|
ورشة لبحث دور الإعلام في نشر ثقافة الدعم والمناصرة لقضايا ذوي الاعاقة
نشر بتاريخ: 13/10/2012 ( آخر تحديث: 13/10/2012 الساعة: 09:21 )
الخليل- معا - نظمت جمعية الشبان المسيحية القدس- برنامج التأهيل ممثلة بمجموعة القيادات الشابة من أجل تغير واقع العاقة في فلسطين, وبالتعاون مع نقابة الصحافيين والملتقى الإعلامي وقسمي الإعلام وتكنولوجيا الإعلام في جامعة الخليل وكلية فلسطين التقنية العروب ورشة عمل حول دور الإعلام المحلي في تفعيل ثقافة داعمة ومناصرة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتغير الوعي الجماهير والمجتمعي والنظرة النمطية في التعامل مع هذا القطاع , وبحضور عدد كبير من الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام المختلفة, والأكاديميين العاملين في الجامعات و طلبة الإعلام الخريجين. وممثلي المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة والتأهيل.
وفي بداية الورشة قدم نادر خلاف ممثلا عن جمعية الشبان المسيحية عرضا عن خدمات البرنامج وأهدافه في مجال التأهيل لضحايا العنف السياسي والأشخاص ذوي الإعاقة الحركية , ومشروع تدعيم قدرات الشباب ذوي الإعاقة في المطالبة بحقوقهم ودور المجموعات الشبابية في قيادة حملات التوعية والتدريب وإدارة حملات الضغط والمناصرة في إيجاد حراك شعبي فاعل والتواصل مع صناع القرار في المؤسسات الرسمية للتغيير في واقع الإعاقة والمطالبة بحقوقهم , كما استعرض دور الإعلام المحلي الفلسطيني في تعاطيه وتناوله قضايا الإعاقة كما أشارت إليه بعض الدراسات بهذا المجال , والتي أظهرت أن الإعلام يتناول الإعاقة بشكل لم يصل إلى المستوى المطلوب للوصول للمناصرة والمطالبة الحقوقية في تغيير اتجاهات المجتمع وتغيير السياسات المتعلقة بالقانون في دمج الفئات من ذوي الإعاقة . وفي مداخلة نقابة الصحافيين قدم جهاد القواسمي عضو الأمانة العامة للنقابة دور الإعلام المحلي في خلق ثقافة داعمة ومناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة , أشار إلى أهمية القصة الإعلانية في إبراز قضايا الإعاقة وإيصال الرسالة لتطبيق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة . وكتابة الاعلامين لقصص النجاح التي تبرز هذه الفئة وقدراتها وإمكانياتها وحقوقها , إضافة إلى دور الإعلام في تغطية الفعاليات التي يقودها الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات لإيصال صوت هذه الفئات إلى المسئولين المباشرين والمجتمع . وطالب بالعمل على قدم المساواة في الدمج وعدم التمييز بين كافة المواطنين , وأن الإعلام يستطيع تحويل هذه القضية من نظرة الشفقة إلى دائرة التفاعل الايجابي في تقبلهم للتأثير على الرأي العام ودمجهم . وفي مداخلة جامعة الخليل قدم الدكتور قيس أبو عياش رئيس قسم الإعلام في الجامعة الأخلاقيات التي يتسم بها العاملين في مجال الإعلام , مستعرضا ارتباطها بالعادات والتقاليد السائدة في المجتمع مشيرا إلى أن القوانين وضعة لضبط علاقة الإنسان بأخلاقيات مهنته, وأشار إلى ابرز الصفات لهذه المهنة ورسالتها وهي التحلي بالصدق واحترام الكرامة الإنسانية في تناول القضايا والموضوعية والحيادية والمسؤولية في الالتزام بالقوانين والعدالة . وفي مداخلة كلية فلسطين التقنية العروب قدم الأستاذ رائد زواهرة رئيس قسم تكنولوجيا الإعلام اثر الإعلام الاجتماعي في تناول قضايا الإعاقة , وأشار بأن التكنولوجيا الحاصلة والتي أتاحت الفرصة للتواصل بين الناس بكل أشكالها المقروء والمكتوب والمسموع والمرئي ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي يمكن استثمارها في النهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقها . وقدمت ممثلة الاتحاد الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة قدمت عرضا لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة بينت البنود التي ضمها القانون واللائحة التنفيذية المفسرة له . وتخلل الورشة نقاش مفتوح مع الحضور تناول فيها الاعلامين المشاركين تجارب خاصة في التعامل مع ذوي الإعاقة , وتحليل لدور الإعلام في تغطية قضايا الإعاقة وأثر ذلك على المجتمع , وإيصال الرسائل لصناع القرار والبحث في الوسائل والطرق التي تساهم في إيجاد توجهات ايجابية مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم مبادرات فعالة من شأنها النهوض بواقع الإعاقة كقضية حقوقية بحته , وإبرازها بشكل ايجابي للرأي العام وتفعيل دورهم في المجتمع . وفي نهاية الورشة خلص المجتمعون بمجموعة من التوصيات كان من أهمها :- • ضرورة أن تكون الكلمات و المصطلحات للحديث عن الأشخاص ذوي الإعاقة عبارات ملائمة تضمن كرامة الإنسان وحقوقه . • ضرورة أن يتناول الإعلام قضية الإعاقة من منطلق قضية حقوق إنسان مستمدة من القانون الفلسطيني • ضرورة الإسراع للتطبيق الفعلي للقانون الخاص بالأشخاص ذوي الاعافة . • تشكيل أجسام إعلامية من الإعلاميين وأشخاص ذوي إعاقة في التخطيط لمناصرة قضايا الإعاقة . • تشجيع الاعلامين على إنتاج برامج ومواد إعلامية تناصر حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتظهر إبداعاتهم وقدراتهم • تدريب مجموعات شبابية من أشخاص ذوي الإعاقة في مجالات إدارة الحملات الإعلام المختلفة . • عمل العديد من الورش حول هذا الموضوع تستهدف عدد أكبر من الاعلامين . • عمل حملة وطنية شاملة في التوعية المجتمعية مناصرة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيل المجتمع للتقبل والاندماج . • ضرورة إدخال قانون الأشخاص ذوي الإعاقة في مناهج التربية المدنية وتدريسها في المدارس . • ضرورة إدخال مساقات تدريسية خاصة بالإعاقة وحقوقها تدرس لطلبة الجامعات . والجدير ذكره بأن مشروع تدعيم الشباب ذوي الإعاقة في الحصول على حقوقهم , تنفذه جمعية الشبان المسيحية القدس – برنامج التأهيل وبالشراكة مع الاتحاد الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة, ومؤسسة Ycare البريطانية , وبتمويل من مؤسسة الوكالة البريطانية للتنمية الدولية Dfid . |