وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 12/10/2012 ( آخر تحديث: 12/10/2012 الساعة: 14:29 )
بقلم : صادق الخضور
جولة سادسة من دوري المحترفين، وسط معطيات تشير إلى احتدام التنافس على الصدارة بين العميد الخليلي والغزلان، وهي حقيقة لم تصنعها نتائج الفريقين فقط بل نتائج بقية الفرق، فالنتائج التي تتواصل لبعض الفرق المرشحة تقلل من حظوظها وتزيد من حظوظ الفرق الأخرى، وكل التوفيق للفريق جميعها.

ديربي جنوبي لافح ... لفريقين كلاهما طامح
كالعادة، ديربي بمذاق خاص، ولديربي هذا العام نكهة بطعم الصدارة، فالمواجهة بين الغزلان وشباب الخليل ستبلغ ذروتها مساء اليوم على ملعب الحسين بن علي.
فنيا.. هنا وهناك.. لاعبون كبار وقادرون على الحسم، وفي كل فريق تتعدد الأوراق للاعبين الممكن أن يسجلوا، وهذه الميزة ستجعل من اللعب المفتوح ميزة للقاء، ويبقى الأمر معلقا على المدربين في كيفية توظيف الأوراق التي يحوزها كل فريق.
عاطف أبو بلال يواجه فريقه القديم وأخاه هاني، وصراع بين شبير ووليد على الأميز في الحراسة هذا الموسم بعد التراجع الكبير في مستويات حراس الدوري عموما .
ديربي جماهيري ... هذا أبرز عنوان بلا شك... ومع وجود بث وحتى دون بث .. فالجماهير على المحك.. ومطلوب أن تعكس وجها حضاريا معبرا عن أن الولع بالكرة لن يكون على حساب العرى الأخوية بين الفريقين.
صراع أيضا على صدارة الهدافين، فالجلاّد إياد عاد، والسباخي لا يرحم ويلعب دون تراخي، والفريق الذي سيحكم خط دفاعه سيكون الأقرب للفوز، ومعادلة معظم المباريات هذا الموسم تتطلب إحكام الدفاع، وحتى حين تفوز بعض الفرق تفوز ودفاعها مترهل مفتوح.
ديربي نتوخّاه عنوانا للمحبة وللتآخي .. والفائز من الفريقين سيقطع نصف الطريق نحو لقب بطل "مرحلة الزيتون" إذا جاز لنا تسمية الثلث الأول من دورينا بهذه التسمية.
بانتظار المباراة مع كل التقدير للمدربين الكبيرين وليد فطافطة وسعيد أبو الطاهر في التأسيس لمبارة تعيد للدوري هيبته الفنية المفقودة والتي طال انتظار عودتها في ظلّ تراجع المستويات عموما.
جماهير الغزلان تعود لتشكّل مع جماهير العميد لوحة فنية بامتياز .. والالتراس الخليلي أجمل ما في الدوري حتى الآن .. وبالتوفيق للفريقين.

عندما يتوقف الدوري .. نتطلّع ل
مع اقتراب توقف الدوري لإتاحة الفرصة للمنتخب للإعداد والاستعداد، وفي ظل الحاجة لمواصلة الحس التنافسي، وكيلا يبقى النداء بإشراك الناشئين والصاعديعائد. تنظير، فالمطلوب ومع توقّف الدوري إطلاق مسابقة الكأس حتى دون اللاعبين الدوليين.
هذا الاقتراح سيوفّر فرصة لإشراك لاعبين جدد في صفوف الفرق، وسيكون خير وسيلة لإخراج فرق الدرجتين الثانية والثالثة من حالة السبات، وسيضمن عدم دخول بعض فرق المحترفين في إجازة، ولربما كان سببا في الكشف عن لاعبين يمكن ضمهم للمنتخب لاحقا.
إطلاق مسابقة الكأس مبكرا يوفّر خيارات للعب البطولة بنظام المجموعات لا بنظام الخروج من مرة واحدة، والانطلاق في توقيت مبكّر سيساعد في ذلك.
نأمل دراسة الاقتراح، وكثير من الدول تتبنى ذلك، ووجود مشاركة للمنتخب تسبقها مرحلة إعداد ستتيح تنفيذ هذا، ومع قناعتنا بأن لكل اقتراح إيجابياته وسلبياته إلا أننا واثقون من أن إيجابيات هذا المقترح تفوق سلبياته بكثير.

أشرف نعمان .. شرّفنا
نعم .. أشرف لاعب مهاري كبير.. هدّاف وصانع أهداف ... وتجربته في دوري المناصير حتى الآن . تجربة مقرونة بالامتياز ورفعت كثيرا من أسهم لاعبينا عموما.
أشرف شرّف الجميع ... احترف وحمل لواء الشرف ... وها هو يواصل مبكّرا. لكن تراجع مستوى فريق ترجي الواد هل سيكون سببا في عودة أشرف قبل اكتمال التجربة؟؟
تساؤل لا زال مبكّرا ... لكنه سيكون ملحّا في حال تواصلت نتائج أبناء الواد علما أن جزءا كبيرا منها يرتبط بسوء الطالع لا بسوء الأداء.
أشرف .. بات علامة مميزة على جبين محترفي الدوري الأردني هذا العام، لكنه لا يزال مظلوما إعلاميا على المستوى المحلي، ومعظم التقارير الواردة عنه من الصحافة الأردنية.
بالتوفيق لأشرف نعمان في قادم الأيام، وكل تمنيات التوفيق لفريق ترجّي واد النيص.

البيرة تعود .. وبلاطة تبحث عن الذات
البيرة يعود لتحقيق نتائج تحفظ ماء الوجه، وقد تكون سببا في تجنيبه مثالب الانتظار حتى الحلقة الأخيرة من المسلسل كما حدث في المواسم الماضية.
فوز بيراوي خارج الديار على الجدعان وتعادلان بطعم الفوز مع الهلال والأمعري .. نتائج قد تقدّم مؤشرا عن تجاوز البيرة مرحلة التواجد دوما في منطقة الخطر، وحينما نقول قد فهذا يعني أننا لا زلنا بانتظار نتائج تقدم دليلا دامغا على أن البيرة عائد ..ولعل أبرز ما يميز البيرة حتى الآنراق.ك خط دفاعها.
بلاطة استهلّت الموسم بطموح وبأداء راق .. والأداء البلاطي لطالما كان متفردّا عن بقية الفرق.. بأسلوب سلس وتناقل سريع للكرات .. لكنّ بلاطة في الدوري غير بقادمة. مسابقة كأس أبو عمار .. فما السبب؟
بلاطة مطالب بالعودة سريعا، صحيح أن انتقال أبو حبيب مؤثر لكنه لم يبد بشكل واضح في الكأس، والفريق يمتلك أوراقا من شأنها صنع الفارق وإعادته إلى المسار.
لطالما كانت الروح أبرز ما ميّز الجدعان، وما ينقص بلاطة فقط هو عودة الروح، وكل التوفيق لبلاطة في قادم الأيام.