وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة الوطنية في المحافظة الوسطى تعقد لقاء سياسيا نسويا

نشر بتاريخ: 14/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 13:06 )
غزة -معا - نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في مقرها بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة لقاء سياسيا نسويا.

وحضر اللقاء القيادي نبيل دياب و منسق المبادرة الوطنية في المحافظة الوسطى جهاد عرادة ومنسقات التجمع النسوي أماني الفقي وسهام أبو سويرح وعدد من أعضاء هيئتها التنسيقية و العشرات من منتسبات المبادرة الوطنية و مناصراتها .

وأكد عرادة على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات بهدف استمرار التواصل مع جمهور المبادرة و اطلاعهم على آخر التطورات و المستجدات, بالإضافة إلى تعزيز مكانة المرأة و العمل على إشراكها في الحياة السياسية وضمان مشاركة فاعلة لها في كافة الميادين سيما و أنها تمتلك إبداعات خلاقة لابد من الاستفادة منها و تطويرها وصولا بها لأفضل المستويات في الأداء و العمل سواء على الصعيد الوطني و السياسي و الاجتماعي .

وقدم دياب شرحا تفصيليا عن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية سيما الأمور المتعلقة بملف المصالحة و أسباب تعثرها, مؤكدا على أن المبادرة الوطنية ما زالت تتطلع نحو تطبيقها لتحقيق وحدة وطنية حقيقية يستطيع الشعب وقواه الحية مواصلة مسيرة النضال التحرري و التخلص من الاحتلال ومعاناته .

واستعرض السياسات العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال من حصار غزة و تقطيع أوصال الضفة و محاولات تهويد القدس و سن القوانين العنصرية بحق الأهالي في أراضي ال48 , مؤكدا على أن هذه السياسات تتطلب أكثر من أي وقت مضى الإسراع ببناء قيادة وطنية موحدة تتبنى إستراتيجية وطنية وكفاحية موحدة تستند إلى أربعة من مرتكزات أساسية و في مقدمتها " تعزيز الصمود الوطني للناس و بناء حركة تضامن دولية و الاستمرار بالمقاومة الشعبية الجماهيرية بأشكالها المتنوعة و فرض عزلا اقتصاديا و سياسيا على حكومة الاحتلال لإمعانها بارتكاب جرائم حرب منظمة بحق الشعب .

وأكد دياب على أن المبادرة الوطنية تولي اهتماما كبيرا نحو إشراك المرأة في الحياة السياسية و إتاحة الفرصة أمامها كي تكون جنبا إلى جنب الرجل في مرحلتي التحرر الوطني و البناء الاجتماعي ,مستذكرا النماذج التي صنعتها المرأة الفلسطينية على مدار سنوات الفعل الكفاحي و ما جسدته من صمود و إرادة و عزيمة قوية و مشاركتها في المقاومة و تقديمها لنفسها شهيدة و ما ضحت به " زوجها ، أخيها ، أبيها " من أجل إبقاء جذوة النضال مستعرة في الواقع الفلسطيني .

ودعا دياب المرأة الفلسطينية أن تواجه حالة الإحباط و اليأس التي ربما تتسلل إلى نفوس الناس جراء ما آلت إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية و التصدي لها عبر المزيد من الأنشطة النوعية و الفعاليات الهادفة لتتحول هذه الحالة لحالة كفاحية حقيقية تحقق من خلالها المرأة ذاتها في ميادين العمل السياسي و الاجتماعي .

وأشار إلى أن المبادرة الوطنية استطاعت منذ بدايات تأسيسها خلق كوادر نسوية أصبحت اليوم في قوائم الانتخابات البلدية و المجالس المحلية التي ستجرى في العشرين من الشهر الحالي في الضفة الغربية ، معربا عن أمله في طي صفحة الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية للتمكن من إجرائها و إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية بشكل موحد يضمن استعادة حقيقية للديمقراطية الفلسطينية .

وتخلل اللقاء العديد من المداخلات و الاستفسارات ,و كذلك الدعوات لتكثيف العمل و الجهود نحو تحقيق و تطبيق المصالحة الوطنية بغية التخلص من تداعيات الانقسام و إنهاء معاناة الشعب.