|
اختتام ورشة "خلق بيئة لتعليم الموسيقى والموسيقى المجتمعية"
نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 11/10/2012 الساعة: 13:00 )
رام الله- معا- اختتمت في مؤسسة صابرين للتطوير الفني ببيت لحم ورشة بعنوان "خلق بيئة لتعليم الموسيقى والموسيقى المجتمعية" أشرف عليها الخبير الدولي الإيرلندي فيليب مولن.
وقد استمرت الورشة مدة ستة أيام، ضمت مسارين تدريبيين، تمثل المسار الأول بمعلمي الصفوف الأولى من المتخصصين موسيقيا، بينما تمثل المسار الثاني بفنانين موسيقيين. وقد مثلّت الورشة إضافة نوعية للمشاركين في المسارين، كونها تقدم المعارف والخبرات الموسيقية كل حسب اهتمامه وحاجته، فالمعلم الذي يتعامل يوميا في غرفة الصف مع طلبته، يختلف عن الفنان الموسيقى الزائر لفترة محدودة من أجل العروض الموسيقية، فوفقا للفنان سعيد مراد مدير عام مؤسسة صابرين، فإن الخبير الإيرندي مولن استطاع تلبية حاجات المتدربين، فهو يقدم معلوماته وخبراته، لكنه يبدع في تطويعها لتلائم كل مجموعة وتخصصاتها وخبراتها. ويضيف أنه في هذه الحالة يتكامل العمل في برنامج الموسيقى للجميع، حيث يتطور أداء المعلمين في علاقتهم مع الطلبة، وأداء الفنانين من خلال علاقتهم مع الطلبة والمعلمين أيضا. وركّز الفنان مراد على أن من المهم أن يستخدم الفنان والمعلم أساليب غير تقليدية في تعليم الفنون ومنها فن الموسيقى، فتعليم الفنون يحتاج لأساليب تلائم الفن كمضمون يختلف عن المضامين الأخرى الموجودة في المباحث المدرسية. وتأتي الورشة في سياق تطوير برنامج الموسيقى للجميع الذي تنفذه مؤسسة صابرين في المدارس الفلسطينية. من جهته قيّم المدرب مولن جهود مؤسسة صابرين، واعتبرها من افضل المؤسسات التي تتعامل في مجال التربية الموسيقية في العالم، وأضاف أن كل من يعمل في هذا المجال عالميا اطلع على مؤسسة صابرين الفلسطينية. ورأى أن محدودية المصادر والظروف الفلسطينية بشكل عام لم تقف عائقا أمام الإبداع والإضافة في الدرس الموسيقي. وطالب مولن بدعم صابرين للاستمرار في أسلوب تعليم الموسيقى الفعال والذكي. ونصح فيليب مولن الفلسطينيين بدعم تعليم الموسيقى، كون الموسيقى تساعد في التمكن من مهارات الحياة والتواصل. وتعمق التعاون والمشاركة والقيادة. مسار تعليم المعلمين: شارك في هذا المسار 20 متدربا من المعلمين والمشرفين التربويين الموسيقيين، من مختلف مديريات التربية والتعليم، وقد ذكر الفنان لؤاب حمود من صابرين أن المدرب الايرلندي تعرف في البداية على حاجات المعلمين الحقيقية، ثم نفذ تدريبه المصمم مسبقا للمعلمين، حيث قدّم لهم أفكار إبداعية وفعاليات وألعاب، ودربهم على الكتابة والتلحين، كما تم تدريبهم على أسلوب ضبط الطلبة داخل غرفة الصف عن طريق القوانين التي يتفق عليها المعلم والطلبة، والتي تقدم من خلال أغان، حيث أصبح المعلمون أكثر تمكنا في التعامل من جهة مع الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم، ومن جهة أخرى التعامل مع الطلبة زائدي الحركة. إضافة للتدريب على قيادة المجموعة والفعاليات ليتم نقلها للطلبة. وقد أبدى الفنان لؤاب حمود إعجابه بأسلوب المدرب الذي اتسم بالسلاسة والبساطة، الذي يحقق أهداف مهمة باستخدام أدوات بسيطة، حيث توقع حمود أن ينعكس ذلك على الطلبة مستقبلا. مسار الفنانين: الفنان رائد عوينة من جهته رأى أنه اكتسب مهارات جديدة خصوصا في كيفية التعامل مع الطلبة، فهو كفنان يحتاج لهذه المهاره كونه يتعامل مع الأطفال. وقد شاركه في ذلك الفنان جون حنضل الذي اعتبر أن الاهتمام بتوصيل المعلومة للطفل يشكل لب عملية تعليم الموسيقى في المدارس. مضيفا أن الفنان بحاجة إلى أن يتدرب على إيصال خبراته ومعارفه بعدة طرق جذابة للطفل. وقد أبدى الفنان ثائر عبد الكريم تفاؤله في المستقبل، حيث توقع أن ينقل الفنانون تجربتهم مع الفنان فيليب مولن إلى الطلبة. جدير بالذكر أن الخبير الإيرندي متخصص في الموسيقى المجتمعية، قد عمل مع فئات مختلفة، من ذوي الحاجات الخاصة، والسجناء، والفقراء والأيتام.. يذكر أن برنامج الموسيقى للجميع هو عبارة عن شراكة بين مؤسسة صابرين والمعهد النرويجي للعروض الموسيقية ريكسكونسيرتنه، ووزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومدارس البطريركية اللاتينية بدعم من مكتب الممثلية النرويجية لدى الاراضي الفلسطينية. |