مئات العاملين في حراسة المحررات في قطاع غزة يعودون إلى اماكن عملهم

خان يونس- معا- عاد مساء اليوم السبت، مئات الحراس الذين يتولون حماية المحررات منذ الانسحاب الإسرائيلي إلى عملهم الذي كانوا طردوا منه قبل أكثر من أسبوع من قبل القوة التنفيذية اثناء الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة.

وقال جهاد أبو موسى المسؤول عن المحررات في محافظة خان يونس، "ان أكثر من 1000 حارس عادوا إلى أماكن عملهم في محررات قطاع غزة بعد وصول معلومات ان هناك بعض الجهات التي تخطط لسرقة ونهب لمحتويات المحررات خلال الفترة المقبلة التي تشهد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

وأشار أبو موسى ان عملية عودة الحراس تمت بدون أية مشاكل تذكر خاصة ان كافة الحراس لم يحملوا أي سلاح حيث تم التأكيد إنهم يسعون من خلال هذا التحرك حماية هذا المنجز الكبير الذي يمكن ان يشغل أكثر من ستة ألاف عامل في حالة تشغيل المشروع بشكله الطبيعي.

وأوضح أبو موسى ان الحراس طردوا قبل أكثر من أسبوع من أماكن عملهم من قبل القوة التنفيذية .

وبناء على تصريحات لوزير الزراعة الدكتور محمد رمضان الاغا لوسائل الإعلام انه لم يطرد احد من أفراد الحماية للمحررات عاد الحراس إلى أماكن عملهم من جديد للمحافظة على المحررات كما حافظوا عليها سابقا مدة عام ونصف رغم عدم تلقيهم رواتب لفترات طويلة وعلى الرغم ان هذه المرتبات في الأصل هزيلة ولا تساوي شيئا إمام الجهد الذي يبذله الحراس.

وقال ان الحراس توجهوا بعدة رسائل إلى الوفد المفاوض من قيادتي فتح وحماس في مكة المكرمة حيث طالبهم قادة الشعب الفلسطيني المتحاورين في مكة بضرورة الحفاظ على المحررات وما بها من دفيئات زراعية باعتبارها احد الروافد المهمة للشعب الفلسطيني.

وطالب أبو موسى وزير الزراعة إلى دفع مستحقات الحراس منذ 1-11 من العام الماضي وحتى ألان واستيعابهم بشكل رسمي تقديرا على الجهد الذي بذلوه في حمايتها والحفاظ عليها.

وبارك أبو موسى اتفاق الوحدة الوطنية الذي توصل الية قادة الشعب الفلسطيني في مكة داعيا الحكومة الجديدة والرئيس عباس إلى العمل من اجل توفير فرص عمل للعمال والمزارعين في المحررات وضمان تصديرها إلى الخارج.