|
"رواق" يطلق حملة ترميم الاماكن الاثرية بتمويل من الاتحاد الاوروبي
نشر بتاريخ: 12/10/2012 ( آخر تحديث: 12/10/2012 الساعة: 13:51 )
رام الله - معا - يطلق رواق – مركز المعمار الشعبي فعالياته الفنية والثقافية ضمن "بينالي رواق" في كل من حجة، وعبوين، وجماعين، والظاهرية وبيرزيت، بتمويل من الاتحاد الاوروبي وبالتعاون مع السكان المحليين خلال الشهر المقبل في جهد يبذله المركز لاحياء المباني القديمة التي يتم ترميمها في القرى الفلسطينية.
وستكون هذه البلدات عبارة عن فضاءات مفتوحة لمعرض تشترك فيه رواق والمعمل تحت عنوان "لفتات خلال الزمان" ضمن فعاليات قلنديا الدولي الذي ينطلق في الاول من الشهر المقبل لمدة 15 يوما. وقد اختار بعض الفنانين المشتركين ان يمكثوا في هذه البلدات والقرى لأسابيع ليتعرفوا على أهلها وليستلهموا أعمالهم الفنية من اجوائها وبالتعاون مع سكانها. ويؤمن رواق بأهمية إعادة إحياء المباني القديمة في القرى والبلدات ليس من خلال ترميمها فحسب وانما من خلال إعادتها الى الحياة وتشجيع سكانها على اعادة استخدامها بما يعود عليهم بالفائدة. وقالت سحر قواسمي من رواق "كثير من الاماكن التي نرممها تتحول الى فضاءات عامة أو أماكن يتم اعادة استخدامها. ومن خلال اعادة الحياة الى هذه المباني نعيد الحياة الى تاريخها وتراثها المعماري ونؤهلها لتصبح عنصرا فاعلا في الحراك الاقتصادي والثقافي في الوقت الحاضر والمستقبل، وسيتمكن كل مهتم من مشاركة رواق في مجموعة من الرحلات سيتم تنظيمها الى هذه البلدات ضمن "قلنديا الدولي" والذي يستمر من الاول من تشرين الثاني على مدى 15 يوما. واضافت قواسمي: " هذه الرحلات صممت خصيصا لنقل الناس المهتمين الى هذه البلدات ليتعرفوا على المعمار الفلسطيني الغني، وليشاهدوا الفعاليات الثقافية التي ستقام هناك." واشارت "سنطلق مجموعة من الرحلات بحيث تكون اربع منها خلال الأسبوع الاول من قلنديا الدولي، وثلاث رحلات في الأسبوع الثاني، بهدف اطلاع الناس على الترميم الذي اجراه رواق في هذه الاماكن وسرد تاريخها والاطلاع على الاعمال الفنية في مراكز هذه البلدات. اضافة الى ذلك سيتم ترتيب جولة منفصلة في مدينة رام الله القديمة للحديث عن تاريخها ومعمارها." وفي هذه الاثناء، تعكف مجموعة من الفنانين الفلسطينيين والعالميين على تحضير اعمال فنية في هذه القرى والبلدات. فالفنانة ريم القاضي اختارت ان تقيم في بلدة جماعين (جنوب غرب نابلس) ضمن مشروعها الذي يؤكد على العلاقة ما بين الانسان والجسد والمكان. كما يعمل الفنان الالماني ماتيس فولدباكن على اقامة مجسم تركيبي في البلدة. أما في جنوب الضفة الغربية، وفي بلدة الظاهرية، يعمل الفنان سوكراتيس سوكراتوس القبرصي على دراسة مجموعة من المغر التي أقيمت فوقها البلدة القديمة في الظاهرية والتي قامت رواق بترميمها. فمجموعة المغر هذه التي تتصل مع بعضها بعضا مكونة شبكة فريدة من نوعها، ستحتضن عملا فنيا هو عبارة عن متحف للظاهرية الذي من المتوقع ان يكون مكان جذب سياحي. ومن خلال قلنديا الدولي، سيتم عرض فيلم للمخرج الاسباني خفيير تيليز في إحدى هذه المغر بحيث يستطيع ان يحضره كل مهتم في محاولة لتطويع المكان ليصبح جزءا من الفضاء العام ومن المساحات العامة التي يستخدمها المجتمع المحلي في الظاهرية. وفي بلدتي حجة (شرق قلقيلية) وعبوين (غرب رام الله)، تعمل الفنانة جمانا عبود على مشروعين احداهما فن تركيبي والثاني اداء صوتي. كما ستقوم الفنانة ياسمين عيد صباغ باجراء محاضرة ادائية في قرية عبوين. ومن ضمن بينالي رواق، ينضم 3 فنانين من بلجيكا لهذه التظاهرة من خلال عرض مجموعة من الاعمال الفنية في البلدة القديمة في بيرزيت مستغلين المباني المرممة. واضافة الى الاعمال الفنية في البلدات الفلسطينية الخمسة، يعمل رواق على تنظيم مؤتمر حول : المعاصرة والحياة المدنية في فلسطين والمنطقة العربية" والذي سيقام في رام الله وعمان وسيحضره معماريين فلسطينيين وعرب وعالميين. وسيناقش المؤتمر الظواهر المعمارية والاجتماعية الحداثية في المنطقة العربية بشكل عام ما بين عامي 1948 و1967 وفي فلسطين بشكل خاص. وهي فترة مهمة تشمل بدايات المعماريين الفلسطينيين التي لم يتم تأريخها بالشكل الكافي حيث لا توجد كثير من المعلومات حولها. ويذكر ان سبع مؤسسات ثقافية فلسطينية بارزة ستطلق "قلنديا الدولي" في الاول من الشهر المقبل في القدس ورام الله وغزة والناصرة وعدد من القرى الفلسطينية بمشاركة اكثر من 50 فنانا فلسطينيا وعالميا في محاولة لتعزيز الشراكة وتوحيد الموارد ما بين المؤسسات لتحقيق جغرافيا ثقافية موحدة ووضع فلسطين على الخارطة الثقافية والدولية والانسانية. |