الديربي بين الصدارة والاثارة

* بقلم: عبد الرحيم أبو حديد

ضمن منافسات دوري "جوال" للمحترفين تقام مباراة شباب الخليل وشباب الظاهرية على استاد الحسين بن علي الدولي ، في الديربي الاقوى على مستوى الكرة الفلسطينية، فيدخل شباب الخليل المباراة بحجر يحاول من خلاله اصطياد عدة عصافير، اول عصفور هو التحليق بعيدا في الصدارة بمباراة الست نقاط، حيث سيوقف سلسلة إنتصارات الظاهرية ويستمر في إنتصاراته المتتالية، أي أن من ينتصر سيعطل على الفريق الذي ينافس على اللقب، وثاني عصفور كسب رهان ( بطولة الديربي) ان صح التعبير، فالجماهير تنتشي بالفوز بالديربي أكثر من حصد الألقاب، اما العصفور الثالث فهو اثبات ان شباب الخليل في حالة استقرار ظهرت منذ بداية الدوري على الصعيد الاداري والمالي، وهناك عصفور يود الفطافطة اصطياده، وهو ان لمسته الفنية على الفريق اتت اكلها في ظل الضغط الجماهيري المتعطش للفوز ببطولة الدوري.

وبخصوص شباب الظاهرية العائد بفوز عريض على هلال اريحا، فيحاول زيادة الضغط على الفريق الشبابي في بداية المباراة وإمتصاص حماس الجماهير، وأعتقد أنه سيحاول التسجيل مبكراً من خلال الاعتماد على اللعب الرجولي كون شباب الظاهرية يريد ان يثبت علو كعبه على اندية الخليل في ظل تألق الشباب وابداع الاهلي واثبات ان لديه امكانيات كبيرة، كما ان هذه المباراة لها ابعاد نفسية على شباب الظاهرية في ظل منافسات البطولة العربية التي تنتظره، لأنه سيلعب مع فريق القوة الجوية العراقي الذي له صولاته وجولاته في الوطن العربي وآسيا متمنياً ملاقاة الأمعري بهدف الصدارة.

وربما تجد المناطق الخلفية مغلقة، وسنجد اللعب الرجولي عنوان في وسط الملعب، واعتقد ان المباراة ستثبت مدى قوة الدوري الفلسطيني ، وبصراحة اقول ان الدوري لم يلبي الطموح المطلوب على المستوى الفني.

ومن وجهة نظري اقول ان من سيحسم النتيجة هو من يستغل اخطاء المنافس والجزيئيات البسيطة التي يراها المدربين.

كل هذا يعطينا ديربي قوي تكتيكياً سيكون أبطاله ابو الطاهر والفطافطة.

ولا ننسى الدور الكبير الذي سيلعبه الجمهور ، فإما يكون اللاعب الثاني عشر أو ورقة الضغط التي ستمارس على الفريق.