وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تملك غزة طائرات من دون طيار ؟

نشر بتاريخ: 12/10/2012 ( آخر تحديث: 12/10/2012 الساعة: 16:56 )
بيت لحم - تقرير معا - في نهاية الثمانينات بلغت حرب التسلح اوجها بين الاتحاد السوفييتي وامريكا، واطلقت الصحافة على تلك الحالة حرب النجوم الى حين لقاء الرئيس الامريكي رونالد ريغان مع الرئيس الروسي غورباتشوف وعقدا هدنة توقف هذه الحرب التي استنزفت موارد البلدين وجلعتهما في حالة "جنون التسلح" الذي لا ينتهي.

وبعد عام 1973 فاخرت اسرائيل بسلاح الجو الخاص بها لمدة عشرين عاما، وبات معروفا ان من يملك الطيران الحربي يملك الفوز في اي حرب، الى ان جاء الرئيس العراقي صدام حسين بداية التسعينيات واطلق 39 صاروخا باتجاه اسرائيل فإنكسرت شوكة الردع والهجوم الاسرائيلي مرة والى الابد.

في السنوات العشر الاخيرة ظهرت الصواريخ كواجهة للنصر او الهزيمة وصولا الى سهولة امتلاكها ورخص ثمنها نسبيا، فانقلبت طاولة الحرب الكلاسيكية، واصبحت الصواريخ هي الحكم في كل حرب مثل حرب لبنان الثانية وحرب غزة وهكذا.

ومنذ ردح من الزمن شرعت اسرائيل في الترويج لطائرات من دون طيار تقوم على صناعتها اسرائيل وتبيعها الى جيوش العالم، وقد ربحت اسرائيل سنويا من مبيعاتها العسكرية نحو عشرة مليار دولار سنويا، الا ان هذه التكنولوجيا لم تبق حبيسة الجيوش الامريكية واسرائيل، فقد نجحت ايران في انزال طائرة امريكية متطورة فوق مضيق هرمز وقامت بتحليل كمبيوتراتها وتعطيلها، وكذلك نجح حزب الله في اختراق طائرة من دون طيار ارسلتها اسرائيل فوق الجنوب وتحكّمت فيها، فانقلب السحر على الساحر.

طائرة "ايوب" اللبنانية من صنع ايراني ارهقت عقول الجنرالات الاسرائيليين، وجعلتهم يلوذون بالصمت، الا ان موقع ديبكا الاستخباري الاسرائيلي يقول ان قيادة اسرائيل تملك معلومات ان حزب الله قام بتزويد منظمتي حماس والجهاد الاسلامي بطائرات من دون طيار وان الطائرات نقلت الى غزة بحقائب وفد من حماس يرأسه محمود الزهار ومروان عيسى نائب قائد كتائب عز الدين القسام واللذان كانا في بيروت في شهر سبتمر الماضي وكذلك زارا طهران على ذمة الموقع، كما يقول الموقع ان خبراء ايرانيين ارسلهم حزب الله الى غزة للاشراف تكنولوجيا على الامر.

غسان بن جدو رئيس مجلس ادارة قناة الميادين عقّب الليلة الماضية على خطاب حسن نصر الله فقال : ان شكل الحروب قد تغيّر، ففي العام 1996 كانت المعادلة انسان مقابل انسان، اما في العام 2006 فقد اصبحت المعادلة جبهة داخلية مقابل جبهة داخلية اي مدينة مقابل مدينة، اما اليوم فالمعادلة تبدو جو مقابل جو وبحر ومقابل بحر.