وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رفح: الجمعية الوطنية تنظم لقاءات تثقيفية للأزواج الشابة

نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 01:59 )
غزة- معا- شارك عشرات الشبان والفتيات في سلسلة من اللقاءات التثقيفية نظمتها الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بمحافظة رفح، خصصت للأزواج الشابة، بهدف الحد من المشاكل الزوجية، وحالات الطلاق الناجمة عنها.

وحاضر في اللقاءات التي جاءت ضمن مشروع "تعزيز الحق في التنمية، وتعزيز قدرات الفئات الهشة على الوصول للخدمات الأساسية" (دافع)، والذي تنفذه الجمعية بدعم وتمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP/PAPP، كل من الاختصاصية النفسية والاجتماعية علا أبو حسب الله، والشيخ زياد أبو الحاج قاضي محكمة خان يونس الشرعية، وإبراهيم معمر رئيس مجلس إدارة الجمعية، وأحمد سرور المدير التنفيذ للجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون.

وأكد سرور في كلمة افتتاحية للقاءات، أن تنظيم اللقاءات المذكورة جاء بعد دراسة أجرتها الجمعية، وأفضت تلك الدراسة لنتائج مقلقة، مفادها بأن مدينة رفح تحمل أعلى نسب طلاق في فلسطين، وأن معظم حالات الطلاق تأتي خلال السنة الأولى من الزواج.

وأشار إلى أنه وبناء على ذلك ارتأت الجمعية تنظيم لقاءات تثقيفية ومحاضرات تخص الشبان المتزوجين حديثا أو المقبلين على الزواج "خطاب"، لتعريفهم بمخاطر المشاكل الزوجية، وأثرها على الأسرة.

وأكد سرور أن اللقاءات المذكورة تعقد على مدى يومين، بحيث يخصص اليوم الأول للأزواج "الشباب"، بينما يخصص اليوم الثاني للزوجات "الفتيات".

أما القاضي زياد أبو الحاج، فتحدث في محاضرته عن أخلاق الإسلام في تعامل الرجل داخل بيته، داعيا الأزواج لمعاملة زوجاتهم برفق ولين، فهن وكما قال الرسول "ص"، "من أكرمهن كريم ومن أغضبهن لئيم".

وأكد القاضي على أهمية الزواج علاقة مقدسة وراقية تجمع بين شخصين، وتقوم على التفاهم والاحترام المتبادل، بعيدا عن محاولات التملك أو فرض الرأي كما يحاول البعض، مشددا على اهتمام الإسلام بإقامة الأسرة المسلمة، التي اعتبرها نواة لمجتمع إسلامي متحضر.

وبين أبو الحاج أن المشاكل الزوجية في غالبيتها تنتج عن مشاكل اقتصادية ومادية، جراء الظروف الصعبة، من فقر وبطالة وقلة توفر فرص العمل، وهناك بعض الأزواج الجدد يكونوا مثقلين بالديون، الناجمة عن تكاليف الزواج المرتفعة.

وحذر القاضي أبو الحاج طرفي الزواج من الاستماع أو الإصغاء لتحريض بعض من أفراد عائلتهما، مؤكدا أن تدخلات الأهل السلبية تتسبب في تفاقم الخلافات ووصولها أحيانا للطلاق.

ودعا الزوجين لعدم المسارعة بالتوجه إلى الأهل فور نشوب أي خلاف، ومحاولة حله وديا، وفي حال تعذر ذلك اللجوء لأحد المقربين من الزوجين، ليحل الخلاف دون تدخلات قد تفاقمه.

من جانبها تحدثت أبو حسب الله في محاضرتها عن مفهوم الأسرة ووظيفتها في المجتمع، مؤكدة أنها اللبنة الأولى والنواة الأساسية لصلاح المجتمع بأكمله.

وأكدت أبو حسب الله أن تنشئة الأطفال في جو أسري مليء بالاهتمام والرعاية، وبعيد عن المشاكل والمشحانات الزوجية، يسهم في تكوين شخصية سوية للأطفال، ويكونوا عناصر فعالة ومنتجة في المجتمع، بعكس أطفال تربوا وسط أجواء من المشاحنات، أو بعيدا عن أحد والديهم جراء حدوث الطلاق، فهم وكما أكدت يكونوا أكثر عرضة للمشاكل النفسية والسلوكية، ويكونوا عناصر هدم في المجتمع.

وتطرقت أبو حسب الله إلى أهم أسباب المشاكل والمشاحنات الزوجية، محذرة كلا طرفي الزواج مما أسمته اللجوء لأسلوب الندية في التعامل، ومحاولة فرض أحد طريفي الزواج رأيه وموقفه على الآخر، مشددة على ضرورة أن يستوعب الزوج زوجته، ويعاملها ككيان مستقل، وأن لا ينتظر أن تكون مثله في الشخصية والتصرفات، لأنها تعتبر كيان مستقل مختلف عنه.