|
"مؤسسة الأقصى": 1300 مستوطن اقتحموا المسجد الاقصى خلال الشهر الماضي
نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 11/10/2012 الساعة: 15:40 )
القدس - معا - حذرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" من تصعيد وصفته بـ غير المسبوق من قبل الاحتلال الاسرائيلي يستهدف فرض تنفيذ فعلي لتقسيم المسجد الاقصى المبارك بين المسلمين واليهود.
وذكرت "مؤسسة الاقصى" في تقرير وصل " معا "، ان نحو 1300 مستوطناً اقتحموا ودنسوا المسجد الاقصى خلال الـ 30 يوما الأخيرة، وأشارت المؤسسة ان زيادة منسوب واعداد اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الاقصى يعد خطوة متقدمة في مخطط تقسيم الاقصى زمانياً ومكانيا. وأكدت المؤسسة انه من خلال رصدها اليومي فان المسجد الاقصى يمر بمرحلة مصيرية خطيرة جداً وان الاحتلال يسرع بتنفيذ مخططاته التي تستهدف المسجد الاقصى والقدس المحتلة، ودعت "مؤسسة الاقصى" الى تكثيف التواجد اليومي والباكر في الاقصى، مشيرة الى ان هذا التواجد لأهل القدس والداخل عبر مشاريع الرباط الدائم والباكر ل "مسيرة البيارق" وطلاب العلم في الاقصى" والمرابطين من اهل القدس، يعد الحماية البشرية الميدانية للمسجد الاقصى، في حين طالبت المؤسسة الامة الاسلامية بتحرك عاجل لانقاذ المسجد الاقصى. |191841|وقالت "مؤسسة الاقصى" انه بحسب احصاء ورصد يومي لها بمشاركة ومساهمة "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" فإنه تم اقتحام المسجد الاقصى خلال الـ 30 يوما الاخيرة 24 مرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية، أي ان الاقتحام يتم بشكل شبه يومي، وذكرت "مؤسسة الاقصى" ان هناك تصعيد غير مسبوق خلال عمليات الاقتحام تدلل على ان الاحتلال يحاول فرض تقسيم زماني ومكاني في الاقصى، وان كان بشكل محدود حتى الآن، فقد رصدت طواقم "مؤسسة الاقصى" خلال الايام الأخيرة تغييرات ملفتة للنظر في ممارسات الاحتلال وقواته التي تتمركز حول وفي داخل المسجد الاقصى، خاصة في وقت الاقتحامات، حيث تقوم قوات الاحتلال بجولات دهم وتفتيش دقيق لكل المسجد الاقصى وخاصة الجامع القبلي المسقوف والمسجد الاقصى القديم والمصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة، ثم تقوم بتفريغ كامل لجيل الشباب المتواجد في الاقصى، ممن استطاع الدخول الى الاقصى مبكرا، كما وتمنع كل من هو دون الـ 45 عاماً من دخول الاقصى. في نفس الوقت، يقوم الاحتلال باحتجاز البطاقات الشخصية لكل وافد للمسجد الاقصى عند البوابات الخارجية، بعد ذلك يقوم الاحتلال بإخلاء وعزل المنطقة بشكل كامل في حدود المسار الذي يعتمده المستوطنون للتجول واداء الشعائر التلمودية في انحاء المسجد الاقصى- يطلقون عليه اسم "مسار الطواف حول الهيكل" وعادة ما يؤدون شعائر تلمودية خلال هذا المسار، حيث تقوم فرق خاصة بحراسة هذه المسار المحدد وتمنع ايا من المسلمين او حراس الاقصى من الاقتراب منه، بعد ذلك مباشرة يتم اقتحام المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال،وتمكث كل فرقة جماعة او فرادى نحو ساعة في المسجد الاقصى تسرح وتمرح. وأشارت "مؤسسة الاقصى" ان افتعال الاحتلال ومخابراته لاحداث تبعها اقتحام المسجد الاقصى يوم الجمعة الاخير بتاريخ 5/10/2012م، بطريقة وبقوات وبفرق عسكرية متنوعة وغير مسبوقة – منها فرق القناصة الارضية، فرقة القناصة التي تعتلي المناطق العالية، الفرق المنمّرة بالأرقام الصفراء والاخرى بالزرقاء والاخرى بالحمراء، فرق المستعربين-، كان عبارة عن تدريب ميداني عسكري مرسوم مسبقا وتوزيع لفرق الاحتلال وتمركزها في عدة مواقع وتقسيم الاقصى لمناطق سيطرة وتحكم من هذه الفرق وعزلها عن بعضها البعض، يعد بحسب اكثر من مراقب تدريبا استباقياً لأحداث جسام قد تقع على المسجد الاقصى، بل ان احد المحللين قال ان هناك "فرقة نخبة احتلال" خاصة بالمسجد الاقصى، هدفها السيطرة الكاملة والسريعة والتموقع والتمركز الدائم داخل المسجد الاقصى المبارك. وأضافت "مؤسسة الاقصى" ان هذا الامر يتزامن مع تقارير صحفية اسرائيلية اشارت ان منظمات اسرائيلية تعقد جلسات بعضها سرية واخرى علنية تضع من خلالها مخططات عملية ومرحلية لبناء الهيكل المزعوم في العام القادم، يسبقها تصعيد في عدد المقتحمين للاقصى من التيارات اليهودية المختلفة، حيث وضعت هذه المنظمات الاسرائيلية سقفاً لعدد المقتحمين حتى نهاية العام الجاري وهو 9000 الاف مقتحم، وذكرت هذه المنظمات انها تسعى الى مضاعفة هذا العدد الى 15000 مقتحم في العام القادم، يتوج بالاعلان عن اقامة الهيكل المزعوم، ووضعوا شعاراً " نلتقي في العام القادم في الهيكل". وخلصت "مؤسسة الاقصى" في تقريرها ان كل هذه المشاهد الاحتلالية تدلل على ان المسجد الاقصى يمر بمرحلة مصيرية وخطيرة جدا ، فيما أكدت "مؤسسة الاقصى" ان تواجد الاحتلال في الاقصى هو تواجد باطل، وان ارادة المرابطين والمصلين، عماراً وعلماء ستنتصر على مخطط وارادة الاحتلال، فالاحتلال زائل عن الاقصى لا محالة، وما على الامة الاسلامية الا ان تلم شعثها وتجمع عزيمتها وتنتصر للمسجد الاقصى المبارك. |