|
نظرة على الجولة السادسة من دوري جوال للمحترفين بكرة القدم
نشر بتاريخ: 14/10/2012 ( آخر تحديث: 14/10/2012 الساعة: 18:21 )
الخليل - معا - اسماعيل غانم – انتهت الجولة السادسة من دوري جوال للمحترفين بكرة القدم بحصيلة ثمانية عشر هدفاً . حيث انتهت خمس مباريات بالفوز وتعادل وحيد كان ابرزها فوز شباب الخليل على الظاهرية الذي ابتعد من خلاله بالصدارة وتواصل مسلسل التراجع لمركز الأمعري وبقيت ثلاثة فرق بدون فوز وهي الأمعري وهلال اريحا واسلامي قلقيلية واستمر جبل المكبر في المحافظة على نظافة شباكه وقوة دفاعه فيما استمر أهلي الخليل في زيارة الشباك بغزارة وفيما يلي نظرة على جميع فرق الدوري وفق ترتيبها على اللائحة :
شباب الخليل : لعب بروح المتصدر المدافع عنها فأعتمد على التوازن ما بين الدفاع والهجوم وكان لمهارة مهاجميه سرعة تحقيق الأهداف ولقوة دفاعه وحارسه القدرة على التماسك ومنع الشباك من الاهتزاز أمام الملاحق وتعامل الفطافطة مع المباراة بهدوء الواثق وقوة العقل والمنطق وتكسرت هجمات الظاهرية على أقدام المدافعين وبين أيدي الحارس الأمين لتنتهي المباراة بزف النقاط الثلاث الى عرين العميد ليواصل امتلاكه للصدارة وليبدأ استعداداته لملاقاة البيرة من أجل مواصلة رسم البسمة على شفاه الجماهير الخليلية الوفية . أهلي الخليل : بعد أن ابتعد في السنوات الماضية عن دوري الأضواء ها هو يعود اليه بطريقة لم يشابهه فيها أحد فقد انسل من بعيد وعبر أهداف نجومه المميزين ومن بين المتوجين وغير المتوجين ليتربع في المركز الثاني خلف شباب الخليل وقد تميز في مبارياته الأخيرة بقوة الهجوم فزار نجومه شباك الفرق وبكافة الوسائل والطرق وخاض مباراته الأخيرة أمام اسلامي قلقيلية على ملعبه وبين جماهيره التي ازدادت أعدادها بفعل نتائج الفريق واستطاع أن يحسم المباراة في شوطها الأول بتسجيله ثلاثة أهداف ولكنه كاد أن يخسر بعضاً من نقاطها بسبب الاسترخاء لذلك فإن المطلوب من مدربه خضر عبيد العمل على تقوية الدفاعات والاستعانة بالاحتياط لتعزيز دفاعه فقوة الفريق الهجومية لا زالت تغطي على ضعفه الدفاعي وتقبلت شباكه عديد الأهداف لذا عليه أن يحسب لمباراة الاسبوع السابع ألف حساب فهو سيواجه الظاهرية الباحث عن الهوية . |187538| جبل المكبر : عاد النسور الى مجد الأيام الخوالي فقد خاض ستة جولات بخسارة وتعادلين وفوز ثلاثي جعلهم يتمركزون في المركز الثالث بفارق الأهداف عن أهلي الخليل ولعبوا في جولتهم الأخيرة أمام مركز الأمعري الذي يواصل استنزاف النقاط بشكل مفاجئ وغير متوقع ولكن مدرب المكبر في هذه المباراة لعب بواقعية كبيرة فهو يمتلك أقوى خط دفاع ولم يستطيع أي مهاجم من الفرق الأخرى زيارة شباك مجدي خلايلة والهدف الوحيد الذي دخل مرماه بعد الجولات الست جاء بقدم صديق وقد استطاعوا أن يقتنصوا هدفاً ويحافظوا عليه وكان يمكنهم مضاعفة الغلة عن طريق المرتدات لولا التسرع لذلك يحسب لمدربهم القدرة على التعامل مع كل مباراة على حده فهو اعتاد أن يقتنص هدف ومعه يقتنص الثلاث نقاط أو يخرج بنتيجة بيضاء بدون أهداف وعندما خسر ... خسر بأقدام مدافعيه وإذا استمر على هذا الحال فسيواصل قربه من المقدمة ولكن في نفس الوقت فإن هذا الأسلوب لن يخدمه طويلً ولن يساعده على الارتقاء الى المرتبة الاولى فهو بحاجة الى زيادة الغلة التهديفية فهل سيستطيع فعل ذلك في الجولة السابعة عندما يلاقي هلال اريحا الباحث عن مرتبة مريحة . |184430| شباب الظاهرية : دخل المباراة وهو يبحث عن مواصلة الانتصارات فهو لم يفقد أي نقطة حتى دخوله هذا الكلاسيكو الجماهيري فأراد سعيد ابو الطاهر أن يمتلك خط الوسط لأنه على يقين أن خط الوسط هو المنطقة الاستراتيجية التي تمكن أي فريق من تحقيق هدفه ولكن جرت الأمور بما لم يكن يتوقعه فكرتين طويلتين وصلتا الى الفنانين اياد ابو غرقود وفهد العتال في الربع الأول من الشوط الأول أنهت أحلام الظاهرية الذي حاول بكل قوة العودة الى المباراة دون جدوى قبل أن يطلق ابو حبيب رصاصة الرحمة مع اقتراب المباراة على النهاية ليخسر الظاهرية نقاط ثلاثة ليعود الى المركز الرابع ولكنه يحمل في جعبته مباراتين مؤجلتين أمام بلاطة والأمعري إذا ما حقق الانتصار فيهما فسيضع نفسه خلف العميد مباشرة وفي المركز الثاني وبفارق نقطة وحيدة في حين أن موعده القادم في الجولة السابعة مع ديربي جديد فأهلي الخليل ينتظر على أحر من الجمر . هلال القدس : قبل المباراة كان هلال القدس في وضع لا يحسد عليه بسبب تراجع ادائه في الجولات الأولى و كان يريد أن يوقف نزيف النقاط بأي ثمن فلعب بطريقة 4 – 4 – 2 ومع بداية المباراة تراجع أمام المد الجدعاني فبلاطة يريد أن يحقق ذاته على ملعبه وأمام جماهيره فهاجم بقوة في بداية المباراة وبعد أن اكتسب لاعبو الهلال الثقة بدؤوا بمهاجمة مرمى بلاطة وسيطروا على منطقة العمليات وأضاع مهاجموه الكثير من الفرص ومع خسارة فريق بلاطه لمهاجمه يوسف ابو رويس في بداية الشوط الثاني كثف الهلاليون ضغطهم فتحصلوا على ضربة جزاء كانت بمثابة الضربة القاضية لجهود بلاطة الذي حاول العودة دون فائدة فقد كثرت الاحتجاجات والعصبية التي أثرت سلبياً على بلاطه وليستغل مراد عليان ذلك بأول أهدافه في هذا الموسم ليعود الهلال الى القدس حاملاً معه نقاط المباراة الثلاث وليتقدم على سلم الترتيب ليحتل المركز الخامس على أمل مواصلة الانتصارات بانتظار خدمات الفرق الأخرى كي يعود للمنافسة على المقدمة فهو سيلتقي في الاسبوع السابع مركز الأمعري المتحفز لانطلاقة جديدة من بوابة القدس . ترجي واد النيص : استعاد فريق الواد بعضاً من عافيته في هذه الجولة واستطاع أن يسيطر على المباراة بمدخلاتها ومخرجاتها رغم أنه دخل المباراة تحت تأثير استبعاد حسن يوسف ولكن استطاع الفريق أن يجد الحل السحري أمام جنين وهاجم طوال المباراة وعاد بثلاثة أهداف ومعها ثلاث نقاط جعلته يتمركز في المركز السادس منتصف لائحة الترتيب ولكن لهذه المباراة ظروفها الخاصة فقد لاقى فريقاً معاقباً مرتين أحداهما باللعب خارج ملعبه والأخرى باستبعاد أحد أعمدته الرئيسيين احمد السمودي لسنتين ميلادتين لذلك فإن فريق واد النيص الذي استثمر أوضاع جنين جيداً مطالب بمزيد من التركيز والمثابرة من أجل العودة الى مقدمة الترتيب فقد لامس الصدارة كثيراً وابتعد في السنوات الأخيرة عنها وهو مطالب باستثمار لقاء الجولة السابعة مع اسلامي قلقيلية الباحث عن أول انتصار . مؤسسة شباب البيرة : خرج من المباراة بلقب ملك التعادلات وهو كان يمني النفس بمواصلة التطور وحصد النقاط كي لا يعاني في آخر الجولات . فتقدم مرتين ولكن قوة هلال اريحا على ملعبه أعادت له هيبته الكروية فجاءت هذه الجولة بمحصلة صفر فقد بقي البيرة في موقعه في المركز السابع وبقيت نسبة التهديف كما هي ولكنه خسر محمد نائل بالبطاقة الحمراء مما سيصعب عليه لقاء الجولة السابعة أمام شباب الخليل الذي وجد الدليل . جنين : بعد أن بدأ الفريق بداية قوية أشعرت الجميع بضرورة الاستعداد الجيد عند ملاقاة فريق جنين جاءت مباراة الظاهرية التي قصمت ظهر البعير فأُبعد النادي عن ملعبه لمبارتين وخسر مجهودات لاعبه احمد السمودي لسنتين مما أثّر بشكل كبير على وضع اللاعبين النفسي في مباراتهم امام واد النيص ورغم أن الفريق يحتل المركز الثامن الا أن مباراته الأخيرة أظهرت خطورة وضعه فقد خسرها بثلاثة أهداف نظيفة في شباكه ولم تكن لديه ردة الفعل التي يمكن أن تعيده في المباراة . لذا يجب على إدارة الفريق أن تخرج اللاعبين من الوضع النفسي غير المتوازن الذي يعيشونه من أجل استعادة مكانته وقوته فالفريق لديه عناصر جيدة قادرة على حمل الفريق والتغطية على غياب السمودي وهذا سيظهر جلياً في الجولة السابعة أمام مركز بلاطة الذي سيحاول استغلال موقف ووضع جنين لمصالحة جماهيره الثائرة . |191421| مركز بلاطة : مع انطلاقة المباراة أراد جدعان بلاطة أن يواصلوا التقدم نحو المراتب العليا لجدول الترتيب فضغط الجدعان بكل قوة من أجل أن يحدثوا الفارق مع بداية المباراة ولكن رعونة التهديف وحنكة دفاع الهلال وبسالة سائد ابو سليم حالت دون ذلك ومع امتداد الوقت بدا اليأس يدب في نفوس الجدعان وتجرأ الهلاليون وبدؤوا بمهاجمة مرمى الجدعان وتواصل ذلك دون أن تهتز شباك أي منهما ومع بداية الشوط الثاني اختلفت الحكاية بطرد يوسف ابو رويس ولكن استمر دفاع بلاطة بالتماسك حتى منتصف الثاني موعد إعلان ركلة الجزاء المختلف عليها والمشكوك بصحتها فزرع كتلون هدفاً في مرمى الجدعان ومع هذا الهدف زرع العصبية والتوتر في نفوس وعقول نفس الفريق فاستمر الجدعان في التوهان وواصل الهلاليون هجومهم وتكسرت بعض الهجمات هنا وهناك بين أيدي الحراس ليتدخل الجمهور أكثر من مرة قبل أن يقضي مراد عليان على آمال الجدعان بالهدف الثاني لينهي الحكم المباراة وقد خسر بلاطة نقاط المباراة الثلاث ليحط في المركز التاسع مع احتفاظه في جعبته لمباراة مؤجلة مع الظاهرية وليلاقي في الاسبوع السابع فريق جنين العائد الى العرين . هلال أريحا : لم يتذوق طعم الفوز قط في دوري المحترفين ويقبع في المركز العاشر وخسر في مباراته الأخيرة مرتين ولكن عاد بقوة الدفع الجماهيري على ملعبه وتصميم لاعبيه على عدم الخسارة فعادل مرتين وقد اهتزت شباكه خمسة عشر مرة اربعة منها فقط جاءت في اريحا مما يجعل المدربين ينظرون الى هذا الفريق في اريحا بشكل مختلف وإذا أراد أن يحافظ على نفسه من ضمن المحترفين في العام القادم فهو بحاجة لتعزيز صفوفه في الفترة الشتوية فلقائه القادم في الجولة السابعة مع جبل المكبر المتحفز ليعبر . مركز الأمعري : عشرة نقاط كاملة خسرها الأمعري في أربع جولات وهذا لا يرضي رائد عساف ولا نجوم الفريق وجماهيره فما السر وهل هي لعنة المشاركة الخارجية وأسرارها أم الغرور الذي يعصف بالنجوم أم الحالة الجسدية او النفسية كل هذه التساؤلات مشروعة لجماهير الأمعري التي لم ترى فريقها منذ سنين على هذا الحال فهو في المركز الحادي عشر بخسارتين وتعادلين ومعدل تهديفي لا يرتقي لمستوى هدافيه ومدافعيه رغم ان لديه لقائين مؤجلين فإن صعوبتهما في الميزان لأن أحدهما مع جريح آخر يبحث عن ذاته اسلامي قلقيلية والآخر يريد أن يعود لملامسة القمة وراء شباب الخليل الا وهو الظاهرية وإذا عدنا الى مباراته في الجولة السادسة فنجد أن النجوم كانت موجودة بأسمائها وتاريخها ولكنها افتقدت للتركيز أمام المرمى وابتعد نجومه عن الحس التهديفي الذي يجب أن يبقى النجوم على تجاذب عالي معه مما أدّى الى خروجهم بنتيجة بيضاء عصفت بنقاط المباراة جميعها أمام فريق عرف كيف يغلق دفاعاته ويصطاد هدفاً كان يحتاجه فأغلق المباراة عليه وذهب . وسيلاقي الأمعري في الأسبوع السابع هلال القدس المدافع عن اللقب . اسلامي قلقيلية : فريق لديه مقدرة هائلة على امتلاك الكرة والزحف بها بشكل منظم نحو مرمى الخصم ولكن يعيب عليه التركيز في الأمام وانفتاح دفاعه أمام هجمات الفرق الأخرى فهو لم يتذوق طعم الفوز وشباكه كريمة جداً أمام الخصوم فقد تلقى مرماه ثلاثة عشر هدفاً من خمس جولات تعادل في احداها وخسر أربع . ويقبع في المركز الأخير على سلم الترتيب وجماهير قلقيلية لا زالت تطالب بايجاد الحلول السريعة أمام المرمى واغلاق المنطقة الخلفية ووقف هذا الكرم المفاجيء لشباك الاسلامي الذي كان عصياً على المهاجمين في الدوري الماضي ويبدو أن الفريق لا زال لم يدخل أجواء المنافسة في المحترفين فهو لم يمتلك خبرته بعد ولكن هذا لا يبرر ذلك وهو مطالب بالعودة في لقائه القادم والمؤجل من الجولة الثالثة أمام الأمعري وقد كان قاب قوسين أو أدنى لتحقيق نقطة من ملعب الخليل ولكن شاءت الأقدار بالعودة الى قلقيلية بدون نقاط فهل سيواصل هدر النقاط في لقاء الجولة السابعة أمام ترجي واد النيص الذي يبحث عن العودة الى الطريق الرئيس . |