وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة تفصيلية لأوضاع الفرق قبل انطلاقة الاسبوع السادس في دوري جوال

نشر بتاريخ: 10/10/2012 ( آخر تحديث: 21/12/2012 الساعة: 11:38 )
بيت لحم - معا - اسماعيل غانم - في الثاني عشر من الشهر العاشر لعام انتزاع الدولة من براثن الامم المتحدة تنطلق أحداث الأسبوع السادس من دوري جوال للمحترفين وعلى أصداء الحضور الجماهيري المضطرد للمباريات وفي لقاءات نارية فاصلة بين فرق تحاول إستعادة أمجاد الماضي وفرق تريد استثمار الحاضر وأخرى تجاهد للحفاظ على نفسها ضمن الكبار ووسط تفعيل الاتحاد للعقوبات الرادعة بحق المتجاوزين للقانون لننتظر لقاءات نارية نتمنى أن تسودها الروح الرياضية وأن يعي الجميع المعنى الحقيقي للاحتراف وسنلقي فيما يلي نظرة تفصيلية على لقاءات الاسبوع :

اللقاء الأول : بلاطة – هلال القدس
عندما تدق الساعة الثالثة من يوم الجمعة المبارك وعلى سفوح جبل عيبال حيث البساط الأخضر الجميل الذي تعلوه جبال نابلس الصامدة في وجه التحديات الطويلة والمريرة يستقبل أبناء مركز شباب بلاطة أخوة الكفاح أبناء العاصمة الأبدية لفلسطين الأبية الفريق المتوج في العام الماضي ببطولة الدوري أبناء هلال القدس وهم يمنون النفس بنصر مؤزر ينفعهم في المستقبل لتأمين مركز متقدم على لائحة الدوري فبلاطة خاض في ماضي الأيام أربعة لقاءات فاز في إحداها وخسر آخر وتعادل في لقاءين فيما ينتظر تحديد موعد لقائه المؤجل مع فريق الظاهرية في قادم الأيام.
|191425|
وقد جمع من النقاط خمس وبمعدل هدف في كل مباراة فيما يتميز دفاعه بالقوة التي جعلته يحتل مركزاً متقدماً بين مدافعي الفرق بفضل الحارس الأمين مصطفى زيادة ومن أمامه قائد الدفاع المخضرم بهاء البدرساوي وسيلعب بلاطة المباراة بين جماهيره التي ستكون السند الأكبر له لتحقيق الانتصار الثاني في ظل التراجع الحاصل في نتائج هلال القدس المتوج ببطولة الدوري في العام الماضي والذي يتشابه في نتائجه مع فريق بلاطة فقد لعب خمس مباريات فاز في إحداها فقط وخسر أخرى وتعادل في ثلاث مباريات وله من الأهداف خمس بمعدل هدف وحيد في كل مباراة وعليه مثلها.

وفي هذه الحالة فقوة الدفاع تميل لدفة الجدعان مع توازن في الهجوم للفريقين ولا يوجد حتى الآن هداف واضح لأي من الفريقين مع تميز معن جمال بهدفين لهلال القدس وسيعتمد مدرب الهلال على طريقته الكلاسيكية 4-4-2 لتأمين المنطقة الخلفية ومحاولة خطف النقاط الثلاث من جبل النار والعودة بها ومعها الى العاصمة مع العلم أن فوز أحد الفريقين سيشكل نقله للفريق الى الأمام فيما سيكون للجماهير القوة الترجيحية لبلاطة في تحقيق النصر في ظل القوة المتوازنة للفريقين في اللقاءات السابقة من عمر الدوري .
|191336|

اللقاء الثاني : هلال اريحا – مؤسسة شباب البيرة
مع توالي انخفاض درجات الحرارة لهذا الصيف الحار والمرهق ومن على استاد المدينة الأقدم في التاريخ يستجمع الهلال الريحاوي قواه ويستلهم تاريخه العريق وبطولاته الشتوية أيام الحصار من أجل أن يكتب بداية جديدة في دوري المحترفين الذي يخوض غماره لأول مرة ولم يتذوق فيه طعم الفوز بعد فهذه الحالة التي هو عليها لن ترضي جماهيره التي ستسانده على ملعبه هذه المرة وهي تمني النفس باستثمار اللاعبين للملعب البيتي فقد خاض الفريق خمسة لقاءات خسر ثلاثة وتعادل في اثنتين .

فخط الهجوم لديه لم يصل الى معدل الهدف في كل مباراة في حين أن شباكه اهتزت ثلاثة عشر مرة بمعدل 2.6 هدف في كل لقاء مما يعني ضرورة تعزيز خط الدفاع وتغيير خطة اللعب التي اعتاد عليها الفريق في سابق اللقاءات من أجل الخروج من قاع اللائحة باتجاه الوسط في مرحلة اولى لتعزيز صموده في دوري المحترفين ويمكن له ذلك حيث أنه استطاع ان يقدم مباريات مميزة على ملعبه .

بالمقابل فإن فريق مؤسسة البيرة سيدخل الأسبوع السادس متسلحاً بفوز وتعادلات ثلاث وخسارة وحيدة كانت في بداية الدوري وهو يتقدم في أدائه كل اسبوع ولكن الفريق لا زال يعاني من العقم التهديفي فهو حتى الآن يشابه الهلال الريحاوي في القوة الهجومية ولكن لديه ميزة الدفاع القوي الذي لم يدخل مرماه سوى خمسة أهداف بمعدل هدف في كل مباراة وإذا كان مهاجمه محمد عودة قد حصد هدفين فإن فادي حساسنة من الهلال الريحاوي في جعبته هدفين كذلك الأمر ولو أستطاع دفاع فريق البيرة أن يستمر بنفس الأداء الذي ظهر عليه في المباريات السابقة فلن يعود بأقل من نقطة من أريحا في ظل ضعف الأداء الدفاعي والهجومي الريحاوي .

اللقاء الثالث : شباب الخليل – شباب الظاهرية
على أصداء صوت الجماهير الخليلية التي ستتجمع على مدرجات الحسين تستذكر تاريخ الشباب في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وهي ترى في فريقها هذا العام القدرة على انتزاع البطولة نظراً لما يحويه من لاعبين أكفياء قادرين على استعادة امجاد الشباب سينطلق لقاء القمة الذي يجمع شباب الظاهرية مع شباب الخليل الذي يتصدر الدوري بتعادل وحيد وفوز رباعي بعد أن خاض خمسة مباريات استطاع ان يحصد مهاجميه عشرة أهداف بمعدل هدفين في كل مباراة وقوة دفاعية مميزة بأقل من هدف في كل مباراة .
|191423|
وهو سيدخل المباراة متسلحاً بعامل الجمهور الذي سيهز خليل الرحمن بنغماته التشجيعية المميزة وبنجومه الذين يزدادون تألقاً مع تقدم أسابيع الدوري وبالمقابل فإن فريق الظاهرية يكاد يشابه الشباب الخليلي أو يتفوق عليه في معدلاته فهو لم يلعب سوى ثلاث مباريات فاز فيها جميعها وله من الأهداف عشرة بمعدل 3.33 في اللقاء الواحد مع العلم أنه حصد ستة أهداف دفعة واحدة في لقائه الأخير أمام الهلال الريحاوي وعليه ثلاثة أهداف بمعدل هدف وحيد في اللقاء .

ومثلما لدى شباب الخليل اياد ابو غرقود بأربعة أهداف على قمة لائحة الهدافين فللظاهرية يحيى السباخى بنفس العدد من الأهداف وكذلك فإن فهد العتال يمتلك هدفين في خط هجوم الشباب يقابله عبد كعبية بهدفين أيضاً ولا ننسى عبد الحميد ابو حبيب صاحب الهدفين للشباب يقابله محمود جبر واحمد ماهر من شباب الظاهرية وهكذا يعتبر هذا اللقاء خاص جداً لعاطف ابو بلال الذي خبر فريق الظاهرية بعد أن لعب في صفوفه موسمين كاملين قبل أن ينتقل الى صفوف العميد .ناهيك عن تماسك وقوة دفاعات الفريقين .

ولكن لسوء الحظ فإن اللاعب الثاني عشر لفريق الظاهرية سيغيب عن المدرجات بقرار من الاتحاد لذا فإن الكفة ستميل قليلاً نحو العميد في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها لقوة الفريقين وتعادلهما في كثير من الأمور وعندما يطلق الحكم صافرة النهاية لهذه المباراة ستكون بمثابة اعلان مبكر عن الابتعاد في النقاط لأحد الفريقين في حالة الفوز وإن خرجت المباراة بالتعادل فسيزداد صراع الفريقين على قمة الدوري بعد أن تنجلي نتائج مباريات الظاهرية المؤجلة .
|191334|
اللقاء الرابع : جنين – ترجي واد النيص
بعيداً عن جنين وعن جمهور جنين وعلى ستاد نابلس تنطلق هذه المباراة وسط فرض عقوبات صارمة من قبل الاتحاد وذلك من أجل ضبط جماهير الأندية وإيصال رسالة لهم أن أول معنى سامي من معاني الاحتراف هو تقبل الفوز والهزيمة بكل روح رياضية وتقبل أخطاء الحكام واعتبارها جزء من اللعبة فلا تكاد تخلو مباراة في العالم من خطأ تحكيمي قد يكون مؤثر وقد لا يؤثر ولكن النتيجة التي يجب أن يعرفها الجميع أن صافرة الحكم النهائية تعني أن النتيجة التي يعلنها الحكم هي التي ستسجل في السجلات الرسمية بغض النظر عن الفريقين المتباريين وما دار من أحداث خلال اللقاء والشواهد كثيرة على ذلك .

لذا يجب أن يعمل الإعلاميون الرياضيون في الوطن على بث روح الانتماء للرياضة بمفهومها الشامل وبأهم مبدأ من مبادئها وهي التمسك بالأخلاق والروح الرياضية بغض النظر عن النتائج وأننا شعب واحد نريد أن نعكس روحنا الرياضية على مفهوم استحقاقنا للدولة .

ولنعود الى لقائنا المنتظر الذي يمثل نقلة هامة لنادي جنين في التقدم نحو قمة اللائحة فالفريق استطاع أن يفوز مرتين ويتعادل قبل أن يخسر في مباراتيه الأخيرتين وتنتظر جماهيره على أحر من الجمر العودة الى سكة الانتصارات حيث أن الفريق لديه خط دفاع قوي يمكنه أن يستمر في المحافظة على نظافة الشباك فيما يعتبر معدله التهديفي أقل من الواحد الصحيح لذا إذا أراد أن يسجل حضوره فعلى خط الهجوم لديه أن يستثمر هجماته بشكل مختلف عن الماضي وعلى مهاجميه أن لا يفقدوا التركيز في الأمتار الأخيرة بالقرب من مرمى الخصم .

وبالمقابل فإن فريق الترجي يخوض المباراة وسط غياب عديد اللاعبين ولأكثر من سبب وهو يسافر الى نابلس وفي جعبته فوز يتيم صنعه لنفسه في الاسبوع الأول من الدوري ليتراجع بعدها ويتعادل في لقاء ويخسر ثلاثة لقاءات ليحتل مركزاً متأخراً على لائحة الترتيب مع أن معدل التهديف لديه 1.4 لكل مباراة إلا أن دفاعاته تعتبر من أضعف الدفاعات نظراً لدخول مرماه تسعة أهداف بمعدل 1.8 في اللقاء الواحد .

ومع غياب حسن يوسف ستزداد أموره تعقيداً لذا عليه تأمين دفاعاته بشكل جيد ومحاولة اقتناص فوز من ملعب نابلس يؤمن له مركزا آمنا والا فإنه سيغوص في وحل القاع أو بالقرب منه وهو لم يعتاد على ذلك في ظل ابتعاد جنين عن قلبه النابض اللاعب الثاني عشر جماهيره الوفية التي ترغب أن يبقى فريقها يتنسم عطر المحترفين الذي يدخله لأول مرة واستطاع أن يفرض نفسه بقوة في بدايات الدوري .
|191422|
اللقاء الخامس : مركز شباب الامعري – جبل المكبر
بعد أن رفع اسم فلسطين عالياً في سماء دوشنبيه الطاجيكستانية وخاض ثلاثة لقاءات حامية الوطيس استطاع من خلالها أن يسجل الحضور الفلسطيني الراقي في كأس رئيس الاتحاد الاسيوي لأول مرة عاد فريق الأمعري وهو يحمل في جعبته المركز الثاني للبطولة معلناً أن فلسطين قادمة للتنافس على البطولات في الأعوام القادمة بعد أن تكتسب الخبرة الكافية لذلك ليخوض الديربي الأشهر لمحافظة رام الله ويخرج منه متعادلاً ليلتقي بعد ذلك مع أهلي الخليل حيث ظهر في هذا اللقاء مدى البطيء الذي يلعب به فريق الأمعري في كافة خطوطه حيث استغل أهلي الخليل ذلك البطء أحسن استغلال وخرج منتصراً ليذيق الأمعري الهزيمة الاولى المرة بعد أن حقق تعادلين في مباراتيه السابقتين ليدخل الأمعري مباراته القادمة مع جبل المكبر وهو في وضع لا يحسد عليه فقد خسر سبعة نقاط في ثلاث مباريات والفريق كان يمني النفس بالعودة الى منصات التتويج .

هذا التراجع في البدايات يحتاج الى وقفة جدية لاستعادة نغمة الانتصارات فهو لا زال يحتفظ في رصيده بمباراتين مؤجلتين لو استطاع أن يتعامل معهما بشكل مختلف عن ما مضى قد يستطيع استعادة حظوظه في التقدم نحو قمة اللائحة فهو يمتلك لاعبين قادرين على صناعة الفوز وفي كافة الخطوط ولكنه يحتاج الى التوازن والتقارب في خطوطه كي يحصل على ذلك ولا يجب علينا أن ننسى أنه يقابل يوم السبت فريق جبل المكبر الذي يريد أن يستعيد هو الآخر بريقه فنتائجه هذا الموسم تمنحه درجة من التفوق في ظل احتلاله للمركز الرابع خلف أهلي الخليل بفارق الأهداف .
|191306|
وتشير الاحصاءات الى امتلاكه لأقوى خط دفاع على الاطلاق فلم يدخل مرماه سوى هدف وحيد وجاء بنيران صديقة من أحد مدافعيه حسب التعبير السائد ولكن خط هجومه بالمقابل يعاني من العقم التهديفي فلم يسجل لاعبيه سوى ثلاثة أهداف فقط في خمس مباريات بمعدل 0.6 هدف في المباراة وإذا أراد الفريق أن يعود بنقاط المباراة من ملعب الشهيد فيصل الحسيني فعليه أن يعتمد اسلوب الهجمات السريعة الخاطفة في ظل البطء الذي ظهر عليه فريق الأمعري في مبارياته الأخيرة وبناء على ما قدمه الفريقان فسيعمد جبل المكبر على اغلاق المناطق الخلفية واستغلال المرتدات التي قد تثمر عن هدف يمنحه نقاط المباراة والتقدم على لائحة الدوري بإنتظار هدية من شباب الخليل أو الظاهرية .

اللقاء السادس : أهلي الخليل – اسلامي قلقيلية
في ظل النتائج المميزة التي حصدها فريق أهلي الخليل في بداية الدوري وبعد أن انتزع المركز الثالث خلف أبناء مدينته ومحافظته الشباب والظاهرية لن يبتعد أهلي الخليل عن أحضان جماهيره وسيلتفون حوله بالآلاف يوم السبت ليواصل خلدون الحلمان نجوميته في زيارة الشباك فقد استطاع أن يتربع على عرش الهدافين مع اياد ويحيى وليدخل مباراة السبت وهو يمتلك فوزين متتالين بعد كبوة البدايات بالتعادل في مباراتين وخسارة وحيدة من أبناء المدينة في ديربي الخليل الذي عاد بعد غياب لم يطول وبالرغم من قوة هجومه الا أنه يعاني في الدفاع فمعدل ما دخل مرماه من أهداف 1.2 .

وإذا أراد أن يواصل ملامسة القمة على لائحة الدوري فعليه أن يعزز دفاعاته وأن يعمل على تقارب خطي الوسط والدفاع بشكل أكبر وأن تشارك جميع الخطوط في العمل على استعادة الكرة عند فقدها فجماهيره الآن تنتظر منه أن يستمر في حصد الانتصارات بالمقابل فإن فريق اسلامي قلقيلية الذي لعب لقاءات اربع لم يقدم فيها ما كان مأمولاً منه فقلقيلية انتظرت سنوات طويلة لترى أبنائها يلعبون في هذه الدرجة وهي تأمل أن يستعيد دفاع الفريق عافيته فقد دخل مرماه عشرة أهداف في أربع مباريات بمعدل 2.5 هدف في المباراة الواحدة في حين أن القوة التهديفية للفريق جيدة ولكنها في ظل انخفاض القوة الدفاعية فهي لا تفيد لذلك على المدرب أن يستلهم من عطاءات الفريق خطة جديدة يستطيع من خلالها وقف هدر النقاط ومحاولة الارتقاء الى وسط اللائحة ارضاء لجماهير قلقيلية التي تنتظر .