إلى طريقة تستخدمها إدارة السجن وهو إرسال أشخاص يطلق عليهم "العصافير" وهم محققون فلسطينيون يتعاملون مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي يجبرون الأسرى على الاعتراف بخدعهم بحيث يدخل "العصفور" إلى الزنزانة التي يجلس فيها الأسير الفلسطيني ويطمئنه على انه أسير مثله فيقوم الشخص بالاعتراف عما اقترفه وسبب في سجنه وينقل "العصفور" الاعترافات إلى ضابط المخابرات أو المحقق الإسرائيلي عبر تسجيل الاعتراف إليه ويأخذ الحكم من دون أن يعلم أن الاعترافات قد وصلت إلى المحقق بطريقة غير مباشرة. وحذر فياض من أسلوب الخداع عبر "العصافير" حيث يمتلكون شتى أنواع فن الخداع فيقع الأسرى في قبضة الأحكام العالية عن طريق الاعترافات غير المباشرة. وأضاف أن قضية "العصافير" قضية متبعه ومدروسة بشكل جيد من قبل إدارة السجن والمخابرات الإسرائيلية فقبل دخول العصفور إلى الأسير تقوم المخابرات الإسرائيلية بدراسة نفسية الأسير ليستطيع العصفور اخذ المعلومات بسهولة حسب ما تراه المخابرات الإسرائيلية. نوعية الطعام السيء وتطرق فياض إلى نوعية الطعام المقدمة إلى الأسرى حيث أن الكمية والنوعية غير جيدة كما أن الأسرى يعتمدون على الكانتين وهو محل صغير يتم بيع المستلزمات إلى الأسرى ولكن بأسعار مرتفعه جدا حيث لا تكفي الأموال المرسلة من قبل أهاليهم. وذكر فياض برنامج الغذاء في الصباح تقدم إدارة السجن بيضة واحدة لكل أسير بالإضافة إلى شريحة جين صفراء ذات مذاق سيء أما عند وجبة الغداء تقدم الإدارة كمية بسيطة من الرز والفاصوليا التي لا تكفي لطفل صغير مع حبة زيتون واحدة امام العشاء فيتم تقديم حبة فواكه واحدة من نوع واحد وطبعا لا يكفي لإشباع الأسير. مناشدة وناشد فياض المؤسسات الفلسطينية المهتمة بقضية الأسرى أن تحول اهتمامها من قول إلى فعل وتشكيل لجان حقوقية عالمية تهتم بقضية الأسرى بشكل جاد كما طالب المحاميين الفلسطينيين بتشكيل اتحاد محامين ورفع معاناة الأسرى إلى محكمة لاهاي وفضح الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين وإعطاء الحق الكامل لكل أسير في إجراء الاتصالات مع ذويهم وترتيب الزيارات المتتابعة لأهاليهم. عصري فياض فس سطور ؟ ومن الجدير بالذكر أن الصحفي عصري فياض 42 عاما اعتقل بتاريخ 19/5/2004 وتم الإفراج عنه بتاريخ 25/1/2007 حيث قضى مدة 33 شهرا في عدة سجون إسرائيلية وكان اعتقاله إداريا حيث مددت له النيابة العسكرية الإسرائيلية مدة الاعتقال الإداري تسع مرات منها ستة أشهر ومنها ثلاثة أشهر وكانت التهمة الموجهة له في البداية الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وعندما تبين براءته وجهت له تهمة انه صحفي يعمل لحساب مؤسسة أغلقت من قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث كان يعمل في مركز جنين للدراسات والأبحاث والتي قيل عن المركز انه تابع لحركة الجهاد الإسلامي وكان أيضا يعمل مراسلا لصحيفة القدس في الصفحة الرياضية ومراسلا لعدة مواقع الكترونية كما انه متزوج وله خمسة أولاد. |