|
يعالون: باراك علّق اسرائيل على الشجرة والحرب خيار أخير
نشر بتاريخ: 13/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 08:15 )
بيت لحم- معا - شن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعالون، اليوم السبت، هجوما على وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك واتهمه بتفضيل المكاسب السياسية والحزبية على مصلحة إسرائيل.
وقال يعالون خلال ندوة في مدينة "رمات غان" إن باراك علّق اسرائيل على الشجرة ثم هرب ليظهر نفسه معتدلا امام الولايات المتحدة الامريكية، مضيفا أن باراك هو الذي اثار قضية الملف النووي الايراني منذ البداية وعمل على تخويف الجميع من ايران وركض الى الولايات المتحدة الامريكية محاولا الظهور بانه معتدل وان التطرف والتشدد بشأن ايران يأتي من رئيس الوزراء في اسرائيل. واتهم يعالون باراك بتغليب الاعتبارات والمكاسب السياسية على الاعتبارات "الوطنية"، مؤكدا انه اطلع على كل تفاصيل الموقف الاسرائيلي من الملف النووي الايراني وبالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكنه الآن بات يتهرب في اللحظة الاخيرة والحاسمة. واعتبر أن ما قام به باراك أمر غير مقبول حيث قدم الاعتبارات السياسية والمصالح الحزبية على القضايا الوطنية الهامة والحساسة مشيرا الى انه يريد كسب تعاطف ودعم الامريكيين منتقدا مواقف باراك الضعيفة والمتراجعة. وقال يعالون إن عملية عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية يجب أن تكون الخيار الأخير الذي يجب الالتجاء إليه. وأنه كان من المحبذ فرض العقوبات الدولية على إيران منذ مدة طويلة كما يمكن في الفترة الراهنة تشديد هذه العقوبات ولكنه يمكن حمل إيران على وقف مشروعها النووي بدون استخدام القوة العسكرية. واضاف أن "النظام الإيراني موجود اليوم أمام مأزق شديد للغاية من الناحية الاقتصادية ولكنه يجب أن يكون هناك خيار عسكري ذو مصداقية لكي تعطي العقوبات الاقتصادية ثمارها". وبشأن الوضع في مصر عبّر يعالون عن اعتقاده بأن الرئيس محمد مرسي كان سيلغي معاهدة السلام مع إسرائيل لو استطاع ذلك ولكن الاعتماد على المعونات الأمريكية يمنعه من ذلك. وقال أيضاً إنه يريد السلام والتطبيع مع الدول العربية جمعاء ولكن الأمر مستحيل في ظل نشوء أجيال كاملة تمت تربيتها على معاداة إسرائيل. وأشار بهذا الصدد إلى أن وثيقة معاهدة سلام تمت صياغتها من قبل خبراء في الحقوق لا تكفي بل يجب أن تكون هناك مصالح مشتركة ومحفزات من أجل تحقيق السلام والاستقرار. وبخصوص الوضع في سيناء قال إن قضية سيناء قضية صعبة للغاية حيث اصبحت الجزيرة معقلا "للارهابيين"، مشيرا الى ان المشكلة الاكبر بهذا الشأن تكمن في وجود تعاون بين فصائل قطاع غزة والفصائل الجهادية في سيناء. وعقّب يعالون على الأنباء الأخيرة حول مفاوضات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع سوريا في بداية العام الماضي، مشيراً إلى أنه حسب معلوماته فإن نتنياهو لم يتنازل عن هضبة الجولان بل حاول تحطيم "محور الشر". وأكد أنه "من الطبيعي والشرعي أن يحاول رئيس الوزراء افتتاح قنوات سرية مع جهات في المنطقة إذ إن يدنا ممدودة للسلام شريطة ألا يسألوننا فوراً من أي منطقة سننسحب من أجل تحقيق السلام" وأشار يعالون بهذا الصدد إلى أن أحداث العامين الأخيرين أثبتت بصورة لا تقبل التأويل أن انسحاباً من هضبة الجولان لو تحقق كان سيشكِّل خطأ فادحاً واصفاً الهضبة بذخر أمني من الدرجة الأولى. |