|
ورشة عمل حول الصحة النفسية بين الدين والطب والشعوذة في طولكرم
نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 14:48 )
طولكرم – معا - نظمت دائرة الصحة النفسية في وكالة الغوث بالتعاون مع الادارة العامة للشؤون العامة في محافظة طولكرم ورشة عمل حول الصحة النفسية بين الدين والسحر والشعوذة، بحضور مدير عام الشؤون العامة سمير نايفة ومدير العلاقات العامة في الشرطة الرائد نائل الشرفا وطبيب الامراض النفسية في صحة طولكرم د.محمود خريشة ومدير خدمات مخيم طولكرم هشام ابو تمام واخصائي الصحة النفسية في وكالة الغوث د.بسام ماضي .
وافتتح ورشة العمل سمير نايفة الذي أشار الى شيوع ظاهرة السحر والشعوذة في الكثير من المجتمعات خصوصا العربية والاسلامية ولا سيما وان نسبة كبيرة من ابناء هذه المجتمعات يؤمنون بالسحرة والمشعوذين وهذا يعود الى الضعف الذي تعيشه المجتمعات العربية ويدفعهم للتوجه نحو الأمور الغيبية مما يحتم القاء الضوء على هذه الظاهرة . ثم تحدث مدير منطقة نابلس في وكالة الغوث معاوية اعمر عن دور وكالة الغوث في تقديم الخدمات للاجئين ومنها ما يتعلق بالصحة النفسية لمواجهة الحالات النفسية خصوصا وأن شعبنا يعيش ظروفا قاسية تنعكس بظهور الامراض النفسية بين المواطني وقد يلجأ المواطنون أحيانا كثيرة الى المشعوذين لا سيما حينما يفشل الطب النفسي في العلاج . ثم تحدث د.بسام ماضي اخصائي الصحة النفسية في وكالة الغوث عن قيام الاستعمار البريطاني بدراسة المجتمع الفلسطيني من ناحية اجتماعية ونفسية حتى يسهل لهم السيطرة عليه ولذلك رسخوا الخرافات والشائعات التي تضعف الروح المعنوية لشعبنا . واكد على اهمية الصحة النفسية في حياة الافراد والجماعات ورعاية وزارة الصحة الفلسطينية للجوانب الصحية النفسية وأوجدت خطة استراتيجية للصحة النفسية وكذلك فعلت وكالة الغوث الدولية . واعتبر أن الامراض النفسية متعددة من الضروري معالجتها في بدايتها حتى يتم الشفاء فيها . وتتعاون وكالة الغوث مع وزارة الصحة الفلسطينية في معالجة الكثير من الحالات النفسية وتعزيز الصحة النفسية والوقاية من الامراض النفسية . وتحدث د.محمود خريشة اخصائي الصحة النفسية في محافظة طولكرم أشار أن الصحة النفسية عانت الكثير بسبب المفاهيم السائدة في المجتمع وارتباطها في أذهان المواطنين بالغيبيات تاريخيا خصوصا بالجن والارواح الشريرة ولكن الحقيقة ان الحالات النفسية هي أمراض يمكن معالجتها طبيا وفي البداية كان يتم التعامل مع المرضى النفسانيين من خلال عزلهم في مصحات نفسية أصبح اليوم التوجه نحو العلاج لهذه الامراض واعتبر أ الوراثة والظروف البيئية لهما دور في ظهور الامراض النفسية ، كما أن الامراض النفسية ترتبط كثيرا بالامراض الجسدية وأحيانا كثيرة بتوجه المريض الى المعالج الروحاني أو المشعوذ والذي يوحي للمريض ان مشكلة مرتبطة بالجن والسحر مما يؤدي لتفاقم حالة المريض . واكد أن العلاج المبكر يؤدي لنتائج إيجابية افضل وهذا يتطلب التوجه المبكر للطبيب المختص . ثم تحدث مفتي طولكرم الشيخ عمار بدوي، معتبرا ان السحر علم قديم وكان موجودا في الكثير من الحضارات السابقة خصوصا لدى حضارة مصر ،كما ان السحر واقع موجود لدى كل المجتمعات ونظرة الشرع اليه أنه علم محرم لانه غالبا يقود الى الشر والضرر واعتبره الرسول من السبعة الموبقات ،اما الشعوذة فهي اعمال شيطانية ويحرم على المسلم التوجه الى العرافين والمشعوذين والسحرة . واكد أنه لا يوجد تناقض بين علاج الطبيب النفسي والعلاج بالقران الكريم لدى المعالج الروحاني الصالح وهناك فرق بين الرقية الشرعية والشعوذة . وأخيرا الرائد نائل الشرفا مدير العلاقات العامة في الشرطة تحدث عن الجانب القانوني حيث طرح المادة القانونية التي تحرم كل من يتعامل بقصد الربح في مجالات السحر والشعوذة وعلى المتضرر او الذي وقع عليه السحر والاحتيال التوجه نحو الشرطة لتقديم الشكوى الا أن الكثيرون يمتنعون في هذا المجال . من الجدير ذكره فقد أدار النقاش أ.بشار يحيى من وكالة الغوث الدولية وفي ختام الورشة تم فتح باب النقاش والمداخلات. |