|
الرياضيون والشباب والأنتخابات البلدية؟!
نشر بتاريخ: 10/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 17:58 )
بقلم :جواد عوض الله
نعايش في هذة الأيام حمى الأنتخابات ،ومنذ شهر وربما اكثر ونحن نتابع حمى تحضير قوائم الأنتخابات ،وبين كولسات بعض التنظيمات وبعض العائلات اختلفت الأطروحات وتوزع ما تبقى من ذخيرة بعض الحركات الوطنية لخدمة قوائم شخصية ،نعم تشتت اصوات الحركات لعدة اتجاهات ،انتصروا لشي ..؟ وربما لاشياء ..! ،لكن لا لم يكن على اساس مهني او برامج انتخابية او خطط خدماتية !،لا والف لا ؟،بل كان عنوانه الأنا ،والأنا بعنف مع اقصاء البقية،وبين مجلس قروي وبلدي تعددت القوائم ،حتى سجلنا في العملية الأنتخابية ارقاما قياسية في الموسوعة الفلسطينية ،فهذة العزبة بتسعة قوائم ؟ وكل قائمة بعدد معين من الأفراد هذة بخمسة وتلك بسبعة ،ربما بعضها بتسعة افراد، والمطلوب ان يحظى راس القائمة بفرصة الجلوس على مائدة مجلس العزبة ، نعم استحضرنا العائلية المقيته والأقليات وألأكثرية،وبورصة ترتيب الشخوص في القوائم اخذ وقتا طويلا وربما حظي باهتمام الأكثرية ،ولا شك فالأقلية استحضرت مصطلحات(البيضة والقبان )من الحقبة البشرية وربما ما قبل المئوية لتحظى بفرصة على سلم بورصة العائلية ،ناهيك عن الكوتات النسائية ،نعم استحضرنا كل شي في هذة المعارك الأنتخابية،باستثناء المهنية ، وبرامج الخدمات المحلية ،حتى سجلنا لفلسطين شرف السبق المطلق في نزول القائمة النسائية الكاملة ؟؟!! نعم ،مع غياب المنافسة الحقيقية ،وفق قوائم حزبية وبرامج انتخابية ،قسمنا انفسنا لأتقان العملية الأنتخابية ،ودعونا نقول نخرج المسرحية ، ومع غياب المهنية والتخصيية ،في معظم القوائم الأنتخابية والمواقع الجغرافية ، دعونا نفهم لماذا نقيم الدنيا لهذة الضجة الأنتخابية ،ومع من ننافس وعلى اي اساس شكلت القوائم في الريف والحضر ،سوى على اساس العائلية المقيته وليس على اساس العائلية الحضارية ،وفي معظمها افتقرت لشخصيات مهنية، بهذة العائلية، نعم العئلات وبدلا من ان تكون مصدرا وقوة في دعم المجتمعات والمصالح الوطنية وغيرها من تحركات ،نجد اننا نستحضرها في ميدان المنافسات ،وخاصة تلك التي تهتم في اصوات الناخبين وفي معركة الأنتخابات ،نعم رضينا ام غضبنا ،سنحترم العائلية ووجودها في المجتمعات العربية ومنها الفلسطينية ، ونامل ان نجندها لخدمة القضايا الوطنية ،رغم انها دفنت ما قبل العهدة العمرية ،وابان حصول سليمان على مكانة "آل البيت " هكذا قال محمد عليه السلام :في توصيف سليمان الفارسي : سلمان منا آل البيت، عذرا ،في ظل غياب المنافسة الحزبية ،والبرامجية توقفت للبحث عن منافسة مهنية ،وعن شخصيات قيادية في المجتمعات المحلية تخدم كافة القطاعات المحلية ،دون اسقاط لبعضها باعتبارها قطاعات هامشية ،وخاصة قطاعي الشباب والرياضة ،فوجدت بعد جولة من الأستفسارات والتساؤلات لعدد من الزملاء ،نتيجة غير مرضية لهذا القطاع ، رغم ان الأجندات الداخلية للهيئات المحلية تفترض ان ما نسبته 30-40% من موازنات الهيئات المحلية يفترض ان تذهب لتمنية وتنفيذ وتطوير مشاريع تخص قطاعي الشباب والرياضة،نعم ،توقفت امام اسماء كثير ة وكبيرة في بعض القوائم الأنتخابية ،لكن لم اتوقف امام برامج خدماتية او برامج لصالح الهيئات المحلية كمنظومة متكاملة لخدمة قطاعات المجتمع المحلي نعم اطلت ،مستفسرا عن مدى استيعاب بعض القوائم لشخصيات شبابية ورياضية في متنها والمعظم اجاب بالنفي القاطع لا وجود لهذة الشريحة بين ظهرانينا والتساؤل :لماذا نسقط شخصيات مهنية رياضية وشبابية من قوائمنا رغم الموازنة والمساحة الواجب توفيرها لهذا القطاع باعتبار قطاع الشباب والرياضة من اهم واكثر القطاعات حساسية وديناميكية واهمية في المجتمع ؟؟ فهم بحاجة الى مشاريع ثقافية وتعليمية وملاعب وصالات ووظائف وملتقيات وبرامج ومنح وبعثات ودراسة وغيرها من اجندات ،وهم يشكلون ما نسبته 50-60% من تعداد السكان بهذة الهيئات المحلية ،وربما باصواتهم يفوز فلان او علان ،وباصواتهم ايضا يفرضون اجنداتهم وبرامجهم ان احسنت قيادتهم ،وعليه هم الحاضر ايضا وليس فقط المستقبل،والتساؤل :من سينادي باهتماماتهم واحتياجاتهم في ظل غيابهم ؟، واسقاطهم من القوائم الأنتخابية ،نعم قد ادركهم الوقت من تشكيل قوائم انتخابية ،وادركنا الوقت ولم نعطي هذه الشريحة حقها ،دعونا ننصفها مستقبلا ،وعلينا افساح المجال لهم في مراكز القيادة بالهيئات المحلية ولا تنسوا ..،فبهم نصرت البشرية . [email protected] |